رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

محمود طاهر الخطيب!!


جميل جدا أن يكون لدينا انتخابات نزيهة يتنافس فيها شخصيات قوية تفرز لنا الأفضل لتولى المناصب، وبلا شك أن انتخابات النادي الأهلي التي ستُجرى بعد غد الخميس، تستحوذ على اهتمام الجميع حتى غير أعضاء النادي أو المهتمين بالرياضة أصلا، فالمتنافسون فيها حقا أقوياء سواء كان المهندس محمود طاهر وقائمته أو الكابتن محمود الخطيب وقائمته، أو حتى المستقلين، فالصخب الإعلامي الكبير لهذه الانتخابات التي وصفها البعض بأنها الأعنف في تاريخ النادي والأكثر دعاية وإنفاقا، أتوقع أن تفرز الأفضل لقيادة القلعة الحمراء خلال السنوات الأربع القادمة.


أنا لست من المهتمين بالشأن الرياضي حتى الدوري المصري عزفت عن متابعته، بسبب مستواه المتواضع جدا واكتفي بالاستمتاع بالدوريات الأوروبية، حيت الفن والصناعة والاستثمار والقيم والأخلاق والتعليم والاحتراف، كل هذا تجده في المباريات العالمية، ورغم عدم اهتمامي بالرياضة، لكن هناك عدة أسئلة تشغلني حول انتخابات الأندية والاتحادات الرياضية وهي :
لماذا كل هذا الإقبال على الفوز بعضوية مجالس إدارة الأندية الرياضية؟ ولماذا هذا الإنفاق الرهيب على الدعاية والإعلان رغم أنه عمل تطوعي؟ متى يحترم المتنافسون بعضهم بعضا؟ لماذا يتم استخدام أساليب غير مشروعة في الانتخابات؟ ولماذا يتم دائما تشويه السمعة واستخدام الخصوم لأحقر الألفاظ؟ متى نرى مشهد تصافح الفائز والخاسر بعد إعلان النتيجة؟ وهل أصبحت انتخابات الأندية هي المتنفس الوحيد للمرشحين والناخبين للتعبير عن آرائهم؟ ولماذا دائما لا يعترف الخاسر بالنتيجة؟ ويشكك فيها؟ فهل هناك تزوير لانتخابات الأندية؟

بالمناسبة انتخابات نادي الشمس فيها أكثر من ثلاثة آلاف صوت باطل، فهل أعضاء النادي من صفوة المجتمع لا يعرفون كيفية اختيار مرشحيهم؟

كل هذه أسئلة أتمنى معرفة إجابتها.

هناك قضية أخرى غاية في الأهمية تحتاج للمناقشة وهي خصخصة الأندية، لماذا تنفق الدولة عليها وتعطيها الأراضي مجانا ودعما ماليا وهي تحصل على الملايين من أعضائها؟ لماذا لا يتم خصخصتها وبيعها للأعضاء وتصبح شركات مساهمة تُنفق على نفسها وتطور خدماتها، وتحقق أرباحا ولا تصبح عالة على الدولة؟ 

الأندية في العالم المتقدم قطاع خاص(نادي برشلونة يساهم بنسبة كبيرة في الدخل القومي الإسباني ويوفر آلاف فرص العمل للمواطنين).

لدينا في مصر تجربة ناجحة وهي نادي "وادي دجلة" فهو شركة خاصة وأُنشئ حديثا وأصبح الأكثر انتشارا على مستوى الجمهورية والأقل مشكلات، وهذا هو الفرق بين إدارتي القطاع العام والخاص، وهناك قضية أخرى يجب حسمها وهي أندية الوزارات والشركات الحكومية، ما العائد على البلد والشباب من هذه الأندية والمليارات التي تحصل عليه؟!

أخيرا لماذا كل هذه المشاجرات والخناقات والملايين التي تُنفق على اللاعبين والمدربين المحليين والأجانب وكأنه لدينا كرة قدم حقيقية؟ 
الخصصة هي الحل للأندية الرياضية ومشاكلها إذا كنا بالفعل نريد النهوض بالرياضة المصرية، وتصبح عالمية، ولا تكون عبئا على الدولة.
egypt1967@yahoo.com

Advertisements
الجريدة الرسمية