رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس الوزراء الجديد


كل من تابع أداء المهندس مصطفى مدبولى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، والقائم بأعمال رئيس الوزراء يدرك تماما أنه أمام مسئول مختلف، وليس من عينة باقى المسئولين لدينا، هو يعرف دوره جيدا وإمكانياته وأدواته والظروف التي يعمل من خلالها، ولا يوجد لديه مستحيل أو أنه ليس في الإمكان أفضل مما كان.


يعرف جيدا أنه وزير إسكان في ظروف غير تقليدية ولدولة في ظروف استثنائية تتطلب منه توافر آلاف الوحدات السكنية في المدن الجديدة في القاهرة الكبرى والمحافظات، وأن هناك آلاف الأسر تنتظر لحظة الفرج والخروج من المناطق العشوائية التي تعمل الحكومة على تطويرها.


بصمته كوزير إسكان واضحة في المدن الجديدة التي أصبحت جاذبة للسكان بفضل التصميمات المختلفة والجودة في التنفيذ والسرعة في الأداء. والتي استطاعت تغيير النظر إلى الإسكان الاجتماعى من "بلوكات" لا روح فيها إلى مدن متكاملة بها مدارس ومستشفيات وملاعب وخدمات.


في الوقت الذي قدم فيه عشرات المسئولين لدينا حجة الظروف وضعف الإمكانيات وقلة الموارد، وبقى الوضع على ما هو عليه فيما يقومون به، كان الدكتور مصطفى مدبولى الذي يعمل في نفس الظروف والوزارة، يقدم للمصريين 13 مدينة جديدة عصرية في مراحل مختلفة بهدف استيعاب الزيادة السكانية، وخلق فرص لاستثمار وتوفير فرص العمل، ومنها: العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة وشرق بورسعيد وغرب قنا وغرب أسيوط، فضلا عن عشرات الآلاف من الوحدات السكنية في جميع المحافظات.


من المؤكد أن ملف الإسكان كان أحد أهم العقبات التي واجهت الدولة خلال الخمس سنوات الأخيرة، وأنه لولا براعة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق عندما كان وزيرا للإسكان، والدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان الحالى ما كنا حققنا هذه الطفرة الكبرى في هذا القطاع، الذي أصبح نموذجا يقتدى به من جانب دول كثيرة في المنطقة والعالم، بل إن المنظمات الدولية تعتبره المشروع الأكبر في مجال الإسكان الاجتماعى على مستوى العالم.


يرى كثيرون أن الدكتور مصطفى مدبولى أفضل وزير إسكان جاء إلى مصر، وأنا أعتبره أنه سيكون أفضل رئيس وزراء في مصر، إذا كتبت له الأقدار هذا المنصب، لأنه يعرف ما يريد جيدا والظروف التي يعمل بها وتجربته في مجال الإسكان ومحطات المياه والصرف الصحى والطرق خير شاهد على براعته في إدارة الوزارة.


لم تسمح لى الظروف بالاقتراب من هذا الرجل المهذب، ولكن كل من تعامل معه أكد أنه أمام شخصية مختلفة في العمل بكل إخلاص والاحترام والتواضع. الإشادة بالدكتور مصطفى مدبولى لا تعنى أبدا عدم الاعتراف بما قدمه المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء شفاه الله وعافاه، فهذا الرجل تحمل الكثير من الضغوط والهجوم.
الجريدة الرسمية