أول رد من الجماعة الإسلامية على قوائم الفتوى: فكرة سخيفة وفاشلة

شن أسامة حافظ، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، هجوما كاسحا على قوائم الفتوى الجديدة، موضحا أنها ضمت مجموعة من الشيوخ الرسميين لكي يكونوا هم فقط المتحدثين باسم الدين والإفتاء للمسلمين في الإعلام، ومنع غيرهم من ذلك.

وكشف رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، في تصريحات خاصة له، عن اشتراك وزير الأوقاف في إعداد القائمة مع آخرين، مشيرا إلى أن هؤلاء وحدهم الذين جرى اعتبارهم ممثلي الدين والفتوى في الإعلام، وحظر غيرهم، مؤكدا أن الفكرة سخيفة وفاشله مقدما، وغير قابلة للتنفيذ.

وأكد حافظ أن كتب الأصوليين لم تشترط منصبا أو شهادة معينة، أو اختيارا من وزير أو عالم أو لجنة من أي جهة فيمن يتصدى للفتوى، مردفا: هل يريد أصحاب الدعوى أن يشترط الوزير في صلاحية التصدي للإفتاء أن يكون "سعادته" راضيا عنه.

وتابع رئيس الجماعة الإسلامية هجومه على الأوقاف قائلا: الفتاوى التي يتخذ البعض منها وسيلة للهجوم على الدين والعلماء كان مصدرها علماء رسميون مختارون في أعلى المناصب الرسمية، موضحا أن فتوى إرضاع الكبير وفتوى التبرك بفضلات النبي صلى الله عليه وسلم وفتوى معاشرة الزوجة الميتة تخرج من أناس ليتم الحجر على غيرهم.

وكان المجلس الأعلى للإعلام أعلن في مؤتمر صحفي منذ أيام، عن قائمة من 50 اسمًا، خصصهم الأزهر للإفتاء في الفضائيات، وجرى تعديل القائمة في اليوم التالي بعد اعتراضات كبرى، لتشمل 191 اسمًا، وهم حدهم المختصون بشئون الفتوى في مصر، ولا تزال القضية تثير الجدل حتى الآن.