رئيس التحرير
عصام كامل

الوزيرة الوقحة..اطردوها من مصر!


ما كل هذه الرذالة؟ وزيرة صهيونية وقحة تجري حوار صحفيا قبل أيام في مجلة صهيونية متخصصة اسمها "السيادة" تقول فيها إن "المكان المناسب للدولة الفلسطينية هي سيناء"!


التصريحات قالتها قبل أيام لكن لم يعرف أحد تقريبا إلا بعد إذاعة التصريحات في القناة الثانية الإسرائيلية أمس، وبسببها احتج سفيرنا هناك حازم خير، والذي طلب توضيحات رسمية عن هذه التصريحات.. وجاء الرد أنها لا تعبر عن الحكومة الإسرائيلية!!
الرذالة الإسرائيلية تتزايد.. فما معني أن وزيرة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي لا تمثل الحكومة؟ وكيف لوزيرة في أي حكومة لا تمثل الحكومة التي هي عضو بها؟ وإن كان الأمر كذلك فلما لا تستقيل الست هانم ثم تتحدث برأيها الشخصي كما تشاء؟! وهل كل وزراء حكومة نتنياهو هكذا؟ فقبل أشهر كاد وزير آخر هو الإسرائيلي "أيوب القرا" أن يتسبب في أزمة كبيرة بسبب تصريحات مشابهة؟؟!! فما المغزي؟! وما الهدف؟!

مدهش ما فات.. لكن الأكثر دهشة هو إذاعة القناة الثانية للتصريحات أثناء زيارة الوزيرة "جيلا جملئيل" إلى مصر في مؤتمر دولي عن المرأة برعاية دولية! فما هو المقصود؟ ماذا تريد دولة العدو من إعادة نشر التصريحات الآن؟ وما معني أن تقول المذكورة إن "إصرار مصر على إقامة المؤتمر يعني إصرارها على التصدي للإرهاب"؟ هل توقف شيء في مصر كلها ليتم إلغاء المؤتمر؟ هل توقفت الحياة في العريش أو حتى بئر العبد لتتوقف في القاهرة؟! الشيء الوحيد الذي تم وكان ينبغي إلغاؤه هو زيارة وزيرة حكومة العدو الإسرائيلي ذاتها، وكان ينبغي طردها واعتبارها شخصا، غير مرغوب فيه رغم أي حصانة وزارية تتمتع بها، أو على الأقل كان ينبغي إهانتها بأي طريقة ممكنة.. كتفتيشها على مدخل أي قاعة من قاعات المؤتمر!

على كل حال وسنقول بإذن الله  إن العدو الإسرائيلي المستفيد الأول من أي إرباك في مصر.. لكن أهلا بكل رسل العدو على أرضنا.. سنرسلهم رأسا إلى جهنم الحمراء، وإلي لقاء محتوم مع العدو مباشرة إن لم يكن في جيلنا ففي الذي يليه أو الذي يلي الذي يليه.. قادم قادم في يوم ما في زمن ما.. لكن ستكون مصر بكامل استعدادها علميا وعسكريا واقتصاديا واجتماعيا.. عندئذ لن تكون الدولة الفلسطينية إلا في موضعها الحقيقي على سائر الأرض المحتلة!
الجريدة الرسمية