رئيس التحرير
عصام كامل

«عندها ظروف».. ولدينا قانون!


القبض على بطلة كليب "عندي ظروف" يؤكد الجدية في حماية المجتمع من المحاولات التي لا تتوقف لتفكيك المجتمع المصري بكل الوسائل المتاحة.. وإن كنا نلتزم دائما بعدم اعتبار المتهمين في مختلف القضايا غير السياسية مذنبين إلا بعد صدور الأحكام النهائية إلا أننا في جريمة مثل الكليب المذكور نعتبر الجريمة قائمة وثابتة صوتا وصورة!


لإفشال أي دولة في العالم يتم استهداف قيمها لإفقاد شعبها مناعته ويصبح ضعيفا أما التيارات التي تستهدفه من تقاليع المظهر والملبس والسلوك إلى مظاهر الاستهلاك التي تحاكي الآخر.. وبموازاة ذلك يتم استهداف التعليم والإعلام والدين وأي مراقب لما حدث في بلادنا سيتأكد من استهداف كل ذلك السنوات الأربعين الماضية.

أحد أهم نقاط اختراق المجتمعات هي شاشات السينما والتليفزيون فمن خلالها يتم نقل نماذج مستوردة للاستهلاك وللموضة وحتى للجريمة وكثير من الأعمال الدرامية في بلادنا اخترقت الأسرة المصرية بقيم لا علاقة لها بمجتمعاتنا، فلا العلاقات المفتوحة العلنية بين الشباب كأوروبا وأمريكا بعلم الأهل ورضاهم موجودة ولا سيدات مصر يدخن السجائر ويتلفظن ليل نهار بألفاظ بذيئة ولا يستخدمن أياديهن في إشارات خارجة.. وهذا أقل ما تظهره بعض الأعمال الدرامية عن نسائنا!

الاختراق موضوع طويل لن تكفيه المساحة المتاحة.. لكن ضرب المربوط يخاف السايب كما يقولون.. واستخدام الشدة والحسم مع أمثال بطلة الكليب المذكور سيردع الكثيرات والكثيرين تتلعب بهم شياطينيهم فتصور لهم أن أحلام الشهرة والثروة تبدأ من هنا.. وكل شخص مسئول عن أوهامه وهو حر.. ولكن لكل مجتمع قيمه وقوانينه التي تحميها.. وبالقانون نطالب بعدم استخدام أي رأفة أو رحمة مع المذكورة.. ولا من ساعدها.. وندعو إلى اعتبار فعلتها جريمة لها من مولها وساعدها فيها ودفعها إليها وينبغي محاكمتهم جميعا.. وحكم واحد صارم يصدر على أمثال هؤلاء سينهي هذه الفوضى.. ويكفي الفوضى فراغ جري سنوات طويلة انتقل فيها الغناء في مصر من "دعاء الشرق" و"الجندول" و"شمس الأصيل" إلى "الأسا توك" و"بحبك يا..."!

ارحمونا وارحموا أجيال كاملة تركت هدفا لمجرمين تخصصوا في إفساد كل شيء.. من الذوق العام إلى الجمال والرقي!
الجريدة الرسمية