رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

3 سيناريوهات متوقعة من العرب ردًا على قرار القدس

الرئيس الأمريكي،
الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب

لم يتوقع العرب الطعنة التي نفذها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في صدورهم رغم دعواته قبلها بأيام أنه ينوي الإعلان عن القدس عاصمة لدولة الاحتلال، لكنهم اعتقدوا أنها مجرد تصريحات عابرة أو وعود تشبه ما وعد به رؤساء أمريكيون سابقون، لكن جاءت ليلة الأربعاء الأسود بما لا تشتهي سفن العرب وأعلن صراحة وبكل بجاحة اعترافه بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني لتجتاح دولة الاحتلال فرحة عارمة قابله حزن شديد عم أرجاء الدول العربية والإسلامية.


ولكن ما السيناريوهات المطروحة والتي من المتوقع أن يتخذها العرب ردًا على قرار ترامب المؤسف، ربما يجد العرب أنفسهم في الحقيقة أمام ثلاثة سيناريوهات قد ينفذون واحد منهما على النحو التالي:

السيناريو الأول
السيناريو الأول هو أن تخرج تظاهرات حاشدة في كل أنحاء الدول العربية والعالم تدعم انتفاضة فلسطينية ثالثة شاملة وقوية لا تتوقف مطلقًا حتى تحقيق أهدافها بتراجع ترامب عن مخططه الصهيوني الذي يسلب القدس عفافها، يصاحبها أعمال عنف واعتداءات ورد غاشم من جانب قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين، مما يودي بحياة الكثير من الشهداء.

ويصاحب هذا السيناريو قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع أمريكا ودولة الاحتلال وسحب السفراء العرب، ووقف كل التعاملات الاقتصادية والعلمية والتجارية مع واشنطن والصهاينة، ووقف التطبيع الكامل سواء العلني أو السري بين العرب واليهود.

ويعد هذا السيناريو الأقوى والأكثر خطورة على دولة الاحتلال لكونه يساهم بشكل كبير في انهيار الاقتصاد الصهيوني وتضرر قطاعات كبيرة داخل دولة الاحتلال، فضلًا عن عدم استقرار داخلي يهز شعور المواطن الصهيوني بالأمن والأمان ويجعله يكره اليوم الذي أعلن فيه ترامب هذا المخطط الوقح، ويصل به الحال إلى أن يطالب حكومته بالتراجع عن تلك الخطوة، وهو أفضل السيناريوهات التي من شأنها أن تكون فعالة في تحقيق أهداف العرب ووأد مطامع دولة الاحتلال.

السيناريو الثاني
هو أن تندلع عدد من الاحتجاجات الضخمة في فلسطين وفي بعض الدول العربية إلا أنها لن ترقى إلى انتفاضة حقيقة وقد تستغرق أسبوعا أو أكثر لكنها لن تدوم طويلًا، ويضاف إليها استمرار بيانات الشجب والاستنكار التي لا تسمن ولا تغني من جوع. وفي الوقت نفسه يواصل ترامب طمأنينته للعرب بشأن حل الدولتين وأن الوضع سيبقى على ما هو عليه وهكذا إلى أن تستحوذ دولة الاحتلال على باقي فلسطين وتواصل توسعاتها الاستيطانية ويجد العرب أنفسهم أمام يوم لا ينفع فيه الندم وهو سيناريو سيئ لا يحمد عقباه.

السيناريو الثالث
أن يلتزم العرب الصمت المطبق ويفقد الفلسطينيون الأمل ويمضي مخطط ترامب والصهاينة على النحو المطلوب وهو السيناريو الأسوأ على الإطلاق والذي يعني نسف القضية الفلسطينية بلا رجعة. وفي هذه الحالة سيصاحب هذا الصمت محاولات إرهابية تستهدف البلدان العربية تحت ذريعة خيانة الحكام العرب لصالح دولة الاحتلال، وهنا ستظل دولة الاحتلال في مأمن عن التنظيمات الإرهابية التي لم تكن هدفها الصهاينة منذ البداية وإنما هدفها تدمير الدول العربية.

تنديدات عربية
وعقب قرار ترامب نددت كل الدول العربية والإسلامية بالخطوة المسيئة لعروبة المدينة، ورفضت مصر القرار بشدة وأية آثار مترتبة عليه، فيما اعتبرت الحكومة الأردنية اعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال خرقا للشرعية الدولية والميثاق الأممي.

كما نددت وزارة الخارجية التركية بالقرار الأمريكي، ووصفته بـ"غير مسئول"، ودعت واشنطن لإعادة النظر في هذا التحرك.

كما أعلنت وزارة الخارجية العراقية، رفض بلادها للقرار الأمريكي، محذرة من أن القرار قد يقود المنطقة إلى ما لا يحمد عقباه.

وعلق مكتب بشار الأسد على القرار الأمريكي، أن القضية الفلسطينية ستبقى حية في ضمير الأمة العربية حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. ولا تزال ردود الفعل العربية والإسلامية تتوالى، كما أن القرار يرفضه عدد من الدول العظمى مثل روسيا وكذلك الاتحاد الأوروبي.
Advertisements
الجريدة الرسمية