رئيس التحرير
عصام كامل

4 جنيهات أول راتب شهري لأمينة رزق من يوسف وهبي

فيتو

في مجلة الإذاعة والتليفزيون العدد 1322 عام 1960 كتبت الفنانة أمينة رزق مقالا تحت عنوان (حكايتي مع فرقة يوسف وهبي) قالت فيه:


«أنا من مواليد طنطا عام 1913، وكنت هادئة جدًا في طفولتى لدرجة أن والدتى قالت إننى لم أصرخ لحظة ولادتى كأى طفل، وكان والدى صارما قاسيا في تربيته.

وما أفادنى أن خالتى أمينة محمد كانت تحب المسرح والوسط الفنى فكانت تأخذنى معها وأنا صغيرة إلى مسارح روض الفرج لنشاهد من بعيد كل شئ لدرجة أننا حفظنا الأدوار والأغانى والمونولوجات، ومن هنا عشقت المسرح وبدأت أمثل الأدوار التي أشاهدها في روض الفرج.

وذات يوم طلعت على خشبة المسرح وألقيت الكوبليه الذي قدم قبلى واستقبله الجمهور بالتصفيق، وذات يوم وأنا عائدة من المدرسة مع خالتى التقينا جارنا أحمد عسكر الذي كان يعمل بالمسرح الجديد مع يوسف وهبى عام 1923، وقال إنى أسمع عن مواهبك الفنية وإنه على استعداد لتقديمى إلى يوسف وهبى.

ومنذ أن رآنى يوسف وهبى أعجب بى من أول مرة وأخذ يلاطفنى لكنى تلعثمت في قراءة المشهد أمامه لدرجة أنه قذف بالورق في وجهى قائلا: بلاش كلام فارغ جايبين لنا عيال يمثلوا.. لكنه بعد ثوان عاد يلاطفنى ويشجعنى وقدم لى عقدًا للعمل مقابل أربعة جنيهات شهريا، وغرامة 100 جنيه لمن يخل بالشرط، وبعد عام أصبحت الشهرية 7 جنيهات.

وأصبحت بطلة فرقة رمسيس عام 1930 وبلغت القمة في رواية "الذبائح".

وعن الحب قالت أمينة رزق: أحببت وأنا في الرابعة عشرة لكن الفارق الاجتماعى حال دون الحب، ثم أحببت شابا وكان حبه شك وعذاب، أما الثالث فقد اشترط ترك العمل الفنى، وفى النهاية صممت أن أعيش للفن وحده».
الجريدة الرسمية