رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

صرخة القدس


ترامب مُصِّر على نقل سفارة بلاده في إسرائيل إلى القدس، هكذا أبلغ كل القادة العرب الذين هاتفهم تليفونيًا أمس مبررًا ذلك بأنه يتعرض لضغوط، رجح البعض أنها تلك الخاصة بالتحقيق بعلاقته بالروس خلال الانتخابات الرئاسية مع حاجته إلى اللوبي اليهودي في أمريكا لمساندته في الحفاظ على منصبه الذي تهدده التحقيقات الجارية الآن بفقدانه.


وأيًا كان ما سوف يعلنه ترامب وصياغته بخصوص القدس في غضون الساعات القليلة المقبلة فإننا نحن العرب مطالبون الآن بأن نضغط عليه أيضًا من جانبنا، لا أن نكتفي ببعض بيانات الشجب والإدانة لقراره أو لموقفه تجاه القدس، لقد جربنا التنبيه والتحذير أيضًا والمطالبات الدبلوماسية حتى لا ينفذ وعده الانتخابي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وتبين أن كل ذلك لم يكن له جدوى، حتى المليارات التي جمعها في زيارته للرياض لم تكف سوى لتأجيل قراره الخاص بنقل السفارة لبضعة أشهر قليلة فقط.

القدس تصرخ: «ياعرب انقذونى».. فهل من مجيب؟! أم إننا سنتركها تضيع نهائيًا مثلما تركنا عواصم عربية أخرى تضيع من قبل وتقع في أسر الهيمنة والنفوذ الأجنبي، ولا تنسوا أن أمريكا ليست هي الدولة المخيفة التي تتابعها الدول مثلما كان الحال من قبل، الخريطة الدولية يعاد تشكيلها الآن وهذا التشكيل يسجل تراجعًا أمريكيًا دوليًا، ونحن في مصر أجهضنا مؤامرة أمريكية ضدنا قبل سنوات ولم نكترث بتجميد المساعدات العسكرية، وساندتنا السعودية والإمارات والبحرين بقوة.
Advertisements
الجريدة الرسمية