رئيس التحرير
عصام كامل

3 حكايات من دفتر مصابي العملية الإرهابية بمسجد الروضة

فيتو

حادث إرهابي غادر تعرض له مئات المصلين في مسجد الروضة بشمال سيناء، أسفر عن استشهاد 235 وإصابة 109 من المواطنين الأبرياء بعد أن فتح عدد من الإرهابيين النار عليهم أثناء صلاة الجمعة في عمل خسيس لا ينتمي لأي دين.


ويروي ثلاثة من المصابين كواليس الهجوم الإرهابي بعد إصابتهم ونقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.



من قال جانبه سويلم محمد سويلم "30 عاما"، أحد مصابي الحادث بـ3 طلقات نارية بالقدم والفخذ، ويعول ثلاثة أطفال ومقيم بقرية الروضة، إنه تفاجأ أثناء بدء إمام المسجد في خطبة الجمعة، بدخول عدد من الملثمين، وإطلاقهم النيران على كل المصلين.

وأضاف "سويلم"، أن المهاجمين لم يقولوا أي شيء أو أي شعارات أثناء الهجوم الذي تفاجأ به مع كل المصلين، قائلا: «نحن مع الجيش وسنستمر في تدعيمه في حربه ضد الإرهاب».



لم يفرق الإرهاب بين الكبير والصغير فالطفل عيد أحمد سليم أحد مصابي حادث مسجد الروضة والذي يبلغ 14 عاما قال: إنه اعتاد مصاحبة والده وأخيه للصلاة كل جمعة بنفس المسجد القريب من منزلهم، وكان والده وعده بشراء حلوى المولد النبوي بعد أداء الصلاة وزيارة أقاربه، ولكن الحادث حال دون ذلك.

وأضاف: أن الحادث الدموي نتج عنه استشهاد والده وشقيقه، ورافق الطفل المكلوم، خالته، أثناء رحلته التي قطعها بحثا عن العلاج بالمستشفي العام بمحافظة الإسماعيلية.

وقال "عيد"، "فوجئنا بمجموعة شباب"، وصفهم بصغار السن، أطلقوا الأعيرة النارية بطريقة عشوائية على المصلين ولم يفرقوا بين أطفال أو كبار" وانهمر في الدموع حزنا على فقدانه والده وأخيه.



وروى مجدي رزق أحد مصابي حادث الروضة الإرهابي بشمال سيناء تفاصيل مأساته قائلا: إن المصلين فوجئوا أثناء الاستماع لخطبة الجمعة، والتي كانت تتناول فضل مولد الرسول عليه الصلاة والسلام، بدخول ملثمين يطلقون النيران بشكل عشوائي.

وأضاف، أنه يعمل مدرسا رياضيات، وفقد نجله "أمير" الحاصل على معهد فني صحي في نفس الحادث، والذي كان يرافقه لأداء صلاة الجمعة بالمسجد كعادته، وأنه من محافظة البحيرة، ويقيم في العريش منذ عام 1990.

وأضاف أن سيناء جزء غال من أرض الوطن وأهاليها وطنيون، مختتما" أريد أن أدفن في سيناء بجوار نجلي الشهيد".
الجريدة الرسمية