رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«نوادي المسرح».. متنفس فناني البحيرة الباحث عن دعم

فيتو

من الشعر إلى الإخراج مرورًا بالتمثيل والديكور والإضاءة والدراما، وجد العشرات من شباب محافظة البحيرة بوابتهم المفقودة لعالم الإبداع عبر «نوادي المسرح للهواة»، الذي تشارك فيه البحيرة لأول مرة بـ 24 عرضًا مسرحيًا بزيادة تصل إلى 300% عن الأعوام الماضية.


وبرغم اعتراف الكثير منهم بفضل تلك المسابقات عليهم إلا أن الظروف التي تجري فيها بروفات العروض المسرحية وقلة المبلغ المرصود لها، تعوق تقديم عروض مبهرة، إلا أن بعضهم أكد أن الأصل ليس الإبهار بالتكلفة وإنما بحلول خلاقة حسب الإمكانيات، مستشهدين بفترات مجد الثقافة الجماهيرية في منتصف القرن الماضي، والتي كانت تقدم فيها عروض مسرحية في الشارع بأقل الإمكانات وكان لها صدى في تعديل الأنماط السلوكية السيئة وزيادة الانتماء.

يقول محمود إسحاق، مخرج العرض المسرحي "كارجين"، إن نوادي المسرح البوابة الوحيدة له، كونها تمنح الفرصة لتقديم عروضهم ومواهبهم، لكن ما يقدم للعرض المسرحي نحو 1500 جنيه وهو لا يصلح لإنتاج عرض جيد، لكنه يعطي المخرجين فرصة أن يعطوا حلولًا خلاقة.

وأضاف عماد عامر، رئيس نادي الأدب بدمنهور، أن فكرة نوادي المسرح تتضمن استدعاء المكنون الثقافي عند كل المبدعين، ودمنهور تشهد خلال الفترة الأخيرة حراكا ثقافيا كبيرا، يساعد أن تتعرف الناس على الوجه الحقيقي للثقافة.

ويؤكد عادل فليفل، «مخرج مسرحي»، أن فكرة نوادي المسرح للهواة كل عام عبقرية، لأنها بوابة لإظهار مبدعين جدد سنويا، وتستطيع المجموعات الجديدة أن تجد مكانًا لها عبر لجان تختبرها، وقدمت البحيرة عددًا من المبدعين، كان آخرهم المخرج المسرحي أحمد أبو علو الذي حصل على ثاني الجمهورية في نوادي المسرح.

وتشير "رانيا" إحدى الممثلات، إلى أن تجربة نوادي المسرح منحتها الخبرة في التعامل مع الناس حتى خارج العمل المسرحي، ورفعت الروح المعنوية لديها.

وتابع "معتصم عبد الرحيم" مخرج وممثل مسرحي، أن العام الحالي يختلف كثيرًا عن الأعوام الماضية، متمنيًا أن تنال الأعمال دعم مسئولي الثقافة، مشيرًا أن النوادي تحولت إلى المنافسة رغم أن الأصل أنها كانت تقوم على نظام الورش والتي تؤسس لمهرجان النوادي مستنكرًا عدم وجود ورش مسرحية بالمحافظة منذ فترة.

واستكمل: يجب استغلال قصر ثقافة دمنهور الجديد المقرر افتتاحه العام المقبل، والمجهز بشكل جيد، لإقامة الورش المسرحية، وأحذر من ضياع لبنة المواهب الجديدة إذا تسلل إليها اليأس.
Advertisements
الجريدة الرسمية