رئيس التحرير
عصام كامل

هجوم ساخن من الصحافة الأمريكية ضد ترامب بعد أزمة القدس.. امتداد لحرب ثقافية.. يشعل الخلافات العنصرية.. يضع الشرق الأوسط على حافة الهاوية.. أسوأ قرار للإدارة الحالية

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

اختلف تناول الصحف الأمريكية لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية للقدس والاعتراف بها كعاصمة للكيان الصهيوني لكن معظمها هاجم القرار وصاحبه، مشيرة إلى أن القرار متعمد لإحداث الفوضى في الشرق الأوسط وأنه ينحاز للمصالح التجارية بين أمريكا ودولة الاحتلال على حساب العرب.


حرب الثقافة
وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن القضية الفلسطينية ووضع القدس بالنسبة للرئيس الأمريكي يعتبر امتدادا لحرب الثقافة العالمية موضحة أنه من المحتمل أن الفوضى التي ستعقب قرار ترامب ربما تكون متعمدة.

وأوضحت أن ترامب معروف بمواقفه العنصرية وتأييده لليمين المتطرف واللوبي الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه نجح بهذا القرار في زيادة الصراعات الدينية المتعلقة بالعنصرية والعرقية في المنطقة.

حافة الهاوية
من جانبها قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إنه على الرغم من أن ترامب يدعو لإحلال السلام في القدس، فإنه يضع منطقة الشرق الأوسط على حافة الهاوية، مشيرة إلى أن أحاديث ترامب متناقضة ما بين دعواته المتكررة المؤكدة على إحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتأييده لحل الدولتين.

غضب عربي
واعتبرت قناة "إن بي سي نيوز الأمريكية اعتراف ترامب بالقدس كعاصمة لدولة الاحتلال قرارا قاسيا سيقضي على السلام في المنطقة، موضحة أن ذلك القرار هو أسوأ قرار تم الإعلان عنه منذ تولي ترامب الحكم.

وأكدت أن ترامب أقدم على خطوة يرفضها العالم كله وأجلها العديد من سابقيه تجنبا لثورة الغضب الشعبي في العالم العربي.

نتائج القرار
وتطرق موقع سي بي اس نيوز إلى نتائج القرار التي لن تحدث اختلافا كبيرًا على الأرض لكنه قد يؤثر على سياسات الدول تجاه إسرائيل وأمريكا، لافتة الانتباه إلى أن ذلك الاعتراف قلل من ثقة الشعوب في قدرة أمريكا على حل الأزمات.

واهتمت بعض الصحف والمواقع الإخبارية الأخرى بردود الأفعال الغاضبة من القرار فذكر موقع نيوز أن العالم أجمع غاضب من قرار الاعتراف عدا الكيان الصهيوني الذي يرى أن القرار قانوني وتاريخي وشجاع.

مصالح تجارية
وأوضحت شبكة أي بي سي الإخبارية أن قرار الإعلان عن نقل السفارة آثار الاضطرابات بين مؤيدي ترامب والائتلاف المعارض له، ونبهت إلى أن القرار انحاز للمصالح التجارية، إذ يرى عدد من السياسيين الأمريكيين أن القرار جاء من أجل إنشاء بعض الاستثمارات في القدس.

كما ذكرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن قرار ترامب قوبل بإدانة ورفض من كل الدول حتى السعودية التي تعتبر الحليفة القوية لأمريكا ووصفته بأنه غير مبرر وغير مسئول.


صفقة للكيان الصهيوني
أما موقع "ذي هيل" الأمريكي فذكر أن ترامب يبدو وكأنه لا يفهم تداعيات الاعتراف بالقدس كعاصمة للدولة اليهودية المزعومة بشكل جيد، وبدأ كأنه يقوم بعمل صفقة لصالح إسرائيل.

يذكر أن قرار نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس تم تأجيله لأكثر من 20 عاما، بسبب الخوف من قضائه على جهود السلام في الشرق الأوسط وزيادته الصراعات بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني المستمرة منذ عقود.
الجريدة الرسمية