رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس حزب تيار الكرامة: لن ندعم شفيق إذا ترشح في انتخابات الرئاسة المقبلة

فيتو

  • أساهم في تمويل جزء من أموال الحزب ولا نتلقى تمويلا من الخارج
  • عمرو موسى متربص بعبدالناصر وتأثر بهويته الوفدية في هجومه عليه
  • حمدين صباحى لن يخوض الانتخابات الرئاسية بناءً على رأى الحزب وقراره شخصى
  • الإخوان معادلة خرجت من ذهن المصريين وليس لدينا أدنى استعداد للتعامل معهم
  • حصلنا على 31 ألف توكيل للترشح للرئاسة ولم نحدد مرشحنا حتى الآن
  • خالد علي ليس بالضرورة مرشحنا ولم يقدم لنا برنامجه


يمتهن العمل السياسي منذ أكثر من خمسين عاما، في عهد الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، من العشرينات من عمره عندما كان طالبا في كلية الهندسة، لكنه رئيس لحزب تيار الكرامة منذ أربع سنوات فقط، ويغادر رئاسة الحزب خلال أشهر من الآن، ولا يريد الترشح مرة أخرى على رئاسته نظرا لتقدم العمر به، ورغبته لترك المنصب للشباب الجدد دون أن يبخل عنهم بمشورته أو نصائحه.. يتعدى السبعين عاما من العمر لكنه لا يزال مدركا ويقظا دائما في الحياة السياسية والحزبية..

 إنه المهندس محمد سامى، رئيس حزب تيار الكرامة الذي حل ضيفا على صالون "فيتو" ودار الحوار التالى:



*بعد إعلان الفريق أحمد شفيق ترشحه للرئاسة هل من الممكن أن يدعمه التيار الديمقراطى؟
من الصعب للغاية دعمنا للفريق أحمد شفيق في انتخابات الرئاسة المقبلة، ولدينا وثيقة بالتيار الديمقراطى جار تجهيزها الآن، تستبعد دعم رموز مبارك والإخوان في انتخابات الرئاسة، ولا زالنا في الإعداد لمرشح رئاسى والتوافق عليه، وترشح أحمد شفيق حق له كمواطن مصرى، وخاصة أن ترشح أحمد شفيق من الممكن أن يثري المناخ السياسي العام، نظرا لأنه حقق رقما كبيرا للغاية في الانتخابات الأخيرة أثناء الإخوان.


*رؤية التيار الديمقراطى للدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية الأسبق؟
عاصرت البرادعي في فترة إدارته لجبهة الإنقاذ، وهو شخص قدير يجيد إدارة الحوار، ويجيد التعامل مع الأزمات، صدمت بأن البرادعى خرج من جبهة الإنقاذ ليكون نائبا لرئيس الجمهورية، وعندما خرج واستقال من منصب نائب رئيس الجمهورية، خرج وسافر دون أن يعود لجبهة الإنقاذ، أو يخطرها أو يعلنها بموقفه، أيا كان الاختلاف الذي جعله يترك المنصب لكنه لم يعد إلى الجبهة التي أخرجته إلى هذا المنصب، بالتالى صدمت بموقف البرادعى، لكنى أود أن أعطي الشخص حقه، فالبرادعى وطنى بكل تأكيد وقادر على الإدارة وكان نزيها ومحايدا في إدارته للحوارات داخل جبهة الإنقاذ، لكنه صدم الجميع عندما خرج ولم يعد.


*كيف ترى انتقاد عمرو موسى لعبد الناصر بعد هزيمة 1967؟
حزنت للغاية أن يتورط عمرو موسى في العبارات التي أشار إليها في حديثه عن عبد الناصر، طالما أنت شخصية عامة فكل ما يصدر منك محسوب، عاصرت مرحلة لجنة الخمسين واتفقت واختلفت مع عمرو موسى في بعض الأمور، لكننا خرجنا لدينا إحساس بإنجاز تاريخى، عندما يتورط عمرو موسى في الحديث عن قيادة تاريخية، بحجم عبد الناصر وبشكل مختزل لا مجال فيه للتوضيح أو الحديث عن باقى إنجازاته أو حضوره الطاغى على مستوى العالم، لا أحد ينكر أن 67 كانت نكسة لكن في ملابسات النكسة وما سبقها، ليس منطقا ولا عقلا أن يختزل الأمر بأن عبد الناصر كان ديكتاتورا، لكنه لم يكن ديكتاتورا، وكنت أحد من اختارهم عبد الناصر في التنظيم الطليعى.


صدمت عندما قرأت مذكرات عمرو موسى، كان من الممكن أن يجعل الصورة منطقية بغير ذلك في مذكراته، انعكس على عمرو موسى الانتماء الوفدى في مذكراته، وكان هناك مرحلة سلبية في وقت ما بين الوفد وعبد الناصر، الوفد ليس كله شرا وليس كله خيرا وعمرو موسى تأثر بهويته الوفدية في انتقاد عبد الناصر.


*هل سيدفع الحزب بحمدين صباحى في انتخابات الرئاسة المقبلة؟
لن يدفع به، في البداية هو قرار حمدين صباحى، وثانيا الحزب مع هذا القرار، حمدين جزء من تيار الكرامة، ولن يترشح للرئاسة بناءً على قراره ورأى الحزب، أولا حمدين صباحى تعرض لعمليات اغتيال سياسي ومعنوى بشكل مروع والمناخ العام الآن سيئ، أهم الأدوات في الترشح أيضا هي الإعلام والصحافة، وهى تأخذ خطا واحدا ولا مجال للمعارضة.


*هل كنت مع ترشح حمدين صباحى على الرئاسة في الفترة الأخيرة؟
بالطبع كنت مع ترشحه للرئاسة حينها، كانت الفكرة أن حمدين يقدم رؤية متكاملة ليست قائمة فقط على الحضور وحسن الحديث والعرض وهو يتمتع بكل ذلك، حمدين كان مرشحا ببرنامج راعى فيه كل ما قدمه في معركة 2012 وطوره، مستعينا بعقول على جميع المستويات، بالتالى كان مقدما رؤية ليست دعائية أوإعلامية، لكنها كانت عميقة.


*ما دور المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحي في حزب تيار الكرامة؟
حمدين صباحى يقوم بنفس الدور الذي نقوم به، سواء على مستوى الحزب أو التيار الديمقراطى، الذي يضم 5 أحزاب في طياته، وهي: الكرامة والدستور والعدل ومصر الحرية والتحالف الاشتراكي، وحمدين أيضا فاعل على مستوى الحركة الوطنية التي نسعى إليها.


*هل حمدين صاحب كلمة عليا بالحزب؟
بالتأكيد له كلمة عليا في الحزب، بطبيعتنا نمارس الأمر بديمقراطية كاملة، ولدينا في المكتب السياسي وزراء سابقون، نعتمد على المبدأ الديمقراطى بالحزب والأمر ليس بالأقدمية أو بالكاريزما لكن الأمر بالحوار، وحمدين صباحى ممتاز في الحوار.


*لماذا يبتعد المهندس محمد سامى عن الحياة السياسية؟
أشارك في العمل السياسي باعتبارى لست محترفا فيه، أنا رئيس حزب تيار الكرامة ويشاركنى في المكتب السياسي عدد من الشخصيات من العيار الثقيل، وأيضا هيئة عليا، والمكتب السياسي يجتمع كل أسبوعين والهيئة العليا كل شهر ونصف، ونتواصل مع الحركة المدنية للتيار الديمقراطية التي نسعى لإعلانها في غضون أسابيع، الحركة المدنية ستضم 7 أحزاب وعددا من الشخصيات العامة في حدود المائة شخصية، بغرض الدعوة إلى محاولة خلق مناخ صحى وتمكين القوى السياسية من التعبير عن رأيها وتخفيف الضغوط على منظمات المجتمع المدنى.


*من يمول حزب تيار الكرامة؟
حزب تيار الكرامة لا يعتمد على أي تمويل من الخارج، بل على اشتراكات الأعضاء، وليس صحيحا على الإطلاق ما يقال إنى أمول الحزب، أنا أمول جزءا فقط، لكن شأنى شأن عدد من الأسماء أيضا بالحزب، وليس كل التمويل منى، من يمول الحزب يحصل على إيصال والأمر خاضع للجهاز المركزى للمحاسبات.


*لماذا تراجع دور التيار الديمقراطى على الساحة السياسية في الفترة الأخيرة؟
في الفترة الماضية حدث اندماج بين التيار الشعبى والكرامة في حزب واحد، وحدث تنسيق بين أعضاء التيار الديمقراطى بشأن الاتفاق على رؤى محددة.


*ماذا عن مشاركة الحزب في الانتخابات المحلية المقبلة؟
سنخوض انتخابات المحليات، نزعم أن لدينا كثافة حضور على كل المستويات، ننفق في المحليات على المرشح في حدود رمزية فقط، بمعنى الإعلانات والورق والبانرات، الأمور التي تكلفتها في حدود طاقة الحزب.


*هل استقر التيار الديمقراطى على مرشح رئاسى؟
استقرارنا على مرشح سوف نسانده في الانتخابات، سيكون مرهونا بقرار من الهيئة العليا للحزب، وبالتيار الديمقراطى، هناك من يتصور أن عملية الترشح سهلة، بذلنا جهدا هائلا على مستوى التوكيلات على مستوى الجمهورية وفقا للقانون وهو لابد من الحصول على 25 ألف توكيل على مستوى الجمهورية، وحصلنا على 31 ألف توكيل.


والمتصور أن الترشح مجرد خطب وشعارات واهم، ينقصنا حاليا المرشح، عندما قررنا الترشح في الماضى جلسنا مع الأحزاب جميعها، في فترة حمدين صباحى، ونحن حاليا نفتح الباب للأسماء من القوى المدنية.


أما خالد على فهو مواطن مصرى فقط، ولكن ليس بالضرورة مرشح التيار الديمقراطى، وخالد لم يتقدم للتيار ببرنامج مكتوب، ولم يتقدم بحوار مع المؤسسات الحزبية، وإذا طلب خالد على دعم التيار الديمقراطى سوف نناقش الأمر في التيار الديمقراطى، والأمر لدينا حاليا تحت الدراسة.


*هل ستترشح على رئاسة حزب تيار الكرامة الدورة المقبلة؟
لن أترشح، أعتقد أن المرحلة التي قضيتها في رئاسة الحزب كافية، وصلت إلى سن ما بعد السبعين عاما، وأتمنى أن يقود الحزب شباب، ولن أبخل بخبراتى عليهم، رئاسى للحزب منذ أربع سنوات فقط، ومنذ 52 وأنا في عالم السياسة.


*هل الحزب له علاقة بالإخوان أو بقياداتها؟
ليس لدينا أدنى استعداد للتعامل مع الإخوان على أي نحو، بأى شكل من الأشكال، الإخوان معادلة خرجت من ذهن المصريين، بمجرد اعتمادهم مبدأ العنف وإثارة الفتنة، والفوضى والاعتداء على رجال الأمن، لم يعد لدينا على أي نحو مجال لعمل مشترك مع الإخوان.


*ما هي رؤيتك لدمج الأحزاب السياسية؟
مسألة الاندماج من عدمه ربما تكون مبنية على فكرة أن هناك تقاربا ما بين الأفكار والبرامج والرؤى ما بين أحزاب وأخرى، الاندماج ليس ورقا مشتركا وفقط بين الأحزاب، ولا برنامج وفقط، لكن تقوم على الرغبة في التغيير على أرض الواقع.


الأحزاب الـ106 التي تحدث عنها الرئيس السيسي معظمها إما أحزابا ورقية أو كرتونية أو عائلية، ومعظمها نشأت بفعل فاعل، بغرض تصدير الأمر للرأى العام، في حقيقة الأمر إن عدد الأحزاب التي يمكن أن يكون لها حركة وحيوية وحضور لا تزيد على 10 أو 12 حزبا، جبهة الإنقاذ التي قادت الموقف في عام 2013 ضد مرسي بعد الإعلان الدستورى كان قوامها أحزابا.


كان متواجدا بالجبهة الوفد والدستور والكرامة والتيار الشعبى وغيره، والتقت على مهمة وطنية وقامت بها بنجاح، وكان ممكنا أن تدفع الثمن غاليا، قبل أن يدفعها الرئيس السيسي.


مصر لديها رؤى وأكبر من أن يكون لديها حزب أو اثنان فقط، بجانب منظمات المجتمع المدنى، التي ليست كلها ممولة تمويلا مشبوها، لكن هناك منها ما هو ممولا تمويلا مشبوها وكشفه يتم بالقانون، هناك قنوات تحدد أساليب التمويل، ليس كل من تلقى تمويلا فهو مشبوها، ومن يفصل هي الأجهزة المكلفة والقانون.
الجريدة الرسمية