رئيس التحرير
عصام كامل

الدكتور محمود العلايلي رئيس «المصريين الأحرار»: لا نريد إقحام الدولة في الخلافات مع خاطفي الحزب

فيتو


>> مستمرون في بناء الحزب من الداخل

>> القضاء لم يقل كلمته الأخيرة في الأزمة


رغم البداية القوية التي دخل بها حزب المصريين الأحرار الحياة السياسية، فإن نيرانا صديقة أوقفت مسيرة الحزب الليبرالي، واختطفته في وضح النهار، وحاولت إبعاده عن المنهج الذي تأسس عليه، لكن مؤسسي الحزب وعلى رأسهم رجل الأعمال نجيب ساويرس وقفوا بالمرصاد لمحاولات تفخيخ الحزب من الداخل، وتصدوا لـ"خوارج المصريين الأحرار" بكافة الوسائل القانونية، ولم ينشغلوا عن معركتهم الأساسية في بناء الحزب من الداخل وبدء انطلاقة جديدة تتيح لـ "المصريين الأحرار" فرصا أفضل في الحياة الحزبية.

«فيتو» واجهت الدكتور محمود العلايلي رئيس الحزب بأخطاء الماضي كيف يمكن تجاوزها وطموحات المستقبل كيف يمكن تحقيقها، واستمعت لرؤيته في كافة الملفات السياسية والاقتصادية التي يسعى الحزب لإنجازها في انطلاقته الثانية للوصول إلى حجر الزّاوية في إعادة المسار الديمقراطي الليبرالي لممارسات «المصريين الأحرار».

وقال الدكتور محمود العلايلي، رئيس حزب المصريين الأحرار، خلال الحوار إن كافة مؤسسات الدولة تعلم من هو الرئيس المعبر حقيقية عن أفكار ومبادئ حزب المصريين الأحرار، موضحا أنه لا يريد إقحام أي مؤسسة سيادية في الخلاف الداخلي للحزب على خلفية دعوته لحضور منتدى شباب العالم بصفته رئيس الحزب، رافضا بذلك كافة التكهنات التي أكدت أن هناك رسائل عدة من خلف الدعوة قد توضح مسار الحزب خلال المرحلة المقبلة.

♦ بداية.. في دعوتك من رئاسة الجمهورية لحضور فعاليات منتدى الشباب العالمي باعتبارك رئيس حزب المصريين الأحرار رسائل عدة.. ما هي وموجهة لمن؟
بداية لا أريد الزج بأي مؤسسة سيادية فيما يحدث داخل الحزب، أما عن الدعوة، فالجميع يعلم من هو رئيس الحزب الذي يعبر عنه وعن أفكاره الحقيقية، كما أن الأمر يدحض ما أثير حول انتهاء الأزمة والاعتراف بجبهة دون أخرى، وهو ما يحاول المنشقون تصديره دائما، بأنهم الأحق وهو أمر غير صحيح.

♦ كيف رأيت منتدى الشباب العالمي وما الذي لفت انتباهك خلال حضورك الفعاليات؟
المنتدى كان عبارة عن حالة كاشفة عن أهمية إدماج الشباب في المؤسسات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، للاستفادة من الطاقة الهائلة للشباب المصري، وخاصة أنهم أفضل منا في التخلص من ميراث العنصرية والكراهية مع الآخر التي تحملها جيلنا والأجيال السابقة عليه، كما لفت انتباهي التنظيم الجيد للمنتدى وسهولته وظهوره بشكل متحضر، على الرغم من تدفق أعداد كبيرة على أغلب الفعاليات، بالإضافة إلى الطرح العميق لأغلب الندوات والتأثير الإيجابي للمشاركين فيها.

♦ من التقيت في المؤتمر وفيما تحدثت؟
القوى السياسية الفاعلة في المجتمع، وتشاركنا الحديث والرؤى حول القضايا العامة التي تشغل بال الرأي العام في البلاد.

♦ ما الذي يضعه الحزب حاليا في مقدمة أولوياته؟
نركز حاليا بشكل أساسي على استكمال عملية بناء الحزب وكوادره لاستعادة مساره.

♦ ماذا عن آخر أخبار النزاع القانوني مع المنشقين عن "المصريين الأحرار"؟
كما هو معروف، لجنة شئون الأحزاب لم تعترف إلا بإقرار اللائحة فقط، وأحالت النزاع على رئاسة الحزب إلى القضاء الإداري، ونحن نسير في طريقنا القانوني لإعادة الحزب إلى كيان موحد مثلما كان.

♦ كيف ترى الحكومة الحالية وما لها وما عليها؟
بكل تأكيد لا يمكن تحميل الحكومة تبعات كل شيء، فهي من الأساس تعمل دون خطة أو رؤية واضحة لها، يمكن أن نحاسبها سياسيا من خلالها.

♦ هل يؤثر الموقف القانوني المعلق للحزب على فرصه في الانتخابات المقبلة للمحليات والبرلمان؟
الفرص متساوية للطرفين، فكما قلت القرار واضح وهو الاعتراف بالجمعية العمومية التي ألغت مجلس الأمناء، وأحالت النزاع على رئاسة الحزب للقضاء وهو بدوره سيفصل فيه وحتى يحدث ذلك كافة الحقوق متساوية، وبالطبع نعمل ونجهز لكافة الفعاليات الانتخابية ولكن لدينا أولوية حاليا في عملية بناء الحزب على المستوى الداخلي.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية