البهو الفرعوني سر فشل البرلمان في إقرار 6 قوانين خلال أسبوع.. الأعضاء «المزوغين» يجلسون به ويتركون الجلسات العامة.. النواب يتحايلون على التوقيع الإلكتروني.. وبرلماني: عدم الحضور خيانة للشعب
فشل مجلس النواب في إقرار 6 مشروعات قوانين الأسبوع الجاري بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لثلثي أعضاء المجلس باعتبارها تشريعات مكملة للدستور، وأخرى خاصة بالحقوق والحريات.
حضور الجلسات
وسبق للدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، أن اتخذ مجموعة من الإجراءات تهدف لضمان حضور الأعضاء للجلسات العامة، ولكن ما يحدث على الأرض يقول إن المشكلة ما زالت مستمرة، وأن الأعضاء ما زالوا غير ملتزمين بحضور الجلسات.
التوقيع الإلكتروني
من بين الإجراءات التي اتخذها رئيس النواب منع اجتماعات اللجان النوعية في الفترة الصباحية لضمان عدم انشغال النواب عن حضور الجلسات العامة، بجانب رفع التوقيع الإلكتروني عقب بدء الجلسة العامة، بهدف إجبار الأعضاء على الحضور خشية الخصم من مستحقاتهم المالية.
الغريب في الأمر أن النواب الذين يفضلون دائما عدم حضور الجلسات تحايلوا على هذه الإجراءات بالقيام بالتوقيع الإلكتروني قبل بدء الجلسة، ثم الجلوس في البهو الفرعوني الذي أصبح ملتقى النواب "المزوغين" من حضور الجلسات العامة، ويحضر نواب آخرون الجلسات لمدة 10 أو 15 دقيقة على الأكثر ثم يخرجون من القاعة الرئيسية للمجلس للجلوس أيضا بالبهو الفرعوني، أو الخروج للمصالح الحكومية لقضاء مصالح أبناء دوائرهم.
مندوبو الاتصال السياسي
ويبدو أن تجربة حضور مندوبي الاتصال السياسي بالوزارات لمقر البرلمان لاستلام طلبات الأعضاء، وإحضار الرد عليها من الوزارات المعنية بهدف توفير الوقت للأعضاء لحضور الجلسات العامة لم تلقَ النجاح بسبب عدم جدية التأشيرات التي يوقع بها الوزراء على طلبات النواب، وهو ما جعل النواب يفضلون الذهاب للوزارات بأنفسهم لضمان قضاء مصالح أبناء دوائرهم.
خيانة للشعب
ويرى خالد عبد العزيز شعبان، عضو مجلس النواب، أن عدم حضور عدد كبير من أعضاء مجلس النواب للجلسات العامة للبرلمان خيانة للأمانة التي حملها الشعب لنوابه، ومخالفة للدستور، وإهانة للمجلس.
وقال: "غير مقبول على الإطلاق تعطيل إقرار مشروعات القوانين المهمة بسبب تعمد عدد من الأعضاء حضور الجلسات العامة، وهو ما يترتب عليه تعطيل مصالح الناس".
وطالب شعبان بتطبيق اللائحة الداخلية للبرلمان على النواب الذين يتكرر عدم حضورهم لجلسات البرلمان، والتي تصل إلى إسقاط عضويتهم.
