نورهان غنيم تكتب: يد التطرف تمتد لبيوت الله

استهدف الإرهاب الأسود اليوم المصلين الأبرياء في مسجد الروضة بالعريش، فهم أصبحوا الآن يستهدفون كل شىء، يستهدفون الحياة، ويريدون إزعاج الناس وإخراجهم عن مفهوم الأمن والاستقرار والحياة بكل صورها، وأولها الحياة الدينية وإقامة الشعائر.

إن حادث اليوم هو حادث إرهابى إجرامى من الدرجة الأولى خال من الإنسانية، وكشف عن هوية هؤلاء الإرهابيين الحقيقية ببعدهم عن الدين الإسلامي،  حيث لم يمنع وقوف هؤلاء الأبرياء العزل بين يدى الله، الإرهابيين من تنفيذ مخططهم الذي لا يمت للإسلام بصلة، بل إنهم لم يرعوا حرمة بيت الله، الذي يدخل فيه الإنسان آمنا مطمئنا، واستباحوا الدم، وظنوا أنهم يقيمون حدود الله، ولكنهم في الحقيقة يسعون في الأرض فسادا، ليس لهم صلة بقريب أو بعيد بأي دين سماوي نزل على الأرض، ويحرفون الكتب السماوية، ويوظفونها لخدمة أغراضهم من القتل وسفك دماء الأبرياء.

الصورة الآن باتت واضحة للعالم كله، فالإرهاب أصبح لا يستهدف الكنائس فقط، بل أصبح يستهدف المجتمع كله بدور العبادة والمدنيين، ورجال الجيش والشرطة، وكشف الحادث الإرهابى عن الجوانب الخفية لوجهه القبيح، ويؤكد بأفعاله الخبيثة التي طالت بيوت الله وسفكت فيها الدماء يجب أن تقطع أيديهم، وعلينا أن نكون أكثر قوة من أي وقت مضى، وأن نقف صفا واحدا بقطع يد الجماعات الإرهابية، واجتثاث الإرهاب الأسود من جذوره.

في النهاية رحم الله شهداء الوطن كافة من رجال الجيش والشرطة والمدنيين، فدماؤكم الزكية لم ولن تذهب هباء، ومصر قادرة بشعبها وكافة أجهزتها على مواجهة الإرهاب وستظل مصر قوية.. وستنتصر دائما على قوى الشر.