رئيس التحرير
عصام كامل

نادية مصطفى: مواقع نشر الأغاني مجانا دمرت شركات الكاسيت ويجب التكاتف لمحاربتها

فيتو


  • جماهير الأوبرا ذواقة للطرب الأصيل.. ولا بد من دعم المهرجانات
  • أصوات جيدة كثيرة على الساحة الغنائية لا تجد مكانها الصحيح
  • أشعر بالفخر بالغناء على مسرح سيد درويش بأوبرا الإسكندرية
  • الانطلاقة الحقيقية لى كانت من مدينة الثغر 

أكدت الفنانة نادية مصطفى، أن الفنان بصوته وكلماته يحارب الابتذال ويرفع الوعى لدى الأطفال، وتعزيز الانتماء عند الشباب، لأن هناك بعض الشباب لا يشعرون بقيمة الوطن، ويفضلون السفر للخارج، وبالفن نغذيهم ونعزز انتماءهم.

وأضافت مصطفى في حوار لـ"فيتو" أن جنود الجيش المصرى الأصيل يقفون على الجبهة ليدافعوا عن أرض الوطن، ويحاربون الإرهاب، والفن هو القوة الناعمة التي تحارب الدولة بها التطرف والابتذال، وأن لابد من الوقوف صفا واحدا ضد الإرهاب وبناء دوله مصرية قوية.

والفنانة نادية مصطفى مطربة مصرية متزوجة من المطرب والفنان السوري أركان فؤاد ولها منه ثلاث بنات، وبرعت في إظهار رونق صوتها الذي عرفها به الجماهير ومحبيها في أغانيها والتي منها "مسافات"، "بكل لغات العالم"، "جوابات"، "جي ف إيه" الصلح خير، إلاّ رؤياك"، "لأ ده كتير"، "جمال إسكندرية وغيرها من الاغانى التي يعشقها الجماهير بكافه ربوع الوطن.

تحدثت صاحبه الصوت الرقيق عن أسباب انهيار شركات الكاسيت في مصر، ودور الدولة والنقابة في محاربة الابتذال والأغانى التي ظهرت مؤخرا تحت مسمى "المهرجانات"، ودورها في تشجيع مهرجات الأوبرا وصناعتها للنجومية.

وإلى تفاصيل الحوار:

*ما شعورك بالغناء على مسرح سيد درويش وبدايتك مع مسيرة الطرب؟

بالطبع أشعر بالفخر والسعادة الشديدة بالغناء على مسرح سيد درويش بأوبرا الإسكندرية، لأن البداية والانطلاق لى كانت من الثغر مدينة السحر والجمال، وقدمنى الفنان محمد سلطان، في أول حفلة لى تحت رعاية جمعية كتاب ونقاد السينما، في حديقة أنطونيادس، وأشاد بأغنية "مسافات"، ومن ثم قدمنى سلطان قائلا "أقدم لكم صوتا على مسئوليتى"، وفى تلك اللحظة نسيت كلمات الأغنية واللحن لأنها كانت مسئولية أن لا أخذل هذا الفنان".

*ما رأيك في الجماهير التي تحرص على المشاركة في مهرجانات الأوبرا ؟
بالطبع الجمهور الذي يحضر المهرجانات التي تعقد على مسرح دار الأوبرا ذواق للطرب الأصيل، ويعرف قيمته، ويأتون للاستماع إلى فن أصيل وغناء حقيقى، وفى حفلات الأوبرا وتحديدا مهرجان الموسيقى العربية أحاول اختيار الأغانى التي تطرب الجمهور والمستمع، مثل أغنية "مسافات" لأن فيها استعراض للصوت، وأغنية رد اعتبارى، بالإضافة إلى الأغانى التي يتفاعل معها الجمهور، ويعرفها الكثيرون، وكل مطربي الوطن العربي يفتخرون بمهرجان الموسيقى العربية ويشرفهم لو اختيروا للمشاركة فيه.

*هل لدار الأوبرا بصمة في صناعة نجومية الفنانين والمطربين، وهل هناك تقصير من الدولة في الاهتمام بالثقافة؟

بالتأكيد الأوبرا صنعت نجوما كثيرين تألقوا وأبدعوا على مسرح الأوبرا وقدموا الجديد لهم، وعرفوا من خلالها، والدليل على هذا أن مهرجان الموسيقى العربية هذا العام قدم نجوما كثيرة من الشباب وأصواتا واعدة أمام الجمهور، ليعود التشجيع لهذه الأصوات الشبابية، وعلى وزارة الثقافة أن تدعم مهرجان الموسيقى العربية، وغيره من المهرجانات، لأنه ليس من المعقول أن تكون مصر بقدرها ومكانتها في الفن والثقافة، ولا يأخذ هذا المهرجان حقه من الدعم المادى والإعلامي، ولا بد من تكرار هذا المهرجان أكثر من مرة في العام وليس مرة واحدة.

*لماذا لم يتم توفير شركات إنتاج للوقوف بجانب المطربين لإبراز أصواتهم على الساحة الغنائية؟
لا يوجد بالفعل شركات إنتاج في الوقت الحالى تقف وراء المطربين، وهذا شيء مؤلم لأصوات جيدة كثيرة على الساحة الغنائية لا تجد مكانها الصحيح، والمهرجانات الغنائية لا تكفى فقط لظهور مطربين، وإنما نناشد المسئولين بالدولة والجهات المعنية بالتكاتف للسيطرة على المواقع التي تنشر الأغانى مجانا، والتي كانت العامل الأساسى في انهيار شركات الكاسيت والتسجيل.

*ما هو دور الفنان في محاربة الابتذال في الفن ودور الرقابة في مكافحة أغانى المهرجانات؟
دور الفنان في محاربة الإبتذال هي أزمة ضمير، لأن كلمة المؤلف تؤثر في أجيال كذلك صوت الفنان، ويجب التكاتف مع المصنفات الفنية والنقابة لإنهاء تلك الأزمة وتقديم محتوى محترم وهادف للجمهور، والمهرجانات مجرد ظاهرة مثل ظواهر كثيرة ظهرت واختفت، وفى اعتقادى الشخصى لن تستمر كثيرا، مع أن هناك بعض الكلمات فيها هادفة لكن بشكل مبتذل وزهيد، ويجب إنتقاء الكلمة في الأغانى بشكل عام".
الجريدة الرسمية