رئيس التحرير
عصام كامل

حمادة الشاعر يكتب «مصر تفوز بكأس العالم 2018»

فيتو

أهداف سياسية واقتصادية بكأس العالم 2018.. هل من الممكن أن يكون كأس العالم لفريق جديد؟


سؤال يتردد هذا العام هل من الممكن أن نرى بطلا غير الحاصلين عليه ومحتكريه هل من الممكن أن يكون الكأس لصاحب الأرض ولما لا حدثت أربع مرات وكانت من نصيب وأوروجواي والبرازيل وإنجلترا وفرنسا ولكن كان هناك دولا لها نصيب الأسد كألمانيا والبرازيل وإيطاليا فقد حصدوها أربع عشرة مرة وأصبحوا هم الفرق الأولى للحصول عليها مع الأرجنتين الحاصلة عليه مرتين فأصبح هؤلاء دائما لهم نصيب الأسد أما بالكأس أو الأدوار المتقدمة في معظم المرات ولكن هذا العام مختلف فنجد أن الطابع السياسي قد ساد على الساحة الكروية وأصبحت الدولة تتدخل وتتفق على الرياضة على اعتبارها أنها صناعة وليست لعبة المرح، فهل من الممكن أن يفوز منتخبا مثل مصر بكأس العالم؟

ليس هناك مستحيلا بكرة القدم فأوروجواي الحاصلة على أول بطولتين اختفت عنها إلى الآن وأصبح حصولها عليها من الذكريات، في حين أن أوروبا التي تفتقر إلى مهارات لعب كرة القدم قد تطورت كثيرا آخر خمسين عاما عندما صنعت دوريات للمحترفين وأتت بموهوبي الكرة المتواجدين في القارات الفقيرة كأفريقيا وأمريكا الجنوبية فأصبح غالبيتهم يلعبون باسم البلد المحترف بها ويمثل منتخبها وتطورت الكرة وأصبح للاعب الأوروبي موهبة وسعر من خلال احتكاكه مع سحرة الكرة التي تمثل معظم حياتهم ببعض البلدان لكي نرى انتصاراتهم الأخيرة ومنافستهم على اللقب.

مضمون الكلام.. الوصول إلى كأس العالم شيء ليس صعبا إنما نحن من جعلناه صعبا علينا والفرق الكبرى ليست صعبة علينا فلقد تغلبنا على إيطاليا وانتزعت البرازيل فوزا علينا كان الأصعب في تاريخها وكان لمنتخب مصر حضورا قويا بإيطاليا 1990 والهدف الوحيد الذي أصبح ذكرانا اليومية ولكثرة فشلنا في الوصول كثر الكلام على هذه البطولة وهذا الهدف لكن بعد أن رأى العالم كله فرحة المصريين بالوصول وتدخل الدولة في إنشاء فريق قوى لإسعاد الشعب المصري الذي يفضل الكرة عن أي شيء آخر وهنا يأتي دور الدولة والإعلام بتأهيل لاعبي الفريق أنهم ذاهبون إلى روسيا للمنافسة على الكأس كما فعلت حكومة كوستاريكا مع لاعبيها فعادوا إلى بلادهم يعتذرون عن عدم الوصول للنهائي والفوز بالبطولة وكانوا على جدارة واستحقاق في هذا فلقد عززت فيهم الحكومة هذا وأعطاهم الإعلام والشعب حقهم فيه فأصبح بكوستاريكا احتراف كرة القدم مثل الدول الكبرى بأمريكا الجنوبية.

وهنا يكمن الحافز.. إذا فزنا بكأس العالم ماذا سيحدث؟، سيحدث كثيرا إذا فزنا بالبطولة سيكون هناك فرصة لضخ لاعبين مصريين إلى دوريات أوروبا وتكون كرة القدم هي مخدرات العهد الجديد لمصر لينشأ جيلا متعاف يبحث عن الإبداع في اللعبة حتى يكون محترفا بفريق بالخارج ويمثل بلاده الحاصلة على تاج العالم ومملكته إذا ليست الدولة المنظمة المستفيدة بالبطولة فالفائزون بميداليتها أيضا فائزون فأصبحت اللعبة لعبة سياسة واقتصاد للدول والخاص الدول الضعيفة اقتصاديا والتي يمثل شكوى شعبها لضيق الحال صداعا دائما يؤلمها ويقلبها في دول رأسا على عقب وفي مصر تهتم حكومة الرئيس السيسي بالمنتخب كثيرا وهذا وضح في الفترة الأخيرة والإعلام والشعب يحاول مساندة الفريق بأي شكل من الأشكال فإذا حدث فوزنا بالكأس سيكتب اسم مصر في تاريخ اللعبة إلى عشرات السنين. 

كأول فريق بقارة أفريقيا يفوز بالبطولة
أول فريق عربي يفوز بالبطولة
أول فريق بالمستوى الثالث والرابع يفوز بها في التاريخ (أي خارج التصنيف)
أول فريق يفوز بها بعد غياب عن المشاركات 28 عاما
إنجازات وألقاب سيحصدها لاعبين
كأحسن لاعب وهداف وحارس مرمى
أكبر حارس شارك في البطولة وسيحصدها الحضري

العروض التي سوف تقدم من الأندية للاعبينا المحليين ونزول كشافي المواهب إلى مصر بغزارة وهذا أيضا سيصحح وضع السياحة بالبلاد. 
لا بد لنا ألا نقلل من شأن الكرة ولا نقول ماذا سيفعل كأس العالم لنا ولكن انظر ماذا سيحدث إذا حصلنا على ميدالية في كأس العالم سيصبح هناك كمية كبيرة من لاعبينا بملاعب أوروبا من الشباب
ستختفي المخدرات وتكثر الملاعب ويقل عدد المدخنين
سيكون هناك جيل رياضي قادر على العمل أي عدد من الساعات
ستنتعش السياحة وتدخل العملة الصعبة خزينة البلاد لأن هناك سلعة وصناعة موجودة في عملية شراء اللاعبين فترتي الصيف والشتاء
ونتمنى أن يحقق فريقنا أحلام جماهيرية التي أصبحت مطلبا وطنيا أكثر منها أمنية كُروية لفريق يلعب لعبة
الجريدة الرسمية