رئيس التحرير
عصام كامل

الآثار الإسلامية بالخليفة تنتحب: وا مسئولاه انقذوا عزيز قوم (فيديو وصور)

فيتو

استكمالا لسلسلة الإهمال التي تتعرض لها آثار مصر، تحول حي الخليفة بالمقطم الذي يزخر بالمناطق التاريخية إلى مستودع للقمامة.

وبمجرد أن تطأ قدمك تلك المنطقة تشعر وكأنك في عصر آخر، حيث امتزج الماضي العريق بالحاضر الملوث الذي حول وطمس ملامح ومعالم تلك الأماكن وأضاع تاريخها العريق.


والرحلة بداية من مسجد السيدة نفيسة، حيث ترى قبر السيدة جوهرة خادمة السيدة نفيسة، الذي تحول إلى مأوى للمتسولين ومستودع للقمامة بعد أن كانت مقرًا للأمراء والملوك والعظماء.

ورغم تعرض تلك الأماكن لأبشع صور العبث والدمار، ونالتها يد الخراب فإنها تحتفظ بتلك الروح العميقة التاريخية، فهي تتعرض للسرقة والنهب وفي ظل غياب تام للمسئولين.

وأثناء تجولنا وجدنا مدفن الأشرف خليل محاطًا بالقمامة من جميع جوانبه وحتى اللوحة المعدنية التي يكتب عليها اسم المكان لا تكاد ترى من كثرة الغبار الذي محى معالمها، كما أن مقبرة فاطمة خاتون صارت خرابة، مرورًا بأماكن أخرى لا تقل أهمية عن تلك الأماكن نهاية بمقبرة سنجر المظفر تلك البطل الشجاع قاهر أعداء المسلمين.

وقال (هادي عصام)، من سكان المنطقة: (أنا شايف إن مفيش أي حد مهتم بالآثار، والناس بتيجي ترمي الزبالة ويمشوا)، مؤكدًا أن هناك اعتداءات على المناطق الأثرية القديمة سواء بالهدم أو الإهمال.

كما أبدى (وجيه محمد)، صاحب أحد محال الحلاقة بالمنطقة، حزنه على ما وصلت إليه هذه المنطقة من إهمال رغم ما تحتويه من آثار إسلامية عريقة، مشيرًا إلى أن السائحين يأتون لهذه المناطق ويلتقطون الصور التذكارية على وضعها الحالي، الأمر الذي يسيء إلى تاريخ المنطقة.

وطالب (وجيه) المسئولين بالاهتمام بها سواء بترميمها أو الحفاظ على مظهرها من الباعة الجائلين والأهالي الذين لا يقدرون قيمة الآثار وما تمثله لهم ولبلدهم من حضارة.
الجريدة الرسمية