رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مصممة الأزياء المصرية مرمر حليم: أسعى لارتداء كل نجمات هوليوود لأزيائي على السجادة الحمراء

فيتو

  • سيدة مصر الأولى انتصار السيسي مُتواضعة جدا
  • أصبحت أستورد الأقمشة من إيطاليا وإسبانيا
  • أعشق الكاجوال وهذا ما قالته لي شيرين عبد الوهاب
  • أمنيتي أن أستقر بمصر وليس بأي مكان آخر
  • تراودني فكرة أن أصنع ماركة مصرية بإنتاج مصر

" لكل مُجتهد نصيب" أكثر المقولات التي تُراودها دائما وتؤمن بها في حياتها بشكل عام، موهبتها المُتميزة وحدها ساعدتها على المُثابرة والتحدي أمام الكثير من خطوات الفشل والصعوبات التي واجهتها للوصول إلى هدفها في النهاية، وهو أن تُصبح محل ثقة للعديد من نجمات مصر والوطن العربي حتى هوليود، لتكون ثمرة كفاحها وهديتها عدم الاقتصار على إعجاب كل هؤلاء فقط بتصميماتها بل يصل الأمر إلى سيدة مصر الأولى، وتظهر بتوقيعها في مُنتدى شباب العالم، وصفتها الصحافة العالمية بأنها المُصممة صاحبة "الحكاية" نظرا لما قدمته من تصميمات صاحبة فكرة مُميزة، ففور رؤية تصميماتها التي تتسم بالبساطة والأناقة غالبًا ما ستتذكرون "مرمر حليم".
 
فيتو التقتها في حوار خاص حول بدايتها ومراحل كفاحها ووصولها إلى هذه الشهرة العالمية وتعاونها مع سيدة مصر الأولى.



*بداية بكل تأكيد "لكل مُجتهد نصيب" فما هي مراحل اجتهاد مرمر حليم التي أوصلتها إلى ما هي عليه الآن؟
_ بكل تأكيد لا يوجد أي شخص ناجح في شيء إلا وواجه الكثير من الصعوبات وخطوات الفشل التي لا تنتهي، للوصول إلى الهدف المطلوب في النهاية، فأنا بدأت من عائلة بسيطة ببورسعيد، خريجة كلية التجارة جامعة قناة السويس، كل ما كنت أعلمه في الحياة خلال هذه الفترة عن الأزياء هو أنني أُحب الملابس بشكل زائد عن أي شيء آخر، وكنت دائمًا أختار لعائلتي الملابس الخاصة بهم خلال المُناسبات، ثم تزوجت وأنجبت، وما زال الحلم يُراودني أيضًا إلى أن نصحني الكثير من حولي بضرورة دراسة تصميم الأزياء، وبالفعل توجهت إلى معهد fdc الذي يتعاون من معهد بورجو الإيطالي، ثم تخرجت بعد دراسة عامين للدبلومة، وأول مشروع للتخرج الخاص بي تم طرحه في السوق وتم بيعه بالكامل إلى أن حدثت الثورة واضطررنا إلى السفر لدبي، نظرًا لعمل زوجي وفي هذا الوقت تيقنت أن الأمر فشل وأن كل شيء انتهى بالنسبة لي في هذا المجال، إلى أن حدث بشكل مُفاجئ أن هُناك أحد المعارض بدبي وأنه يُمكن مُشاركتي به وبالفعل شاركت بمجموعة من الأزياء التي صممتها في مصر، وتم بيعها ثم بدأت في البحث عن ورشة صغيرة أبدأ بها، وفي وسط ذلك كنت أسأل الكثير من حولي حول ما يُسمى بـ"سوق القماش" أماكن البيع وغيرها الكثير إلى أن وصلت الآن أنني أصبحت أستورد الأقمشة من إيطاليا، وإسبانيا، والعديد من الأماكن الكبيرة وأصبح اسمي يتردد رويدًا رويدًا بين الكثير إلى أصبحت على ما أنا عليه حاليًا.


*متى وصل اسم مرمر حليم إلى فنانات مصر والوطن العربي لتصبحين محل ثقة من الكثيرات؟
_ بكل تأكيد إنها "نعمة من عند الله" خصوصًا الفنانات وذلك بسبب أن كل منهن يتعاملن مع ماركات وبيوت أزياء عالمية شهيرة، وفكرة أن يثقن بي ويرتدين من توقيعي بالتأكيد ثقة كبيرة أفرح بها كثيرًا، على سبيل المثال الفنانة شيرين عبد الوهاب، ترتدي من علامات تجارية أسماؤها كبيرة للغاية مثل ماكوين، ودولتشي اند جبانا، لكن عندما تجد شخصية معها مصرية مثلها وتُقدم خطًا مُميزًا وتؤمن بموهبتها وتحرص على تدعيمها، فبكل تأكيد الأمر يُسعدني، فأنا لا أنسى أبدًا كلماتها التي رددتها لي يومًا "أنا كنت زهقت خلاص" فكرة المُصمم هو اعتماده على تقديم الحكاية الجديدة وليس تقديمه لتصميم فارغ أو مُقلد، فأنا أُفضل الفستان السواريه البسيط بعيدًا عن الميرميد، والتطريز وكل هذا نظرًا أن شخصيتي تميل إلى هذا فأنا أعشق الكاجوال، وأنعكس هذا بشكل كبير على تصميماتي التي وصفها الكثير بأنها مُريحة نظرا لنفس النقطة التي أتحدث عنها.

*ما هي الفترة التي حدث بها نقطة التحول في حياة مرمر حليم؟
_ لكي أكون صادقة معكِ لا أستطيع أن أُحدد توقيتا لكن يُمكننا القول إنها مجموعة من التراكمات، بين عمل واجتهاد وتعاون بيني وبين فريق العمل الخاص بي، وبين ثقة العديد من النساء اللاتي ارتدين من تصميماتي، وأصبح الأمر يتردد بين كثير منهن وبين الوسط الفني، أيضًا المجهود في كل شيء، بداية من التصميمات مرورا بـpr " والتسويق، والسوشيال ميديا والإعلام، فهي مجموعة من الحلقات التي لا بد من الاهتمام بها للعمل على نفسك، كما أنني أحمد الله كثيرا على كرمه لي بعائلة تتحملني ويُدعموني بشكل دائم، إلى أن أصبحت الآن في نجاح مُتزايد ملحوظ.


* ألا ترين أن هناك تناقضا بين تواجدك بشكل دائم في دبي وليس مصر وبين تصريحاتك الكثيرة بأنك مُصممة أزياء مصرية شابة هدفها هو نشر اسم الأزياء المصرية إلى الخارج والعالمية؟
_ موضوع أني دائمًا أُصرح بكوني مُصممة أزياء مصرية لا أُنادي به من أجل الشعارات فقط، فأنا بالفعل أتشرف كوني مصرية وأسعى بالفعل إلى نشر اسم مصر، وسط العالمية ونجمات الوطن العربي والغربي أيضًا وبكل تأكيد أمنيتي أن أستقر بمصر، ليس بأي مكان آخر، وأشتاق لها كثيرًا لكن طبيعة الظروف العملية التي تمر بها عائلتي وبالتحديد زوجي هي ما وضعتني في ذلك، فدائمًا ما يُراودني فكرة أن أصنع ماركة مصرية بإنتاج مصري، وبالفعل قد سعيت إلى ذلك كثيرًا قبل سفري إلى دبي، لكن الأمر توقف ولم يكتمل.


*من وجهة نظرك هل تجدين أي صعوبات يُمكن أن تواجهك بالسوق المصري؟
_ لكي أكون أمينة أنا أرى أن هناك أمرا واحدا يُمكن أن يُسبب الصعوبات في السوق المصري وهي العمالة المصرية نفسها، وذلك لا يعود إلى أن العامل المصري غير ماهر على العكس تمامًا فهو من أمهر العمال على مستوى العالم، وخير دليل على ذلك أن production manager الخاص بي الذي يقوم بأغلب الأمور معي هو مصري، فأنا أتعامل مع عمال هنود وباكستان منضبطين للغاية بمواعيد العمل، فأنا أرى أن العامل المصري يحتاج أن يتدرب بشكل أكفأ مما هو عليه حاليًا.



*" أن تقنعي أنثى بارتداء شيء مُحدد أصعب بكثير من الوصول إلى قمة إيفرست "فما بالك وإن كانت هذه السيدة هي "السيدة الأولى لمصر" انتصار السيسي" حدثينا عن تعاملك معها، وكيف كان التنسيق بينك وبين مي جلال وأختين للوصول بها في النهاية بإطلالة مُميزة وأنيقة تماما كما شاهدنا؟
_ ردت " ضاحكة"، بالفعل اختياراتنا نحن النساء تكون صعبة لكن ما حدث مع سيدة مصر الأولى انتصار السيسي، لم يمر بصعوبة نهائيا، فبعيدًا عن كونه حلم لم يأتِ حتى بمُخيلتي من صعوبة تحقيقه إلا أنني يُمكنني اعتباره هدية من الله أرسلها لي لكي يُطمئني بأنني أسير على خط نجاح صحيح، وأن أستمر فهي من السيدات المُتواضعات للغاية التي ُشرفت بالتعامل معها، فما حدث أن مُنسقة الأزياء مي جلال، قد تواصلت معي واتفقنا على القيام بالأمر وعلى الفور أحسست أن الأمر وكأنه واجب وطني، قمت برسم التصميمات وبدأت أذاكر ما الذي ترتديه السيدات الأول، وأخذت الموافقة على ما عرضته عليها والحمد لله جميع ما حدث نال استحسان الجميع، وأحببت التعامل مع مي جلال، للغاية وقُمنا بتنسيق أزيائها بشكل لائق بالسيدة الأولى، فأنا أحسست أن الأمر شرف كبير لي.


*ما هي مشاريعك خلال الفترة المقبلة؟
_ أنا أسعى أن أُشرف بلدي وأن أكون واجهة مُشرفة دائما لها، وعندما يتم الحديث عني يقال إنني مُصممة أزياء عالمية مصرية مسلمة، استطاعت أن تصل إلى العالمية من أوسع أبوابها، فعندما عرضت مجموعة من تصميماتي في لوس أنجلوس، تم نشر اسمي وسط 4 من مُصممي الأزياء في مجلة hollywood weekly، وحمدًا لله أنه تم وصفي ضمن المُصممين الذين قدموا حكاية جديدة لأزيائهم، كما أن حلمي أن أسعى لارتداء أكبر عدد ممكن من نجمات هوليوود لأزيائي على السجادة الحمراء.
Advertisements
الجريدة الرسمية