رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

محمود الشحات «صوت الذهب» أشهر مقرئ في عاصمة الضباب «فيديو وصور»

فيتو

«قمر من السماء أم أنت الشهاب نورًا على نور تجلى بالكتاب، وأنت الشهد المذاب وأنت القمر المنير في المحراب، وأنت القمر المنير فوق النجوم وفوق السحاب».


في ليلة المولد النبوي الشريف، وبداخل مسجد السلطان أبو العلا، أحد المساجد الأثرية بحي بولاق أبو العلا، كسر شاب كل القواعد من أجل التعبير عن الحالة الروحانية التي عاش فيها بسماعه صوت الشيخ محمود أنور الشحات، الشهير بـ«قارئ العالم الأول»، نجل القارئ الشيخ أنور الشحات، الذي أعاد الحضور لمجالس الذكر بحنجرته الذهبية كما وصفه المريدون الذين باتوا يلاحقونه من جلسة علم لمسجد يصدح داخل جدرانه بصوته الرخيم.

    

وقف المصلون على قدم واحدة منذ جلوس «الشحات» على كرسي المقرئين عقب صلاة العشاء للاحتفال بالمولد النبوي، ليعيد زمن قراء العالم العربي أمثال الطبلاوي وعبدالباسط عبدالصمد، بحنجرته الذهبية التي أضاء بها أرجاء المسجد، ليرتفع صوت الحضور بالتكبير، تعبيرًا عن جمال صوته وإبداعه في القراءة، ولم تستمر حلقة المتعة لفترة طويلة لينتهي بعد ساعة من القراءة متوجها إلى مكتب الإمام وسط مئات المصلين الذين يتسارعون لالتقاط الصور التذكارية معه.


دخل «الشحات» دولة التلاوة منذ نشأته في منزل والده ليستكمل المسيرة بعد وفاته، مؤكدًا أن خمسين في المائة من نجاحه وانتشاره على الساحة هو اسم والده الذي ساعد في تربيته على القرآن الكريم.

«السوشيال ميديا» كانت سبب نقلة كبيرة في حياته المهنية، حتى جعلته أكثر تواصلا مع المريدين، بعد اكتشافه إنشاء المحبين له العديد من الصفحات خلال زيارته الأولى لـ«لندن» عام 2006، لينطلق بعدها في الانتشار على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» وتكون هي حلقة الوصل الرئيسية مع جمهوره.


لم تكن لندن من الدول الأوروبية التي يذهب إليها الشحات لتلاوة القرآن لكنها كانت «وش السعد»، بعد رؤية صورته في الشوارع ولافتات تحمل لقب «قارئ العالم الأول»، لتتحول مسيرته بشكل كبير في عام 2010، ويحمل على عاتقه مهام أكبر وهو وضع مكانة خاصة للقراء في دول الغرب، بعد نجاحه في نشر القرآن وحب المسلمين له في المساجد الأجنبية ليصبح «الشحات» حالة «لندن».


فتاة من «ذوى الاحتياجات الخاصة» في لندن، كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة له بعد معرفته بأنها تشاهده في فراشها عند ذهابه للتلاوة في كل زيارة، لعدم قدرتها على التحرك، كان القرار السريع الذي اتخذه «الشحات» دون تردد أو التفكير للحظة واحدة هو الذهاب لزيارتها في منزلها بعد وصف شقيقها لحالتها ومدى حبها لصوته.


«اعتناق الدين الإسلامي» للأجانب من المشاهد التي تأثر بها في رحلته لجنوب أفريقيا، بعد إقبال أحد الشباب عليه وهو يبكي عقب انتهائه من تلاوة سورة الرحمن، طالبًا منه اعتناق الإسلام، وهو في حالة هستيرية متأثرًا بصوته أثناء الاستماع له أمام أبواب المسجد من خلال الشاشة الرئيسية التي ترصد المصلين والقارئ، ليسمي بعد دخوله الإسلام بـ«عبدالرازق»، ولم تتوقف رحلة اعتناق الإسلام عند هذا الحد، فكان ضمن 6 أفراد اعتنقوا الإسلام على صوته، فتاة طلبت الحصول على شريط تسجيلي للقرآن بصوته معلنة أنها مسلمة لتأتي بعد أسبوع من سماع القرآن إلى المسجد مطالبة بإشهار إسلامها.

   

يري «الشحات» أن «إذاعة القرآن الكريم» لا تزال تعاني من الروتين منذ سنوات، ولم يصل المقرئون والقائمون على الإذاعة إلى حل جذرى من أجل تعديل مكانة الإذاعة، على عكس مجالس التلاوة في الدول الخارجية التي يتم إذاعته مباشرة للجمهور، وأن الدول التي يذهب إليها للتلاوة تنقل الحفل على الهواء بشكل مباشر، وأنه لابد من فتح الباب للقراء الشباب لظهورهم ودعمهم.

لم يلتفت «أسطورة التلاوة» إلى شائعة التشيع التي لحقته بعد الذهاب لـ«إيران» من أجل حضور جلسة ذكر وتلاوة، حاملًا على عاتقه نشر الإسلام وتوصيل الرسالة بعيدًا عن دخول الأزمات السياسية في الأمور الدينية، واصفًا من يتحدث عن فكرة التشيع بـ«الجهل»، وأن الدول تدعو القراء من أجل التلاوة ولم تتطرق مرة واحدة للحديث عن الأمور السياسية.

السلاح الأبيض «نكتة كوميدية»، ظهرت عندما طلبت الإعلامية ريهام سعيد الظهور معه للحديث عن الشاب الذي رفع عليه «مطواة» داخل سرادق العزاء بعد سماع صوته، ليفاجئها بأنه شيخ يشبهه ولم يتعرض لهذا الموقف على الإطلاق.


Advertisements
الجريدة الرسمية