معلمات يدفعن سيارة أجرة وسط الصحراء في الوادي الجديد

لجأ عدد من مدرسات قرى الثمانين والأربعين جنوب محافظة الوادي الجديد إلى دفع سيارتهن الأجرة التي تعطلت بهم وسط الكثبان الرملية التي زحفت على الطريق الإسفلتي وأدت إلى إغلاقه ومحو معالمه بالكامل.

وقالت منى أحمد، إحدى المعلمات، إن هذا المشهد متكرر يوميا، خاصة أن الكثبان الرملية غطت أغلب الطريق الإسفلتي التي تسير عليه سيارات الأجرة لتوصيلهم إلى مدارسهم، لافتة إلى أنهم يضطرون إلى النزول من سيارتهم ومساعدة السائق في دفع السيارة لعبور مناطق الكثبان الرملية.

ولفتت إلى أنهم سبق وناشدوا المحافظة أكثر من مرة بضرورة رفع الكثبان الرملية من على الطرق، التي قد تقتلهم في أي وقت حال عدم انتباه السائق لها، ولكن لم يستمع لشكواهم أحد، كما أن هذا المشهد المتكرر يسيء إلى المعلم الذي يقطع أكثر من 300 كم يوميا لأداء رسالته بهذه المدارس البعيدة.

يذكر أن مدارس الثمانين والأربعين تقع جنوب المحافظة، وبها أكثر من مدرسة ابتدائي وإعدادي، ويعاني المعلمون بهذه المدارس أشد المعاناة اليومية بسبب سوء الخدمات ومنظومة الطرق السيئة فضلا عن انقطاع الاتصالات.