رئيس التحرير
عصام كامل

صاحب محل عصير قصب يروي حكايته مع الفنانة الراحلة «شادية»

فيتو

خيم السكون على الشارع المواجه لمجلس الدولة، والذي يضم عقارا كانت تسكن في طابقه الثانى دلوعة السينما المصرية "شادية"، بعد نبأ رحيلها، الجميع يتحدث عنها وعن حزنهم لفراقها، وبالرغم من علمهم بمرضها وحالتها الصحية إلا أنهم كانوا يناجون الله أن يمد في عمرها لتظل حاضرة في حياتهم كما هي في قلوبهم بأعمالها الفنية..


فحارس العقار الذي كانت تعيش فيه الدلوعة لم يكن يعلم برحيلها ولم يتمن لحظة أن يسمع هذا الخبر، فحينما رآها في المرة الأخيرة حينما تم نقلها إلى المستشفي كان من داخله يأمل أن تكون كالمرات التي عانت فيها من آلام المرض وعادت إليهم سالمة من جديد لتُعيد إلى بيتها والعقار بأكمله الروح، ولكن القدر قال كلمته وغابت شمسها دون أن يعلم، ولم يتأكد لديه الخبر إلا حينما توافد أقاربها إلى المنزل استعدادًا لمراسم الرحيل.

وبحزن بالغ قال صاحب محل عصير قصب، محله يقع أسفل منزل "الدلوعة" "إنه لم يكن ير الجميلة شادية وعائلتها إلا قليلًا حينما كانت تطل عليهم من حين لآخر لشرب عصير القصب، وكان يتابع أخبارها عبر السوشيال ميديا.

وعن آخر مرة رآها أكد أنها كانت حينما تم نقلها بسيارة الإسعاف إلى المستشفى لكنه كغيره من الموجودين في المنطقة لم يكن يعرف أنها لحظة الوداع.

ولم يكن حديث أسرة الفنانة الراحلة وأقاربها يخلو من الحزن على رحيلها، وأكد أحد أقارب الفنانة شادية، أنه تفاجأ بخبر رحيلها، وأنه هرع بمجرد تأكده من المعلومات إلى منزلها ليودع الراحلة ويقدم واجب العزاء ويساند أسرتها ومحبيها.

وتوفيت مساء أمس الثلاثاء الفنانة الكبيرة شادية، عن عمر يناهز الــ86 عامًا بعد صراع طويل مع المرض، وكانت الفنانة الكبيرة تدهورت حالتها الصحية في الفترة الأخيرة، بعد أن أصيبت بجلطة في المخ، ونقلت للعلاج بمستشفي الجلاء العسكري، وزارها الرئيس عبد الفتاح السيسي وزوجته، للاطمئنان على صحتها.

وولدت دلوعة السينما المصرية شادية في 8 فبراير 1931، واسمها الحقيقى فاطمة أحمد شاكر، وقدمت خلال مسيرتها الفنية التي قاربت 40 عامًا، نحو 112 فيلمًا و10 مسلسلات إذاعية ومسرحية واحدة ‘واعتزلت شادية عندما أكملت عامها الخمسين عندما قررت ارتداء الحجاب.
الجريدة الرسمية