رئيس التحرير
عصام كامل

خطوات متوقعة من ترامب لامتصاص الغضب العربي بشأن القدس

ترامب
ترامب

رغم الجرأة التي صاحبت قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس بشأن إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني، فإنه سيحاول خلال الفترة المقبلة أن يمتص غضب الشارع العربي من خلال عدة مواقف.


الحديث عن السلام
أولًا متوقع أن يواصل الرئيس الأمريكي حديثه المزيف عن السلام لطمأنة العرب وأن الوضع سيبقى على ما هو عليه حتى تظل المياه راكدة لأن حالة الغضب في الشارع العربي وخاصة في الداخل الفلسطيني، من شأنها اندلاع مواجهات لا تتوقف في الشارع الفلسطيني سيكون لها دور كبير في انهيار اقتصاد الكيان الصهيوني المحتل.

تأجيل نقل السفارة
من المتوقع أيضًا أن تتأخر طويلًا خطوة نقل السفارة الأمريكية للقدس وهى الخطوة التي تنتظرها إسرائيل بلهفة، وذلك حتى يمتص غضب الشارع العربي وبعدها يحين الموعد لوقوع صدمة جديدة وهى نقل السفارة، وكشف مسئول في البيت الأبيض لصحيفة «الحياة» اللندنية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا نظيره الفلسطيني محمود عباس إلى زيارة واشنطن خلال الاتصال به أول أمس، لكن لم يتم تحديد موعد للزيارة بعد.

وأكد نية ترامب وإصراره على التوصل إلى صفقة للسلام، وأن نقل السفارة يستغرق ثلاث سنوات بعد إنهاء الإجراءات التقنية على الأرض، زاعما أن إنهاء «خرافة» أن القدس ليست عاصمة إسرائيل يساعد في ذلك.

وقال مكتب الرئيس الفلسطيني في بيان، إنه هاتَفَ المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني وأطلعها على التطورات.

حل الدولتين
سيواصل ترامب تشغيل نغمة "حل الدولتين" لتهدئة المنطقة المشتعلة ليظهر أنه اتخذ قرارات القدس لحل الأزمة الفلسطينية وأنه منقذ المنطقة. وسيواصل تأكيد دعمه لحل الدولتين وإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بحال التوصل إلى اتفاق من هذا النوع، مع تأكيد مواصلة معارضة واشنطن لقضايا مثل بناء المستوطنات في القدس الشرقية.

صفقات مع بعض الأنظمة
ربما يتجه ترامب إلى بعض الأنظمة العربية لعقد مزيد مع الصفقات معها وخاصة حليفها القوى في المنطقة قطر التي تسمح بوجود قاعدة أمريكية على أراضيها، وذلك بهدف التهدئة والحصول على دعم تلك الأنظمة لكى ينساه العرب.

كبح فرحة الإسرائيليين
الفرحة الإسرائيلية العارمة بقرار ترامب أثارت حفيظة واشنطن لدرجة أن تقارير تحدثت عن مطالبة البيت الأبيض للإسرائيليين بكبح زمام الفرحة، وعلى ما يبدو أنه يحاول عدم استفزاز العرب، في حين طالب الوزير الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بشن حملة دبلوماسية لدعوة دول أخرى لاتباع نهج واشنطن والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.

ورحب الوزير الإسرائيلي بحسب صحيفة "معاريف" العبرية، بقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقال إنه ينبغي على إسرائيل أن تستفيد منه.

وزعم كاتس، أن الإدارة الأمريكية قامت مسبقًا بالتنسيق مع قادة من الدول العربية بشأن قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

وأضاف كاتس، خلال تصريحات للقناة العاشرة الإسرائيلية، أن حرص ترامب المسبق على التنسيق مع القادة العرب، جاء لضمان أن يساهموا في احتواء ردّة الفعل الفلسطينية على القرار.

وتابع أن "القرار يقطع الطريق تمامًا على الفلسطينيين، للاستناد إلى قرار التقسيم 181 في تسويغ المطالبة بتقسيم القدس"، مركزًا على أن قرار التقسيم نصّ على أن القدس وبيت لحم هما مدينتان دوليتان، واعتراف ترامب ينزع عن القدس هذه الصفة، ويؤكّد أنّ المدينة عاصمة دولة إسرائيل.
الجريدة الرسمية