رئيس التحرير
عصام كامل

مأساة إنسانية في الشرقية.. هدى طفلة تعاني من السرطان والمستشفيات ترفض علاجها.. بتر كامل للطرف السفلي الأيمن.. والدتها: مستشفى 57357 طردتنا.. والدها مديون للجيران

فيتو

في منزل بسيط متواضع جدًا لا يحوي داخله سوى بعض الأغراض القليلة في مركز الحسينية يخيم الظلام والحزن على أسرة "هدى سلامة عبدالله" البالغة من العمر عشرة أعوام حيث يعمل والدها عامل يومية أو أرزقي على باب الله، تعيش الأسرة المكونة من 6 أفراد بينهم (ولدان وبنتان؛ أكبرهم دينا 19 عاما) حياة بائسة، بعد أن تبدلت أحلام طفلتها البريئة؛ بسبب إصابتها بورم سرطاني خبيث في الفخذ.


سارق الفرح
تقول "سيدة محمد إبراهيم" والدة الطفلة والدموع تملأ عينيها: "بنتى كانت تعيش حياة طبيعية جدا، وتلهو مثل أقرانها في الشارع والابتسامة كانت تعلو وجهها الجميل طوال الوقت، وتتمنى أن تكمل تعليمها وتصبح شخصية مرموقة في المستقبل، لكن القدر غير طموحاتها وأحلامها وقتل البهجة داخل منزلنا، بالرغم أننا نعيش بالعافية، ولكن كنا نرضى بالقليل، وبنحمد ربنا على نعمه، وبدلا من أن نتفرغ لتربية وتوفير مصاريف تعليم "هدى" وأخواتها أصبح أقصى طموحنا أن تزول آلام بنتنا المستمرة نهائيا، وتعيش وسطنا فقط.

عملية جراحية
وتضيف الأم المكلومة: منذ 8 أشهر أصيبت نجلتي بورم في أحد قدميها وذهبنا بها إلى أحد الأطباء بمركز الحسينية وبإجراء الفحوصات والأشعة أكد لنا أنها تحتاج لإجراء عملية سريعة، ولكنه لن يستطيع فعل شيء لها، واضطررنا للذهاب لطبيب آخر، وبعد رؤيته الأشعة والتحاليل قال لنا بالنص: "هناك سوسة في العظم". وأجرى لها عملية جراحية، ولم يكن يعلم أنها مصابة بورم سرطاني وقتئذ، ثم فوجئنا بحدوث مضاعفات شديدة عليها فيما بعد. 

آلام مستمرة
وتابعت: نصحنا طبيب بعمل مسح ذري وإجراء تحليل في أحد معامل الزقازيق، ونقلها لمستشفى 57357 فورا، وهناك تم عمل بتر كامل للطرف السفلي الأيمن، وتحسنت حالتها نوعا ما، ثم بعد فترة اكتشف الأطباء بوجود شيء يشبه الزيتونة على صدرها، وأكد الأطباء أنها تحتاج لإجراء عملية أخرى وعاجلة، ولكن فوجئنا بتهربهم من العملية، وقالوا لنا بالنص: "إحنا آخرنا كده، ووقفوا العلاج الكيماوي معاها ومعندناش علاج لها غير المسكنات، وربنا يتولاها، وطلبوا مننا اصطحابها لمنزلنا، وباختصار المستشفى طردتنا من غير ما نعرف إحنا هانعمل إيه".

القلوب الرحيمة
تواصل: أنا بموت في اليوم مليون مرة، وأنا شايفة بنتي بتتوجع وبتصرخ من شدة الآلام وعاوزة المسئولين وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي وأصحاب القلوب الرحيمة يساعدونا.
الجريدة الرسمية