رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

نقل سفارة أمريكا إلى القدس.. كيف تشتعل حرائق الغضب في المنطقة؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في الوقت الذي يسعى الاحتلال الإسرائيلى بمعاونة دونالد ترامب إلى تحقيق غرضه التاريخى بانتزاع سيادة القدس واعتبارها عاصمة للدولة المزعومة، إلا أنها تخشى بشدة ردات الفعل الشعبية في البلدان العربية والتي من شأنها أن تؤدي إلى انفجار إقليمي يأكل الأخضر واليابس.


وقبل الإعلان المحتمل اليوم الأربعاء، بشأن نقل سفارة أمريكا لدى الاحتلال من تل أبيب إلى القدس، رفع الاحتلال حالة التأهب القصوى أمنيا لاحتمال اندلاع احتجاجات عنيفة في الضفة الغربية، كما صدرت تعليمات إلى المواطنين الأمريكيين توصي بأن يبتعدوا عن المناطق الفلسطينية.. وخلال التقرير التالي ترصد "فيتو" أهم التداعيات المحتملة عقب صدور مثل هذا القرار.

تنفيذ هجمات بالسفارات

ومن الأمور المتوقعة بقوة استهداف سفارتيهما -أمريكا وإسرائيل- في عدد من دول العالم، ويعتبر تفجير الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط أمرا متوقعا وسط موجة الغضب الشعبية المرجح اندلاعها، باعتبار أن القدس قضية حساسة لدى الأمة العربية والإسلامية.

وفي الداخل الفلسطيني أيضًا، بدأت البوادر مع مجرد الحديث عن الفكرة قبل تطبيقها، إذ أعلنت القوى والفصائل الوطنية والإسلامية عن (الأربعاء، الخميس والجمعة) أيام غضب شعبي شامل في كل أنحاء الوطن والتجمع في كل مراكز المدن والاعتصام أمام السفارات والقنصليات الإسرائيلية.

ودعت القوى في بيان صحفي جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج إلى أوسع تحرك شعبي لمواجهة ورفض محاولة الإدارة الأمريكية نقل سفارتها إلى القدس أو الاعتراف بها كعاصمة لـ"إسرائيل"، مؤكدين حق الشعب وحقوق الأمة باستخدام كل الوسائل القانونية والدبلوماسية على مستوى المؤسسات الشرعية الدولية بما فيها محكمة العدل الدولية والمكونات والمؤسسات القضائية الأخرى.

كما دعت حركة "حماس" الشعب الفلسطيني بكل فصائله وقواه الحية وشباب الانتفاضة؛ لجعل يوم الجمعة القادم يوم غضب في وجه الاحتلال، رفضا لنقل السفارة الأمريكية للقدس وإعلانها عاصمة للكيان.

تفجير الأوضاع
وأكدت الحركة في بيان صحفي ضرورة التوجه إلى كل نقاط التماس الممكنة مع الاحتلال عقب صلاة الجمعة لإيصال صوت الشعب الفلسطيني بأن أي مساس بالقدس سيفجر الأوضاع ويفتحها على مصراعيها في وجه الاحتلال.

بدوره، دعا رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا ماجد الزير لأوسع موجة تظاهرات سلمية قانونية أمام السفارات الأمريكية في أوروبا رفضًا لقرار واشنطن نقل السفارة للقدس.

وطالب الزير في تصريح لوكالة "صفا" الأمم المتحدة وجميع الحكومات الأوروبية ذات الشأن، والحكومات العربية والإسلامية خصوصًا المعنية منها بالقضية الفلسطينية، ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى التحرك الجدي والعاجل لثني الإدارة الأمريكية عن أي تحرك من شأنه تغيير الهوية التاريخية لمدينة القدس.

تهديد مصالح أمريكا

ومن بين الأمور التي ستترتب على مثل هذه الخطوة هي تهديد محتمل بقوة للمصالح الأمريكية في المنطقة، وجعلها أهداف مشروع لمعاقبة إدارة ترامب على انتزاع قطعة غالية من جسد الأمة العربية.

غضب شعبي
 
من المتوقع أيضًا اندلاع موجة غضب شعبي في ميادين العواصم العربية تستغلها عناصر تخريبية تضع تدمير مصالح الدول العربية فوق كل اعتبار، ما يمهد الأرض لموجة ربيع عربى تدفع حكومات المنطقة ثمنها.

استهداف القوات الأمنية

الجماعات الإرهابية دائما تستغل القضية الفلسطينية كـ"قميص عثمان" لتهديد الأمن الداخلى، وبالرغم من عدم تنفيذ هذه الجماعات "داعش والقاعدة.." أي عملية تستهدف الاحتلال الإسرائيلى، سوف تعتبر القرار بمثابة "قبلة حياة" لزعزعة استقرار دول المنطقة واستهداف عناصره الأمنية بذريعة عمالة الأنظمة الحاكمة لأمريكا النغمة القديمة التي يعول عليها صناع الفكر الإرهابى.

استقطاب الشباب

الخطوة أيضًا من شأنها أن تمكن الجماعات الإرهابية من استقطاب عناصر جديدة من خلال ترويج فكرة خيانة الحكام، بعدما أثبت استخدام هذه الحيلة نجاعته في اصطياد الفريسة للوقوع في شباك هذه الفئة الضالة.

انتفاضة جديدة بالأقصى

الأمر الذي يمكنه أن يزيد الاشتعال اشتعالًا هو اندلاع انتفاضة جديدة في الأقصى وبالطبع ستكون نتائجها سقوط آلاف الشهداء نظرًا للدعم المطلق بالسلاح وبالمال من جانب أمريكا لإسرائيل.

مقاطعة للمنتجات الأمريكية

ورغم أن ترامب اعتاد ممارسة السياسة بفكر رجل الأعمال، فمن الواضح عدم إدراكه كم الخسائر المحتملة للاقتصاد الأمريكي جراء مقاطعة المنتجات الأمريكية ردًا على خطوة نقل السفارة، وخسارة سوق كبيرة في الشرق الأوسط والعالم الإسلامى لترويج هذه المنتجات.
Advertisements
الجريدة الرسمية