رئيس التحرير
عصام كامل

ردود فعل غاضبة من «المثقفين» عقب قرار ترامب بتهويد القدس.. سناء موسى: قوى الشر تتحد علانية.. زيدان: قرار استفزازي.. البرغوثي لـ«أبو مازن»: استقيل أو الغي أوسلو.. وكتاب فلسطين: بلفو

المطربة الفلسطينية
المطربة الفلسطينية سناء موسى و يوسف زيدان

وقعت كلمات خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس، كالصاعقة على قلوب العرب والفلسطينيين، بعد إعلانه عن نقل السفارة الأمريكية رسميًا من تل أبيب والقدس، وإعلان مدينة القدس الفلسطينية عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.



استقالة أو إلغاء بلفور
ردود فعل كثيرة، ضجت بها ساحات مواقع التواصل الاجتماعي من المثقفين الذين عقبوا على إعلان ترامب الصادم، كان في مقدمتهم الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي، الذي أكد أنه لا حل مجديا ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إعلانه مدينة القدس عاصمة لإسرائيل، إلا بإلغاء اتفاقية أوسلو وحل السلطة الفلسطينية وإلغاء عملية السلام وعودة منظمة التحرير لتكون كاسمها منظمة لتحرير فلسطين كلها.

وخير البرغوثي في تدوينة له، الرئيس الفلسطيني محمود أبو مازن بين خيارين، وقال: "أبو مازن، استقل، أو اطلع إلغي أوسلو وارجع رئيس منظمة تحرير فلسطين وقائد عام لقوات الثورة الفلسطينية، ولو انغلبنا ما حدا بينغلب للأبد.. أما خطة إنك تضغط على إسرائيل بالأمريكان انتهت، وإنك تضغط عليهم بأوروبا انتهت، وبالقانون انتهت".

تقيأتم نتانتكم!
أما المطربة الفلسطينية سناء موسى، فوجهت رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا، قالت فيها: "لم نتوهم للحظة أن أنيابكم التي كشرتم عنها، قد تكون تلمع ابتساما، فمن الطبيعي أن يتمادى المستعمر ومغتصب الأرض وقاتل سكانها الأصليين ومجرم يفرق بين الناس بناء على العرق ولون البشرة والدين أن يتمادى مع من يشبهه!.. كم من التشابه بينكما أمريكا وإسرائيل؟".

وأضافت في رسالتها: "لم تختبئوا هذه المرة وراء البدلات النظيفة، وفن الإتيكيت واللباقة والخطابة، تلك هي حقيقتكم التي يعرفها أصغر الأطفال الفلسطينيين، ويتجاهلها أكبر قادة العالم العربي والإسلامي، أنتم من أنتم ومن معكم هو تماما مثلكم، قوى الشر تتحد علانية، لقد تقيأتم حقيقتكم النتنة، شكرا لكم على هذه الفرصة التاريخية!".

قرار استفزازي
فيما علق الكاتب الكبير يوسف زيدان، قائلا: "أعتقد، وقد أكون مخطئًا أو مُصيبًا، أن قرار "ترامب" المستفز لمعظم المسلمين، واعترافه الضمني بأن القدس العربية عاصمة لذرية صهيون (بنزايون).. ليس قرارًا عشوائيًا يصب في مصلحة إسرائيل الغاصبة، بقدر ما هو حركة خبيثة في صالح أمريكا الانتهازية! وبسببها سوف ترتفع مبيعات الأسلحة الأمريكية، خيالية الأرباح، للدول العربية. وسيجري ذلك سرًا وعلانية، بمباركة سماسرة السلاح ومرتزقة العمولات.. فيكون الكل سعيدًا، عدا شعوبنا العربية المنكوبة".

اتحاد الأدباء
أما الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، كافة أعضائه للمشاركة في المسيرات الحاشدة التي تنطلق في مختلف محافظات فلسطين، مؤكدين أن: "القدس خط أحمر.. وبلفور الأمريكي الجديد لن يمر، فالقدس لا شرقية ولا غربية وهي كانت وستدوم عاصمة البلاد".
الجريدة الرسمية