رئيس التحرير
عصام كامل

سباق مع الزمن لتشكيل ائتلاف حكومي وتفادي انتخابات جديدة بألمانيا

فيتو

رغم انتهاء المدة المحددة لها استؤنفت، اليوم السبت، مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي برئاسة المستشارة ميركل في سباق مع الزمن للاتفاق على قضيتين خلافيتين وتفادي إجراء انتخابات جديدة، مصادر من داخل المفاوضات حددت مساء الأحد كفرصة أخيرة.أستأنفت الأحزاب الألمانية الأربعة المشاركة في مفاوضات تكشيل ائتلاف حكومي محتمل اليوم السبت (18 نوفمبر جولات محادثاتها التمهيدية بهدف التوصل إلى أرضية مشتركة في القضايا الخلافية.

ويناقش أحزاب المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل وشقيقه المسحي الاجتماعي البفاري بزعامة زيهوفر والحزب الليبرالي وحزب الخضر في اجتماع اليوم السبت أكثر ملفين خلافا في النقاشات وهما ملفا المناخ والهجرة. وقال هورست زيهوفر رئيس حزب الاجتماعي المسيحي البفاري قبيل الاجتماع إنه "يمكن أن يقييم المرء مساء اليوم السبت، ما إذا كانت هناك فرصة جيدة لتشكيل الائتلاف المرتقب.

من جانبه، ظهر رئيس كتلة حزب ميركل في البرلمان الألماني فولكر كاودر أكثر تفاؤلا بشأن التوصل إلى اتفاق يجمع الأحزاب الأربعة في حكومة اتحادية جديدة برئاسة المستشارة ميركل. وقال كاودر " المشاورات التمهيدية تنتهي مساء الأحد". فيما أضاف كريستيان ليندنر رئيس الحزب الليبرالي الحر " الساعة السادسة من يوم الأحد ينتهي كل شيء".

وبالنسبة للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل يعد تشكيل هذا الائتلاف، الذي سيضم محافظين وليبراليين وخضر، أفضل أمل لها لضمان ولاية رابعة. لكن الأحزاب لا تزال مختلفة بشدة رغم مرور أربعة أسابيع على بدء هذه المحادثات.

ويعد تغير المناخ أبرز نقاط الخلاف بين الأحزاب إذ يرغب الخضر في تقليص الانبعاثات وهو ما تراه الأحزاب الأخرى ذا تكلفة اقتصادية باهظة. هذا إلى جانب مسألة الهجرة واللجوء التي يرى المتشددون من المحافظين الموالين لميركل في بافاريا ضرورة فرض قيود أكثر حزما بشأنها.

يذكر أن الموعد النهائي المحدد مسبقا لختام المحادثات التمهيدية يوم الخميس مر دون التوصل إلى اتفاق وهو ما أجبر المحافظين على تقديم مزيد من التنازلات إلى الخضر بشأن تقليص الانبعاثات.

وتسعى جميع الأحزاب إلى تجنب إجراء الانتخابات مجددا حتى لا تصب في صالح حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي الذي دخل إلى البرلمان لأول مرة في انتخابات سبتمبر.

يشار إلى أن ألمانيا لم تشهد في تاريخ ما بعد الحرب مثل هذا الائتلاف المحتمل المؤلف من اربعة أحزاب غير متجانسة غلآ حد كبير. وصار الائتلاف ضرورة بعد الخسائر الكبرى للمحافظين والمنتمين ليسار الوسط في الانتخابات التشريعية الأخير في البلاد.

ح.ع.ح/ع.ج.م(رويترز/DW)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية