رئيس التحرير
عصام كامل

شرع الله عز وجل.. التزوير هو الحل


البعض يسأل.. ألا تقبل أن يكون هناك إصلاح للقضاء؟.. طبعا أقبل، ولكن الإصلاح يجب أن يأتي من الصالحين لا من الفاسدين، فالفاسد لا يـُصلح.. فيعود هذا البعض ليسأل: هل تعترض على تخفيض سن القضاء ليخرج القاضي إلى المعاش مثله مثل باقي المصريين في الستين؟، لا، طبعا أوافق، إذن.. أين المشكلة؟، المشكلة بسيطة جدا، الإخوان الآن، وخذ بالك من كلمة الآن، يريدون تخفيض سن القضاء قبل انتخابات البرلمان، طيب ليس هناك مشكلة!، لا وألف لا، هناك مشكلة ومشاكل، لماذا؟، لأن تخفيض السن سيترتب عليه خروج عدد أربعة آلاف قاض من سلك القضاء، وبالتالي تصبح منظومة القضاء في حاجة إلى تعيين عدد مماثل للذي خرج، هذا شىء طبيعي، فما المشكلة؟، المشكلة أن الذين سيتم تعيينهم سيدخلون وفقا لمسابقات، وسيكونون من المحامين، والذي أعلمه يقينا أن المسابقات ستسفر عن نجاح أربعة آلاف من المحامين الإخوان والدوائر القريبة منهم، وهؤلاء الذين سيتم تعيينهم هم الذين سيشرفون على الانتخابات البرلمانية القادمة، ثم سيشرفون على انتخابات الرئاسة فيما بعد، وبذلك يتم تزوير الانتخابات بشكل ملاكي، منه فيه، وسينجح الإخوان في أي انتخابات، وكله بالصندوق، هل تعترضون على الصندوق يا من تدعون الديمقراطية!.. وكله أيضا تحت شعار الإسلام بما لا يخالف شرع الله.


الحقيقة أننا في ظل حكم الإخوان نحتاج إلى إعادة كتابة التاريخ مرة أخرى، ففتح مصر لم يقم به سيدنا عمرو بن العاص كما كنا نعرف، ولكن قام به سيدنا محمد مرسي سليل جماعة الإخوان المقدسة، والفتح الذي قام به الإخوان سيترتب عليه دخول الإسلام إلى مصر، لأن الذي دخل إلى مصر مع سيدنا عمرو بن العاص لم يكن إسلاما حقيقيا!! ومع سيدنا محمد مرسي سيدخل الإسلام ومعه المشروع الإسلامي، والتجربة الإسلامية، والحزب الإسلامي وكافة الطوائف التي تطلق على نفسها " إسلامية"، أما الجديد الذي سيكون مذهلا للبشرية فهو "التزوير الإسلامي"، وهو آخر صيحة جديدة من صيحات الجماعة المقدسة، وسيصبح الشعار الذي سيرفعونه هو ( الإسلام هو الحل)، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

نقلا عن جريدة فيتو الأسبوعية...

الجريدة الرسمية