رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الأردن: اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل «باطل قانونا»

 الدكتور محمد المؤمني
الدكتور محمد المؤمني

أكدت الحكومة الأردنية، اليوم الأربعاء، أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها، يمثل خرقا لقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، التي تؤكد أن وضع القدس يتقرر بالتفاوض، وتعتبر جميع الإجراءات الأحادية التي تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض لاغية وباطلة.


وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المؤمني في بيان إن المملكة ترفض القرار الذي يزيد التوتر، ويكرس الاحتلال، بحسب وكالة "بترا" الأردنية.

وأضاف أن القرار الذي يستبق نتائج مفاوضات الوضع النهائي يؤجج الغضب ويستفز مشاعر المسلمين والمسيحيين على امتداد العالمين العربي والإسلامي.

وأوضح أن الأردن تؤكد أن القدس قضية من قضايا الوضع النهائي يجب أن يحسم وضعها في إطار حل شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية سبيلا وحيدا لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام، ووفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وشدد الناطق الرسمي في البيان على أن اعتراف أي دولة بالقدس عاصمة لإسرائيل لا ينشئ أي أثر قانوني في تغيير وضع القدس كأرض محتلة، وفق ما أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية في قرارها حول قضية الجدار العازل.

وقال إن هذا الاعتراف باطل قانونا كونه يكرس الاحتلال الإسرائيلي للجزء الشرقي من المدينة الذي احتلته إسرائيل في عام 1967، لافتا إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 478 ينص على عدم الاعتراف بالقانون الأساسي الإسرائيلي حول القدس ويدعو الدول التي أنشأت سفارات في القدس لإغلاقها.

وأضاف أن كل إجراءات إسرائيل في القدس التي تهدف إلى تغيير طابعها ووضعها القانوني، بما في ذلك إعلانها عاصمة لها هي، إجراءات باطلة ولاغية كما أكدت على ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، خصوصا القرارات 465 و476 و478.

واعترف الرئيس الأمريكي، اليوم الأربعاء، بالقدس عاصمة لإسرائيل وأمر وزارة الخارجية بالتحضير لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، وبدء التعاقد مع المهندسين المعماريين.

وأضاف ترمب: "وفيت بالوعد الذي قطعته بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل"، مؤكدا أن لإسرائيل الحق في تحديد عاصمتها.

وشدد الرئيس الأمريكي على أنه يجب أن يحظى أتباع الديانات الثلاث بحرية العبادة في القدس.

وأضاف أن الإستراتيجيات التي اتبعناها حول الشرق الأوسط في الماضي فاشلة، وأكد التزام أمريكا بالعمل على التوصل على اتفاق سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لافتا إلى دعم واشنطن لحل الدولتين إذا اتفق الطرفان على ذلك.

وأكد أن حدود السيادة الإسرائيلية في القدس تخضع لمحادثات الوضع النهائي.
Advertisements
الجريدة الرسمية