رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

اللهث وراء الأحداث!


خلال أقل من الأسبوعين الأخيرين توالت الأحداث الداخلية والخارجية، لدرجة جعلت كثيرين غير قادرين على ملاحقة هذه الأحداث، بينما مطلوب دوما أن نحتفظ بقدرتنا على المتابعة والفهم لما يحدث سواء في بلادنا أو حولنا، حتى نقدر على أن نتخذ الموقف الصحيح والسليم، أو حتى الأقل تكلفة بالنسبة لنا، بما لا يضر بأمننا القومي أو بمصالحنا.


ففى هذه الأيام المعدودة والقليلة شهدنا العمل الإرهابى الخسيس في مسجد الروضة، والذي سجل الرقم القياسى في أعداد الضحايا للأعمال الإرهابية، وبعده شهدنا أيضا إعلان الفريق شفيق نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر، وما تلا ذلك من تطورات صارت فيها الإمارات طرفا والدولة المصرية طرفا آخر، وقبلها بأيام شهدنا أزمة استقالة سعد الحريرى رئيس وزراء لبنان، وما تلاها من تطورات أيضا كان لنا فيها نصيب، أما بعدها فقد شهدنا التطورات الجديدة الدرامية في اليمن، والتي كان من بينها قتل على عبدالله صالح وانفراد الحوثيين بالسيطرة على صنعاء، وهو ما سيكون له الكثير من التداعيات والتطورات الجديدة في ذلك البلد العربى التعيس، وكذلك هانحن نشهد عقد القمة الخليجية التي كانت مهددة بعدم عقدها، وهو ما سيكون له تداعياته بالتأكيد طبقا لمجريات هذه القمة على مستقبل الأزمة القطرية مع الدول العربية الأربعة ونحن من بينها.

وهكذا تتلاحق الأحداث بسرعة، وليس أمامنا سوى ملاحقتها لنعرف ونفهم ونتخذ دوما الموقف الأفضل لنا تجاه كل منها وفى الوقت المناسب، على غرار ما نفعل الآن تجاه ما تردد حول اعتزام ترامب نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس، باختصار نحن نحتاج أن نحتفظ باليقظة الدائمة، خاصة وأننا نواجه مؤامرة تستهدف تقويض كيان دولتنا الوطنية، ونخوض حربا ضارية ضد الاٍرهاب الذي يلقى دعما إقليميا ودوليا.
Advertisements
الجريدة الرسمية