رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أقدم بائع جرائد بكفرالشيخ: الصحف حياتي والستر كل أحلامي (فيديو وصور)

فيتو

بوجهه الباسم وهدوء أعصابه، يجلس عم محمد، أقدم بائع جرائد في كفر الشيخ، راضيًا بما قسمه الله له من رزق، وقد تحول بيع الصحف لديه إلى مهنة يراها سببًا في تعليمه القراءة والكتابة دون حتى أن يلتحق بمدرسة، فأحب مهنته قائلا عنها: «لا أعرف لي مهنة أخرى سوى بيع الجرائد والكتب فعلى هذه الجرائد قضيت عمري».


يقول محمد إبراهيم أبو المعاطى، إننى مواليد عام 1948 وبدأت بيع الجرائد منذ عام 1956 بشارع زغلول الشراكى، وبدأت بترابيزة صغيرة عليها 20 "جورنال"، ثم بدأت إلى جانب الصحف أشترى كتب من القاهرة والإسكندرية للكثير من الكُتاب مثل عباس العقاد ومحمد الشهاوي وأنيس منصور وغيرهم، وزمان كانت كل الفئات العمرية بتقرأ سواء كانوا شباب أو كبار السن أو حتى أطفال كانوا يأتوا ليسألوني عن مجلات الأطفال، ولكن الآن أغلب زبائنى من كبار السن أما جيل طلبة الجامعات الحالى فأغلبهم لا يهتم بقراءة الصحف أو الكتب ويكتفي بمتابعة الأخبار على الإنترنت.

وتابع: توسعت في عملى وأصبح لى "فرشة كتب وجرايد" أكبر، وكانت زوجتى، رحمها الله، تعاوننى في عملى طوال 40 عامًا فكنت أستريح أحيانًا من التعب وتواصل هي مكانى، وعملى جعلنى أتعرف على ذوق الزبائن المترددين عليّ، وأحضر لهم الكتب التي يريدونها قبل أن يطلبوها وعندما يجيئوا لى أعطيها لهم فيكونوا في منتهى السعادة، وأبرز الكتب والمجلات التي يوجد عليها نسبة إقبال كبيرة، عالم المعرفة والأزهر واللواء الإسلامى وكتب لمؤلفين كبار.

وأشار عم محمد إلى أنه تعلم قراءة الجورنال بنفسه رغم أنه لم يدخل مدرسة أو فصول محو الأمية، قائلًا: "كنت بحاول أجمع الحروف مع بعضها من الكتب وأشوف الناس بتقرأ قدامى وعلمت نفسى بنفسى، ففرشة الكتب هذه هي كل حياتى، كما لو كنت أقيم فيها ليل نهار ولدى كنبة صغيرة بجانب الكتب أنام عليها صيف شتاء، ولا أريد شيئًا في حياتي سوى الستر في عمري المتبقي.

ويقول أحد زبائن "عم محمد": (لقد بدأت أشتري الجورنال بـ 3 تعريفة من عم محمد وأنا عمرى 6 سنوات ومازالت أواظب على هذا الأمر حتى بعد أن وصلت 53 عاما، فهو جار منذ 40 عامًا، ولكن حاليًا الصحافة الإلكترونية أصبحت تحل محل الكتب والجرائد الورقية عند شريحة كبيرة من المواطنين).
Advertisements
الجريدة الرسمية