رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. «يا مهون هون» شعار عمال البناء في الإسكندرية

فيتو

مهنة من لا مهنة له، وملاذ من لا كفاءة ولا شهادة عنده إلا عضلاته وبنيته الجسمية وقوة صبره وجلده، أولئك الذين يلوذون بالفرار إلى عمل شاق، اضطرارا أو لعدم إتقان مهنة أخرى، إنهم عمال البناء، التي تبدو أيديهم كمال لو كانت كقطعة خشبية خشنة مليئة بالشقوق والتجويفات وكذا وجوههم من كثرة تعرضها للشمس طوال النهار.


فيتو التقت بعض عمال البناء بالإسكندرية ليروى كل منهم حكايته مع المهنه والمشكلات التي تواجههم والخطورة التي يتعرضون إليها، بحثًا عن لقمة العيش والرزق، لتربية أبنائهم وتوفير احتياجات أسرهم، فيقول عم محمد أحمد عامل بناء بالإسكندرية: أعمل بهذه المهنة منذ ٤٢ عامًا وتعلمتها من والدى، بعد حصولى على دبلوم تجارة، فبحثت عن الكثير من الأعمال إلا أن الحال تغير كثيرا بظروف الأسرة الاجتماعية وأجبرت على العمل بهذه المهنة مع والدى في البناء.

وأضاف، لجأت لتعلم هذه المهنة من تعلقى بوالدي، رغم الشعور بالتعب، والمعاناة الكثيرة التي اتعرض إليها وخطورة العمل، فبعضنا تعرض لإصابات خطيرة خلال رفع معدات البناء.

وأردف إبراهيم محسن أحد عمال البناء، أن من صعوبات المهنة هو العمل لفترات متواصلة، بحثا عن لقمة العيش خلافا لأعمال أخرى تريح أصحابها ولا تحتاج لجهد بدنى وإرهاق جسدي، بالإضافة إلى تحمل ضعف أجور مادية لا تساعد على العيش.

وأضاف سليمان أحمد عامل محارة: أعمل بهذه المهنة منذ ٣٥عاما رغم بحث أكثر من مرة عن عمل آخر بعيد عن هذا الإرهاق والتعب دون جدوى للعمل، مشيرا أن الأجور المادية تصل مع العامل للبناء ٧٥ إلى ١٠٠جنيه يوميا، وهذا لا يتناسب في الاحتياجات الأسرية.
الجريدة الرسمية