رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«وكالة البلح» وجهة الفتيات لمواجهة غلاء أسعار ملابس الشتاء (صور)

فيتو

«ملابس الشتاء في متناول المواطن المليونير».. شعار رفعته فتيات مصر في شتاء هذا العام، فمنذ أن حلت نسمات الشتاء الباردة، تسارعن إلى خزائن الملابس، نظرة فاحصة إلى «تيكت» الأسعار على القميص أو الفستان، تتحير الفتاة حينها «ده سعر الطقم ولا الكود بتاعه ؟!».




يعقب تلك النظرة قراران مصيريان، إما اللجوء إلى «وكالة البلح» كبديل أنسب، أو استكمال الشتاء الرابع بذات «البلوفر».. «ببص على البلوزة لقيتها بـ 350 جنيه، ولسه البنطلون بـ 200 والحجاب، والجزمة، يعني أنا محتاجة نحو ألف جنيه علشان اشتري طقم واحد للشتاء»، علامات السخط تبدو على وجه الشابة العشرينية «فاطمة» وهي تتفحص أسعار الملابس، فالبلوزة التي نالت إعجابها كثيرا لا يمكنها شراءها: «أنا نازلة بـ 500 جنيه بس!».



لم تكن فاطمة وحدها هي التي واجهت هذه المشكلة حينما جابت شوارع وسط القاهرة و26 يوليو لشراء ملابس الشتاء، فكل الوجوه في هذه الشوارع تتخذ التعبيرات ذاتها.. «أنا جاية اشتري لبنتي بلوفر لقيته بـ 400 جنيه.. حرام، دول مش عوموا الجنيه، دول غرقونا إحنا»، لم يعد أمام «أم محمد» القادمة من منطقة شبرا الخيمة بالقليوبية، سوى السير نحو نهاية شارع 26 يوليو، حيث تقبع محال وكالة البلح، في انتظار «خائبي الرجا».



«اللبس هنا متكدس في المحل، كل اللي تيجي تقيس تتخض من السعر وتمشي»، هكذا تحدثت إحدى الفتيات العاملات بمحل قائم في شارع قصر النيل، فلعنة الأسعار باتت تصم كل محل بوصمة الاستغلال والنصب، «هما فاكرينا بننصب وإننا بنبيع لبس قديم بأسعار جديدة».



«اللبس ده معظمه موضة السنة الماضية» بهذه الكلمات بدأت «شيماء» التي كانت تعمل بأحد محال بيع الملابس، قبل أن تتركه العام الماضي، حديثها معنا وتنضم شيماء لصفوف الزبائن، تؤكد أنها تتذكر جيدا «الموديلات» الخاصة بالعام الماضي، «معظمها مغرق السوق، ليه بقى بيبيعوا بسعر عالي!»، تستنكر «شيماء» الوضع مستطردة: «أنا هروح الوكالة أوفر.. وأهو قديم بقديم».

Advertisements
الجريدة الرسمية