رئيس التحرير
عصام كامل

حسين السيد يكتب: رجاء.. تجنبوا التعصب الرياضي!

حسين السيد
حسين السيد

باتت الرياضة بمختلف أشكالها وأنواعها من الأنشطة الحيوية المنتشرة في معظم الدول، وخاصة كرة القدم التي احتلت أعلى مراكز الاهتمام وأكثرهم إثارة داخل المجتمعات العربية منها والغربية، ولا تخلو دولة أو مجتمع منها، ومن المتعارف عليه أن وجود أشكال الألعاب الرياضية في أي مجتمع هي مظهر من مظاهر الرقي المجتمعي والحضاري، متى التزمت المجتمعات والشعوب بآدابها، ومن توابعها ولوازمها غالبًا التنافس الرياضي، والذي يأخذ شكل مباريات محلية، أو دولية، ولكن من الظواهر السلبية المصاحبة للتنافس الرياضي ما يعرف بالتعصب الرياضي.


التعصب يتلخص في عنف وانحياز شديد لأحد مشجعي كل فريق لفريقهم، سواء على مستوى القرية، أو المدينة، أو الدولة، أو على مستوى دول العالم، وهو ما يضع المجتمعات في مأزق كبير، فالتعصب الرياضي يأخذ أشكالا عدة تبدأ بالهتاف، والتصفيق، والتشجيع، وسرعان ما تتحول تلك مظاهر التشجيع إلى أشكال العنف والتعصب لتصل إلى السباب، والشتائم، وتنتهي باشتباكات عنيفة تترك نتائج سيئة تصل إلى حد النزاع، والاحتراب بين أفراد المجتمع الواحد أو الدول.

فنجد أسباب ودواعي التعصب الرياضي هو الجهل بالدرجة الأولى، وعدم التثقف، وعدم التحلي بالروح الرياضية العالية، والأنانية، تكاد تكون على رأس مسببات التعصب الرياضي، ففرح كل مشجعي فريق بفوز فريقهم يعد أمرا مقبولا ومستساغا، لكن أن يتطور الأمر إلى مظاهر مقيتة كالسب، والقذف، وأحيانا الضرب، والتحشيد الطائفي والعرقي، كل هذه مفرزات سيئة، للتعصب الرياضي، تخرج التنافس الرياضي، عن روحه الرياضية السمحة المشروعة، تلك الروح التي تجعل من التعصب للهدف الجيد والإنجاز الرائع للهدف هدفًا لها، فواجب أصحاب الفرق الرياضية.

وعليه، على كل نادي إرساء وترسيخ قيم الرياضة التي هي في المقام الأول الأخلاق، وتنظيم حملات التوعية لمشجعيهم بأخلاق التنافس الرياضي، والروح الرياضية العالية، حتى نحظى بشكل لائق ذي تنافس رياضي معتدل، نقول... رجاء تجنبوا التعصب الرياضي!
الجريدة الرسمية