رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«يا حنطور فين أيامك».. حكايات سائقيه بالإسكندرية (فيديو وصور)

فيتو

"تعالى اركب الحنطور واتحنطر راحت فين أيامك".. بهذه العبارات ينادي سائقو الحناطير بمدينة الإسكندرية يوميا؛ لجذب الزبائن لهم والمارة، لجني لقمة العيش بعد انقراض المهنة، واختفاء زبائنها.


وتختلف مهنة سائقي الحنطور عن غيرها من المهن، حيث يبدأ السائقون يومهم من الساعة التاسعة صباحا، وحتى العاشرة ليلا، ويستعد لعمله ويقف بجانب حصانه يطعمه ويلاطفه، في انتظار الزبائن الذين أصبحوا قليلًا ما يتوافدون عليه.

"عم محمد أنور"، ٦٠عاما، يعمل سائقًا للحنطور في منطقة وسط البلد، توارث المهنة عن والده بعد أن حمسه على العمل بها حتى عشقها لتصبح مهنته التي تساعده على تحدي ظروف المعيشة الصعبة، وتربية أبنائه.

من جانبه أكد عم محمد أنور سائق الحنطور بالإسكندرية: "أعمل بهذه المهنة بعد وراثتها عن والدي منذ الصغر وتركي للتعليم، وعدم استكماله لتصبح مهنتي الأساسية لكسب لقمة العيش، إلا أن اختفاء زبائنها كان له تأثير سلبي علينا".

وأضاف: "كان البعض من الأسر يعتمدون على ركوب الحنطور للتنزه في الأعياد أو الإجازات والرحلات المختلفة بالمدينة، ولكن تغير الوضع واختلفت الظروف الاقتصادية وظهرت المواصلات الأخرى الحديثة".

وأشار محمد، أن المدينة قديما كانت تعج بالوفود الأجنبية المختلفة، ومن دول كثيرة إلا أن الوضع تغير في الوقت الحالي، قائلا: "كان في شغل كثير ومكناش بنقعد".

ونوه محمد، أن أجرة النقل بالحنطور زادت كثير عن الماضي؛ بسبب غلاء تكلفة البرسيم وعلى سبيل المثال تصل سعر المسافة من منطقة محطة الرمل إلى بحري ٢٥ جنيها، وهو ما يراه الزبائن أنه مرتفع، وتصل التكلفة في بعض الأحيان الى٥٠ جنيها.

واستكمل رشدي إبراهيم سائق حنطور، أن كثيرا ما نتعرض إلى مضايقات من خلال حملات الإزالات المختلفة، وسحب العربة، مع حصولنا على ترخيص بمزاولة المهنة بالميادين، إلا أنهم يوقعون علينا الغرامات والتي تصل إلى ٥٠٠ جنيه وأكثر، وهذا يحتاج إلى نظر من المسئولين للحالة التي نمر بها وحجم الظروف التي تحيط بالسائقين.
Advertisements
الجريدة الرسمية