رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

د. محمد المرسي أستاذ الإعلام: كيف ينجح التليفزيون والمسئولون يتهربون من الظهور على شاشاته

فيتو



  • نقابة الإعلاميين «اسم فقط» ولم تجرؤ على إيقاف أحمد موسى
  •  تصرفات الإعلاميين الشاذة هدفها جذب أكبر عدد من المشاهدين
  •  الإعلام المصري لا يقدم معالجة سليمة لقضايا الإرهاب
  • الدول الأجنبية ترى مصر بصورة خاطئة لأنه لا يوجد إعلام مصري يخاطبها
  • النيل الدولية دورها غير فعال وتحتاج لميزانية ضخمة وإعلاميين على درجة عالية من الكفاءة
  • ماسبيرو يحتاج إلى دعم الدولة ومديونياته تصل لـ 22 مليار جنيه
  • المسئولون الحكوميون يتهربون من المشاركة في برامج التليفزيون المصري
  • وسائل الإعلام المصرية فشلت في تغطية حادث الواحات
  •  الإعلام المصري فشل في إدارة الأزمة «العربية - القطرية»
  • نظام إدارة التليفزيون المصرى لا يسمح بالإبداع بدليل نجاح أبناء ماسبيرو في القنوات الخاصة
  •  نعيش عصر مسلسلات الراقصات والمخدرات والبلطجة

حوار : سمر حسن - محمود محمدي
عدسة : وفاء حسن

الدكتور محمد المرسي أستاذ الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة ورئيس قسم الإذاعة والتليفزيون الأسبق، حل ضيفًا على صالون «فيتو»، وعلى طاولة الحوار، وضعنا عددا من الملفات الخاصة بالعمل الإعلامي على رأسها كيفية إدارة الأزمات بشكل مهني، والهدف من خروج بعض الإعلاميين عن المألوف على الهواء، وأسباب الصراع بين نقابة الإعلاميين والمجلس الأعلى للإعلام، وكذلك طريقة تناول الإعلام المصري لقضايا الإرهاب، والأزمة العربية القطرية، وإلى نص الحوار:

◄ في البداية.. كيف تفسر إقدام مذيعات التوك شو اللاتى على أفعال غريبة على الهواء فإحداهن ظهرت ومعها مخدرات وأخرى قصت شعرها على الهواء؟
هذا الأمر غير طبيعي، مثلا المذيعة دعاء صلاح صاحبة واقعة "سينجل مازر" والتي ظهرت حاملا على الهواء، لم تراع أن الثقافة والقيم والعادات والتقاليد الموجودة في مصر غير الموجودة على الإطلاق في أوروبا، وبالتالي على كل إعلامي أن يحافظ على الهوية الثقافية للمجتمع، وهذا التصرف فيه خروج عن الهوية الثقافية وبالتالي خروج عن المهنية الإعلامية، والهدف الأساسي من تلك التصرفات الشاذة التي يقدم على فعلها الإعلاميون هو جذب أكبر عدد من المشاهدين.
قد يكون الإعلامي لا يعرف أن ما يفعله على الهواء خطأ، وعدم معرفته بالطبع لا تغفر له؛ لأن جهله بتلك الأمور هو خطأ آخر، ولكن وارد أن يحدث خروج عن المهنية على الهواء.

◄ هل نعاني من وجود فوضى إعلامية في مصر ؟
الفوضى الإعلامية موجودة في مصر منذ ثورة 25 يناير، أو قبلها بقليل، والفوضى جاءت بسبب خروج الإعلاميين على الهواء ويلقنون المشاهد ما يحلو لهم بدون آلية تحاسبهم على أفعالهم، والآن هناك آلية للمساءلة يجب تفعيلها لمحاسبة المخطئين، وهم نقابة الإعلاميين والمجلس الأعلى للإعلام.

◄ إذا من المنوط في هاتين الجهتين عن تنظيم العمل الإعلامي سواء للإعلاميين أو القنوات؟
أولًا يجب الإشارة إلى أن العام الماضي كان البرلمان يناقش القانون الموحد لتنظيم الإعلام، وانقسم القانون لشقين، حيث تم إقرار القانون المؤسسي لتنظيم الإعلام والذي من خلاله تم إنشاء المجلس الأعلى للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإذاعة والتليفزيون، أما النصف الآخر من القانون المنوط بـ"تنظيم الصحافة والإعلام" يتم مناقشته في الفترة الحالية في مجلس النواب.
والهيئة الوطنية للإعلام لا تعمل بالقانون الجديد حتى الآن لأن القانون لم يصدر بشكل رسمي من مجلس النواب، ولكن الهيئة تعمل بقانون اتحاد الإذاعة والتليفزيون القديم، وكذلك الهيئة الوطنية للصحافة تعمل بقانون المجلس الأعلى للصحافة.
وهذا الأمر خلق نوعا من التضارب في الاختصاصات بين المجلس الأعلى المجلس الأعلى للإعلام، والهيئة الوطنية للصحافة، والهيئة الوطنية للإذاعة والتليفزيون.

◄ وما دور نقابة الإعلاميين في وسط هذا الزخم ؟
نقابة الإعلاميين في مصر "نقابة بالاسم فقط"؛ لأن الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر في أواخر عام 2016 قرارا بإنشاء نقابة للإعلاميين، وصدر قرار رئيس الوزراء بإنشاء لجنة تأسيسية للنقابة، والقانون الذي تم من خلاله إنشاء اللجنة التأسيسية يقر بضرورة الانتهاء من كافة اجراءات تأسيس النقابة خلال 6 شهور، ولم يتم تنفيذ أي خطوة من خطوات التأسيس حتى الآن.

◄ وما إجراءات تأسيس النقابة ؟
أولًا تحديد مجلس النقابة، وجمعية عمومية للنقابة، وبالطبع وجود أعضاء في النقابة، وهذه هي أول نقابة بدون أعضاء، حيث تم توزيع استمارات عضوية وتم جمعها، ولكن لم يتم عمل عضوية لأي شخص، وبالتالي لا يوجد كيان لنقابة الإعلاميين، كما أن النقابة لا يوجد لها مقر حتى الآن، وكل ما لدينا هو لجنة تأسيسية لتأسيس النقابة وليست نقابة بالمعنى الحقيقي.

◄ وما سبب الصراع بين نقابة الإعلاميين والمجلس الأعلى للإعلام ؟
نقابة الإعلاميين حدودها تنتهي عند التعامل مع الإعلاميين، حيث تدافع عن الإعلاميين أو تعاقب أو تحاكم أي إعلامي يخرج عن السياق أو المهنية، أما المنوط بالبرامج والقنوات هو المجلس الأعلى للإعلام، لأن المجلس الأعلى هو الذي بيده منح تراخيص القنوات والبرامج.
والنقابة في يدها أن توقف أي إعلامي عن العمل، ولكن لا تستطيع إيقاف أي برنامج، ومن حق القناة أن تأتي بإعلامي آخر يقدم البرنامج.

◄ إذا لماذا لم تستطع نقابة الإعلاميين إيقاف أحمد موسى بعد عرضه تسريبات كاذبة عن حادث الواحات ؟
نقابة الإعلاميين من حقها أن توقف أحمد موسى، في حالة وجود نقابة من الأساس، ولكن حتى الآن لا يوجد نقابة وكل ما لدينا كما ذكرت هو لجنة تأسيسية للنقابة.
والإشكالية بدأت حينما ظهر مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وأكد أن أحمد موسى سيخرج على الهواء ويعتذر للمشاهدين، وبالطبع هذا الأمر تدخل في اختصاصات النقابة، والسبب وراء ضعف قرارات النقابة هو عدم وجود نقابة على أرض الواقع.

◄ بعض الإعلاميين يتعاملون مع الضيف بأسلوب غير لائق.. هل هذا بدافع جذب المشاهدين أيضًا ؟
آخر تلك الوقائع كانت مع الإعلامية مروج إبراهيم التي طردت الدكتور عاصم الدسوقي على الهواء، ويجب على الإعلامي فهم أن أي إساءة للضيف هي إساءة للمشاهد، والتعامل مع الضيف بشكل غير لائق هو خروج على المهنية، وإذا تعصب الضيف على الهواء يجب على الإعلامي احتواء الموقف.
ومروج إبراهيم إعلامية جيدة، وصغر سنها لا يغفر لها العصبية التي كانت بها على الهواء، ولكن على المجلس الأعلى للإعلام أن يعاقبها ولا يذبحها بإيقافها نهائيًا مثلا.

◄ هل هناك تفرقة من النقابة بين الإعلاميين الكبار والصغار ؟
أعتقد أن النقابة لا تفرق في التعامل بين كافة الإعلاميين، وكل من يخطئ يجب محاسبته سواء كان إعلاميا كبيرا أو صغيرا، والأهم من ذلك ضرورة وجود لائحة توضح تدرج العقوبة على الإعلاميين في حالة الخطأ على الهواء، ولا يجب أن تكون العقوبة حسب الأهواء فوجدنا إيقاف بعض المذيعين لمدة 3 شهور بسبب خطأ على الهواء.

◄ ما تعليقك على نشر بعض القنوات صور جثث ضحايا الإرهاب ؟
هذا الأمر ليس مهنيًا، ونشر صور الدماء والضحايا والعنف هو شئ يخالف الطبيعة الإنسانية، ولكن مؤخرًا كان مطلوب نشرها للرد على الشائعات التي تشكك في عمليات الجيش باعتبارها وهمية.

◄ ماذا عن طريقة تناول الإعلام المصري للحوادث الإرهابية العالمية.. هل هو تناول أقرب للشماتة ؟
الإعلام المصري يريد القول إن مصر ليست وحدها التي تعاني من الإرهاب، وإن الإرهاب يضرب كل دول العالم، وشاهدنا الإرهاب في لندن وبلجيكا وأمريكا وفرنسا وألمانيا، لكن المشكلة هي في وصف الإسلام بالإرهاب لذلك لابد من إعلام قوي ينشر وسطية الإسلام، ويؤكد حقيقة إن الإسلام ضد الإرهاب، ولكن لا نملك حتى الآن الإعلام الذي يصحح الصورة الخاطئة عن الإسلام.

◄ إذا هل فشل الإعلام المصري في معالجة قضية الإرهاب ؟
الإعلام المصري لا يقدم معالجة سليمة أو تناول جيد لقضايا الإرهاب، ولا يعلو صوت الإعلام بمكافحة قضايا الإرهاب إلا وقت وقوع حادث إرهابي، وتستمر وسائل الاعلام بالحديث في الموضوع، ثم تغلق القضية ولا تفتحها الإ مع وقوع حادث جديد.
لابد من وجود إستراتيجية دائمة ممتدة سواء كانت هناك حوادث إرهابية أو لا، حيث يجب توعية المشاهد ومناقشة الفكر الإرهابي مع متخصصين في الدين وعلم الاجتماع والنفس، بالإضافة إلى معالجة منظومة الفكر، وكيفية تجنيد الشباب، وطرق غسل العقول بالجماعات الإرهابية، فاذا استطعنا القضاء على الفكر وتفكيكه عندها نكون قضينا على الإرهاب.

◄ لماذا ينقل الإعلام الغربي في كثير من الأوقات صورة خاطئة عن مصر ؟
تلك المشكلة تتلخص في عدم وجود إعلام مصري يخاطب الدول الأجنبية بلغتها؛ لذلك الدول الأجنبية ترى مصر بصورة خاطئة، والصورة الذهنية عن مصر بها جوانب سلبية وتحتاج التوضيح، كما أن القنوات المتخصصة مثل النيل الدولية دورها غير فعال، وتحتاج لميزانية ضخمة وإعلاميين على درجة عالية من الكفاءة، وتكنولوجيا على أعلى مستوى لتقديم إعلام موجه للخارج.
ولابد من مخاطبة الآخر بثقافته التي يفهمها وليس فقط بلغته لأن الغرب لا يفهم الثقافة العربية ولم يتربى عليها، كما أن مصر تحتاج إلى تفعيل دور الهيئة العامة للاستعلامات بكافة مراكزها بالإضافة إلى تفعيل دور السفارات المصرية، والملحق الثقافي في الخارج.

◄ هل اختفى دور محطة صوت العرب باعتبارها إحدى أبواق مصر في المنطقة العربية ؟
مازالت موجودة، وتعتبر صوت العرب إحدى محطات الراديو التي تنقل رسائل مصر إلى الوطن العربي، ولكن تاثيرها أندثر بحكم الظروف والتطور التكنولوجي وانتشار الإذاعات والقنوات التليفزيونية في العالم العربي، حيث إنه وقت انشائها كانت وسائل الإعلام في الوطن العربي ضعيفة ومحدودة، وكانت القضايا العربية واحدة وهي محاربة الاستعمار والتحرر، ولكن الآن القضايا العربية تنوعت، كما أن هناك آلاف المحطات.

◄ ماذا ينقص ماسبيرو ليعود إلى دوره في التنوير ؟
ماسبيرو يحتاج إلى دعم الدولة، لأن مديونياته تصل لـ 22 مليار جنيه، كما أن الدعم المالي والميزانية التي يحصل عليها تصرف لسداد أجور العاملين بالمؤسسة، ولا يوجد هناك ميزانية لتطوير البرامج ولا ميزانية لإصلاح الأجهزة المعطلة هناك، وماسبيرو يحتاج توفير سيولة مالية لتطوير البرامج والشاشات خاصة أن الإنتاج التليفزيوني أوجه انفاقه عالية بسبب التقدم التكنولوجي.
ويحتاج إلى دعم معنوي يتمثل في أن تكون كل المداخلات التليفونية على الهواء للمسئولين بالدولة بدءًا من رئيس الجمهورية إلى أصغر مسئول بالدولة؛ لأن تلك المداخلات تثقل البرنامج والإعلامي وترفع نسبة المشاهدة، ولكن مع الآسف نجد معظم المسئولين الحكوميين يتهربون من المشاركة في برنامج لقنوات ماسبيرو، فكيف ينجح التليفزيون المصرى والمسئولون يتهربون من الظهور على شاشاته.
ماسبيرو يحتاج إلى رؤية وتخطيط وفكر لتحديد كيفية تطوير المحطات الإذاعية وذلك دور الهيئة الوطنية للإعلام، بالإضافة إلى هيكلة المبنى، وهذا المبنى يحتاج أن يكون موجود؛ ليؤدي دوره التنويري في تشكيل عقل ووعي المواطن، ولن يتحقق ذلك دون رؤية لتطوير الشاشات.

◄ هل تحتاج الكوادر البشرية في ماسبيرو إلى تدريب؟
الثروة البشرية في ماسبيرو ضخمة، وبعضهم مؤهلين على أعلى مستوى، ولو كانت هناك أخطاء في ماسبيرو فإن الأخطاء في القطاع الخاص مضاعفة، ومشكلة ماسبيرو تكمن في نظام الإدارة الذي لا يسمح بالإبداع، وأكبر دليل على ذلك نجاح أبناء ماسبيرو في القنوات الخاصة، كما أن هناك نقص في التسويق الجيد، واستغلال مواقع التواصل الاجتماعي للدعاية ونشر صور الحلقات، ونشر محتوى الحلقات على «يوتيوب».

◄ هل الشاشات الخاصة يمكنها القيام بدور ماسبيرو؟
لا هذا الأمر غير ممكن، ماسبيرو في الستينات والثمانينات كان يقدم فنا وموسيقي، بغض النظر عن كونه إعلام الصوت الواحد، ولكن كان هناك اهتمام ببرامج الأطفال والمرأة، وكانت هناك برامج خدمية وتوعية مسرح وثقافة وهذا ما شكل وجدان الأجيال الماضية، وكان هناك اهتمام بكافة فئات المجتمع، والشاشات الخاصة لا يمكنها القيام بذلك لأن لها أجندات خاصة ومصالح، وتبحث عن المشاهدات بالإضافة إلى أن ماسبيرو مؤسسة خدمية، وعليها دور توعية وتشكيل عقل المواطن، والمواطن يدفع تكلفتها من أمواله.

◄ ما رأيك في تناول الإعلام لقضايا المثليين والجنس؟
الإشكالية ليست في الموضوعات، ولكن في تناول الموضوع وكيفية معالجتها، أول من بدأت بطرح هذه الموضوعات كانت الإعلامية هالة سرحان لكسر التبوهات، ويمكن تناول هذه الموضوعات في إطار محترم وغير مستهجن وغير فاضح، ولا يسئ إلى قيم المجتمع، ويمكن معالجتها من خلال خبراء، وليس في إطار جنسي مثل ما نشاهده حاليًا.

◄ وماذا عن تناول الإعلام لحادث الواحات؟
وسائل الاعلام المصرية فشلت في تغطية حادث الواحات بالشكل الأمثل، والحادث كان يستوجب تغيير الخريطة البرامجية في اللحظة، وإلغاء البرامج الترفيهية والكوميدية، والبدء في توعية الجمهور ومحاربة الشائعات بالإضافة إلى تأكيد على عدم وجود معلومات دقيقة لأن المصادر الرسمية لم تعلن عنها.
وعلي الجانب الآخر العلاقات العامة بوزارة الداخلية كان عليها أن تصدر بيانا كل ساعتين لتدحض الشائعات، قد تكون الوزارة لها أسبابها في تأخير إصدار المعلومات منها المحافظة على الروح المعنوية، ولكن الإعلام كان عليه في هذه الحالة استضافة خبراء لتوعية الجمهور بالإرهاب.

◄ هل نجح الإعلام المصري في إدارة الأزمة «العربية - القطرية» ؟
أري أن الشاشات الخاصة تخرج عن المهنية في هذه الأزمة، فيجب على وسائل الإعلام مناقشة القرارات التي تخص الأزمة ومستقبل العلاقات المصرية القطرية من خلال متخصصين، وغير مقبول التعرض لزوجة وأم وبنات تميم على الإطلاق، والدخول في الأعراض تصرف غير مهني، وحتى إن كانوا فاسدين أخلاقيا لا يجب أن نكون نحن أيضًا فاسدين ونخوض في الأعراض.
والإعلام يغرس في المشاهد قيم وثقافة؛ لذلك يجب على الإعلامي المحافظة على شاشته وأخلاقياتها، ونشر الصور العارية لتميم أو السب على الهواء أمر غير مقبول.

◄ في سياق آخر.. هل الدراما المصرية تؤدي المطلوب منها في المرحلة الحالية ؟
الدراما المصرية تكرس لثقافة العنف والدم، ونحن نعيش عصر مسلسلات الراقصات والمخدرات والبلطجة، في الماضي كانت المسلسلات تحمل قيمة وفكر، وتعلم التسامح والمثل، وكانت تساهم في التنشئة الاجتماعية لأن المسلسلات تقوم بدور تعليمي غير مباشر، أما المسلسلات الحالية فهي تخرج عن الأخلاقيات، ويعتبرون أنفسهم معالجين للواقع، وهم يسيئون للواقع، وأصبح الأطفال الصغار يحملون السيوف والأسلحة البيضاء أسوة بهم.

◄ ما أسباب انتشار المسلسلات التركية على الشاشات العربية ؟
السبب هو الاحتياج لهذا اللون، فقد اختفى هذا اللون من الدراما المصرية، ولعل نجاح المسلسلات التركية بالرغم من اختلاف القيم التي تقدمها عن قيم المجتمع المصري هو إنها تقدم دراما تلمس المشاعر والوجدان، وهناك العديد من الدراسات الإعلامية التي تناقش تأثير المسلسلات التركية على المجتمع، وتؤثر المسلسلات التركية على المراهقين والشباب بشكل خاص.
Advertisements
الجريدة الرسمية