رئيس التحرير
عصام كامل

المتحف المصري يتسلم المومياوات والتوابيت المكتشفة بالفيوم

فيتو

تسلم المتحف المصري بالتحرير مؤخرا المومياوات والتوابيت التي تم الكشف عنها من خلال حفائر البعثة الروسية العاملة في منطقة دير البنات في محافظة الفيوم في وجود حراسة وقوة من شرطة السياحة والآثار وحراسة المتحف بناء على طلب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري، وذلك في حضور مديرة البعثة الروسية الدكتورة جالينا وصباح عبد الرازق مدير عام المتحف المصري ومدير عام منطقة الفيوم للآثار الإسلامية والقبطية.


وكانت البعثة الأثرية التي تضم خبراء تنقيب من مصر وروسيا، في منطقة دير البنات في محافظة الفيوم جنوب القاهرة، عثرت على مومياء محنطة داخل تابوت.

ويرجح الخبراء أن هذه المومياء تعود إلى العصر اليوناني البطلمي للدولة المصرية القديمة، التي تغطي الفترة الأخيرة قبل الميلاد، والسنوات الأولى من الألفية الأولى.

وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن البعثة عثرت على التابوت وبداخله المومياء، ملفوفة بالكتان، ويعلو الرأس قناع من الكرتوناج (مادة من الكتان والبردي، استخدمها المصريون القدماء لصنع الأقنعة الجنائزية) الملون باللونين الأزرق والذهبي، والمومياء في حالة جيدة، بينما يحتاج التابوت إلى ترميم.

وقد قام أعضاء البعثة الموجودين بإشراف سيرجي إيفانوف، رئيس بعثة معهد أبحاث المصريات التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بإجراءات الترميم الأولية في الموقع، لعزل المومياء عن الجو المحيط، تمهيدا لإرسالها إلى مركز الترميم التابع للمجلس الأعلى للآثار، حيث سيقوم الخبراء المختصون بترميمها.

وينتمي أعضاء البعثة الروسية إلى معهد الشرقيات التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ويعملون في منطقة الفيوم منذ 2003.

وقالت يلينا تولماتشوفا، نائب رئيس بعثة معهد أبحاث المصريات التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إن البعثة عثرت، منذ بدء عملها وحتى الآن، على ما يقرب من 400 مومياء، لكن المنطقة تتضمن في الأغلب مومياوات لشخصيات من عموم الشعب، إلا أن المومياء التي عثر عليها مؤخرا تتميز بوجودها داخل تابوت ملون بالأزرق والذهبي، ما يشير إلى أن صاحب أو صاحبة المومياء من علية القوم.

وأضافت أن هذه المومياء هي الرابعة من نوعها، حيث إن عددا كبيرا من المومياوات سرقت في القرن العشرين (في السبعينيات والثمانينيات) لكن ما يميز هذه المومياء تحديدا، هو ظهور النسيج القبطي عليها، وهو نسيج موجود في المتاحف العالمية، لم يكن أحد يعلم مصدره، لكننا الآن حصلنا عليه، ما يمكننا من البحث في نوع النسيج، وعلاقته بالحياة اليومية لقدماء المصريين.
الجريدة الرسمية