«أصحاب المدارس الخاصة»: تربية النشء أساس الحفاظ على عروبة القدس
أكد البرلماني السابق، ورئيس جمعية أصحاب المدارس الخاصة بالجيزة المندوه الحسيني أن القدس ستظل عربية رغم كل شيء، وأن عروبة القدس حقيقة تاريخية لا جدال فيها، ولا يمكن بأي حال من الأحوال قبول ما وصفه بمهاترات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني.
وطالب "الحسيني"، في بيان له اليوم الخميس، بضرورة تنشئة الأجيال القادمة على معرفة حقوقهم التاريخية، ومعرفة ما يحاق بالأمة من مؤامرات، كما أنه علينا جميعا كعرب أن نعي الدرس جيدا، وأن الأمريكان لم يكونوا يوما راغبين في جمع شمل العرب كما يروجون؛ ولكنهم ينتهزون كل فرصة من أجل تشتيت الأمة وإغراق البلدان العربية في مزيد من المشكلات والانقسامات التي تحقق في النهاية أهدافا أمريكية وصهيونية.
وشدد على أن تربية الأجيال القادمة على الانتماء للوطن وحب مصر، لا يتعارض مع تربيتهم على الانتماء لوطنهم الأكبر وحب الوطن العربي، وإدراك أننا جميعا نسيج واحد، وجسد واحد إذا تألم فيه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالحمى والسهر، لافتا إلى خطورة التربية في غرس القيم وتنمية وتشكيل وعي الأجيال القادمة.
وأضاف أن القضية التربوية لم تعد بمعزل عن القضايا السياسية والاقتصادية، لأن الأجيال الجديدة مختلفة وهم أبناء لمجتمع مختلف من حيث الأدوات ووسائل التواصل المتعددة بعكس الماضي الذي كانت فيه تلك الأمور محدودة للغاية، وهو ما يعني أن الأطفال في سن التعليم الإلزامي مداركهم أوسع كثيرا مما نظن، وعلينا أن نستغل مساحات الذكاء والوعي لدى هؤلاء لغرس قيمنا العربية، والتأكيد على عروبتنا وتربية هذا النشء على محبة أوطانه العربية وعدم التفريط في حقوقه بدلا من تركهم نهبا للمارد الأمريكي بوسائله وأساليبه المتعددة التي تهدف إلى إغراق الأطفال والشباب في أمور بعيدة كل البعد عن معتقدات بلادهم وثقافاتهم وإرثهم العربي التاريخي.
