رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الأزهر يوضح حكم شراء وأكل الحلوى في المولد النبوي

فيتو

أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" عن سؤال "حكم شراء وأكل حلوى المولد؟" وجاءت الإجابة كالتالي:


من أجل أنواع القرب لله رب العالمين حمده وشكر نعمته سبحانه وتعالى على خلقه؛ ولذلك افتتح سبحانه كتابه بقوله: {الحمد لله رب العالمين{


وما من نعمة أجل من نعمة الرسالة والبلاغ والبيان للخلق التي تحيي عقولهم وتربي نفوسهم وتوجههم إلى المعبود الحق سبحانه وتعالى.


ومعلوم أن بدر التتمة وسيد الختام نبينا محمد عليه الصلاة والسلام هو الذي أتم الله به النعمة، وقوم به الملة، وهدى به العرب والعجم، وحلت به أكابر النعم، واندفعت به شرور النقم، فهل ينكر عاقل ذو لب جواز الفرح بمولده وطلعته المنيرة على الأرض.


فمولده يوم من أيام الله عز وجل كما كانت لبني إسرائيل أيام نجاهم الله تعالى فيها من ظلم فرعون واستكباره، وأمر نبي الله موسى عليه السلام أن يذكرهم بها فقال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ}


كذلك من أيام الله تعالى على أهل الأرض مولد النبي صلى الله عليه وسلم الذي دفع الله به عن أهل الأرض ظلمات الغي والبغي والضلالة.


وقد سن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه جنس الشكر لله تعالى على ميلاده الشريف؛ فقد صح أنه كان يصوم يوم الإثنين، فلما سئل عن ذلك قال: «ذلك يوم ولدت فيه» رواه مسلم.


وإذا ثبت ذلك وعلم فمن الجائز للمسلم -بل من المندوبات له- ألا يمر مولده من غير البهجة والسرور والفرح به صلى الله عليه وسلم، وإعلان ذلك، واتخاذ ذلك عنوانًا وشعارًا. 


وقد تعارف الناس واعتادوا أكل وشراء أنواع من الحلوى التي تنسب إلى يوم مولده ابتهاجًا وفرحةً ومسرةً بذلك، وكل ذلك فضل وخير، فما المانع من ذلك؟ ومن يجرؤ على تقييد ما أحله الله تعالى لخلقه مطلقًا؟!


والله تعالى يقول: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ…} [الأعراف: من الآية 32].


وما وجه الإنكار على إعلان يوم مولده شعارًا يتذكر المسلمون فيه سيرته ويراجعون فضائله وخلقه، وينعمون فيما بينهم بصلة الأرحام وإطعام الطعام التي حث عليها صاحب المولد الأنور صلى الله عليه وسلم.


وعليه؛ فلا بأس من شراء وأكل حلوى المولد، والتوسعة على الأهل في هذا اليوم من باب الفرح والسرور بمقدمة صلى الله عليه وسلم للدنيا، وقد أخرج الله تعالى الناس به من الظلمات إلى النور.

Advertisements
الجريدة الرسمية