رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الكتاب المدرسي.. وأول حديقة حيوان بالصعيد


- بالأمس قادني حظي العثر والصدفة البحتة إلى كتاب اللغة العربية للصف الثاني الابتدائي، إذ سألتني زوجتي (أدامها الله لي) وبحكم أنني دارس للغة العربية عن معنى كلمة طيور، والحق يقال فقد استوقفني السؤال، واستدعاني لجلب الكتاب، وليتني ما فعلت!!


إذ أحضر ابني الصغير الكتاب، وبعدما طالعت صفحاته صعقت من هول ما رأيت، حيث هالني وضع "فتحة" على اسم مبتدأ وتحديدًا في عنوان درس "الديكَ الذكي" حيث تطايرت الفتحة أعلى الكلمة، وهو الأمر الذي استفزني خصوصًا أن هذه الفتحة ليس لها مكان ولا معنى، فالكلمة هنا مبتدأ، ومعروف أن المبتدأ مرفوع بالضمة، كما هالني أيضًا عشوائية علامات الضبط (الفتحة- الضمة- الكسرة- والتنوين) إذ تبدو متناثرة بلا أي فائدة، وهالني ما وصل إليه حال الكتاب المدرسي في مصر.

- في واحدة من أعظم إنجازات وزارتي البيئة والتنمية المحلية يوجد أكبر مقلب قمامة أمام مستشفى الصدر بالمرج الجديدة، كما توجد بؤرة قمامة أسفل يافطة ترحيب الوحدة المحلية بقرية القلج التابعة لمركز الخانكة وكأنهما يرحبان جميعًا بالمواطن الغلبان.

- الأسبوع الفائت كنت في زيارة لمسقط رأسي بمدينة أبوتيج، وهالني كم الحفر والمطبات التي دفعت قائد الميكروباص الذي يقلني لدعوة السيد المحافظ لزيارة هذا الطريق، حيث إن أعمال إصلاح الطريق فاقت الحد وأصبحت حديث السائقين.

- زيارة واحدة لأول حديقة حيوان في الصعيد، وثاني حديقة حيوان على مستوى الجمهورية وهي حديقة ناصر بأبوتيج تجعلك تشعر بالغثيان فلا مرافق موجودة ولا حيوانات، والطرق باتت معطوبة وأبوابها تبدو مغلقة رغم أنها مفتوحة بفضل الإشغالات والتكاتك أمامها وحسنًا يفعل المحافظ لو زار هذه الحديقة ودخل ليس من الباب الرئيسي، بل من الباب أبو سلالم أو باب العرسان كما يطلقون عليه، ووقتها أتمنى ألا تتعثر قدمه في تلك البوابة.
Advertisements
الجريدة الرسمية