رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خبراء حوكمة: الفساد يعوق أداء الحكومة ويقوض مشروعيتها

فيتو

قالت الدكتورة ديبورا ويتزيل كبير متخصصي الحوكمة بالبنك الدولي، خلال حلقة نقاشية جديدة من حلقات منتدي السياسات للعام الجامعي 2017/2018، حول تقرير التنمية العالمي لسنة 2017، اليوم الخميس 16 نوفمبر الجاري بقاعة ساويرس، بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن التقرير هو ثاني وثيقة تلقى اهتماما كبير عالميا بسبب التحولات في الحوكمة بسبب الأبعاد الديموجيرافية والأمنية والضغوط الاقتصادية.


أوضحت ويتزيل، أن العالم أصبح به 7 مليارات شخص وهو ما يشكل عبئا بالإضافة إلى ضغوط الاحتباس الحراري والنزاعات، وقد حققت الضغوط تدفقات هجرة كبيرة، كما أن الفساد يوثر على عمل الحكومة، وغياب الرقابة يقوض مشروعية الحكومة لذلك ستكون الحكومات مقيدة.

أكدت ويتزيل، أنه لا بد من بيروقراطية مسئولة ومرنة، وتقدم الحكومة خدمات الصحة والتعليم بشكل عادل ومتوازن، أن الحكومات الضعيفة لا تقدم خدمات بشكل عادل ومتوازن، كما لا بد من ضمان محاسبة الحكومة. 

أضافت، أن الحوكمة الجيدة تؤدي إلى حسن التوقع والتنبؤ، وتساعد الاستثمار بتقديم المعلومات الضرورية له.

ومن جانبه قال الدكتور إدوارد الدحداح كبير مديري الممارسة العالمية للحوكمة متخصص الحوكمة بالبنك الدولي أن الفشل السياسي يأتي بسبب سوء الممارسة أو نقص التعاون بين مؤسسات الدولة أو نقص الخبرة السياسية، أن الحوكمة تحقق التفاعل والتعاون والتنسيق بين مؤسسات الدولة.

أضاف الدحداح، أنه لا بد أن تلتزم الحكومة بمصداقية الالتزام، والتوزيع الجيد للثروات، ويحقق ذلك الثقة لدى المواطن، والذي يدفع الضرائب، ويلتزم بالقانون.

أكد الدحداح، أن الرسائل الأساسية لتقرير التنمية لا بد من رؤية الموازين القوى بين المجتمع والحكومة والقطاع الخاص، وأن هناك ثلاثة أخطاء تقع فيها الحكومات وتمنعها من التنمية، وهي الإقصاء بأن تعمل فئة واحدة وحدها ويتم إقصاء باقي المجتمع وتنعدم الثقة.

أضاف الدحداح، أن الخطأ الثاني هو توفير الدعم الذي يستفيد منه الأغنياء فقط، وأن تعمل الحكومة لصالح قطاع واحد من الشعب لأسباب عرقية أو دينية أو طبقية، لا بد من تقوية الفئات المهمشة في المجتمع من خلال الحوافز كما لا بد من مشاركة المواطن في صناعة القرار.
Advertisements
الجريدة الرسمية