«فوطة وشاش».. أجساد المرضى مخزن لـ«الأطباء».. مريض يكتشف وجود «قطن» بعد شهر من إجرائه عملية.. «إسلام» يلجأ للنيابة بعد نسيان الطبيب لـ«قماش» بجسمه.. و

بالأمس كانت مجرد «نكتة» يستخدمها مؤلفو الأفلام والمسرحيات لتوصيف الجانب العبثي في منظومة الصحة في مصر، لكن في السنوات الأخيرة النكتة تحولت لحقيقة، وبات المريض المصري رهينة الطبيب.

هكذا يمكن وصف «نسيان» الأطباء لبعض المعدات الطبية في جسد المريض ما يسبب الكثير من المضاعفات للمريض.

شاش داخل القدم
الطفلة «بسمة» أحد ضحايا «نسيان الأطباء»، إذ كشفت تقارير صحفية، أن الطفلة التي تبلغ من العمر 12 سنة دخلت أحد مستشفيات مصر الجديدة لإجراء عملية تطويل أوتار.

تم إجراء العملية بالفعل، ولكن بعد أيام من انتهاء الجراحة شعرت الطفلة «بسمة» بألم شديد في قدمها، وظلت تصرخ ليلًا ونهارًا، حتى تضاعفت إصابة الطفلة في قدمها وتورمت، ليذهب والدها مسرعًا إلى الطبيب الذي طالبه بإجراء أشعة على قدم الطفلة، ليخبره بوجود شاش داخل قدم الطفلة تركها الطبيب الذي أجري العملية ونساها ثم خيط الجرح، وأسرع والد الطفل في علاج ابنته من المضاعفات التي حدثت لها، حيث أصيبت بأكثر من خراج في قدمها بسبب ترك شاش طبي داخل قدمها.

وعلي الفور قام والد الضحية أيضًا باتهام الطبيبين اللذان أجريا العملية بالإهمال الطبي، وأمرت النيابة باستدعاء الطبيبين، وعرض الطفلة على الطب الشرعي.

فوطة ببطن مريض
أما البلاغ رقم 641 إداري قسم قنا، يكشف عن جريمة أخرى، فالشاب إسلام محمد الذي أجرى عملية زائدة دودية في أحد العيادات الخاصة، فوجئ بعد انتهاء العملية بألم شديد وحين ذهب لطبيب فوجيء أن الطبيب الذي أجرى له العملية نسى «فوطة العمليات».

وبناء على بلاغ «إسلام» تم إحالة الطبيب الذي ارتكب تلك الجريمة إلى التحقيق.

خالد سمير
وتعليقًا على ذلك يقول الدكتور خالد سمير، عضو مجلس نقابة الأطباء، أن نسيان معدات طبية في جسد المريض لا يمكن اعتباره إهمال طبي لكنه «مخاطر مزاولة المهنة»، مشيرًا إلى أن تحضير الأدوات والتأكد من وجودها بعد انتهاء العملية دور طاقم التمريض.

وأضاف «سمير» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن الحل في ذلك يتمثل في إجراء أشعة فور خروج المريض من غرفة العمليات، تجنبًا لحدوث مخاطر بعد العملية، وبالإضافة إلى التوعية اللازمة لأطقم التمريض.