رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الميزة المنسية !


كان الأداء مبهرا ورائعا وممتعا وعظيما ومشوقا واحتفالا يليق باسم ومكانة مصر، هكذا جاءت التعليقات على نجاح منتدى شباب العالم الذي أقيم بمدينة شرم الشيخ، حيث شعرنا جميعا أن مصر عندما تريد أن تفعل فإنها تصنع ما تريده. الشكر الكبير كان من نصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أعطى الفرصة لهؤلاء الشباب أن يقدموا أنفسهم للمصريين، وأن يقولوا للجميع أن شباب مصر يستطيع أن يغير الواقع.


وماذا بعد؟
أليس من المنطقى والعقل أن نستفيد من هؤلاء الشباب في مناطق الخلل في مصر وهى كثيرة، لقد حصل هؤلاء الشباب على تدريب جيد من خلال البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب، وغالبيتهم خريجى جامعات متميزة وكثير منهم يمتلك أفكار مختلفة لمواجهة أزماتنا بطريقة مغايرة، ويطرق جميع الأبواب لعرضها ولكن ما زالت الأبواب مغلقة.

لدينا ميزة كبيرة أن 65 % من المصريين في عمر الشباب، ولكنها ميزة منسية، هذه الميزة لا تتكرر لمجتمعات أخرى كثيرة، هم قادرون على تغيير الصورة إذا تم تقديم الدعم اللازم لهم، كما حدث في مؤتمر شباب العالم.. لدينا مشكلات كثيرة في التعليم هناك أفكارا كثيرة عرضت في المؤتمر عن طريق الشباب قادرة على تغيير الصورة، وهناك تجارب ناجحة قدمها الشباب المشارك من خلال شركات خاصة تم إنشاؤها لهذا الغرض وحققت نجاحا كبيرا.

لدينا مشكلات في القمامة في الأحياء الكبيرة قبل الصغيرة وفي العاصمة قبل المدن الأخرى، وما زال الحل أمامنا الاعتماد على الشركات الأجنبية، لماذا لا نمنح هؤلاء الشباب الفرصة لحل هذه المنظومة بأفكار غير تقليدية؟.

لدينا مشكلات كثيرة في السياحة أهمها غياب الترويج الجيد للسياحة والقدرة على احضار السائح إلى مصر، لماذا لا نمنحهم الفرصة لتغيير هذا الواقع؟ مشاكلنا في الزراعة كثيرة ولا تخفى على أحد، ومازال وزير الزراعة جالسا في مكتبه حتى يأتى حصاد موسم القمح والقطن ليقول لنا -الجملة الأثيرة التي تقال أمام الكاميرات منذ عشرات السنين-: إن الإنتاج هذا العام وفير.. لقد تغير العالم من حولنا وأصبحت الأفكار تساوى مليارات، ألم يكن الهاتف المحول فكرة، ووسائل التواصل الاجتماعى كانت أيضا أفكار ولكنها غيرت العالم.

جربنا الكثير لحل مشاكلنا وفشلنا بسبب البيروقراطية والأزمات المتراكمة، لماذا لا نمنح هؤلاء الشباب فرصة حقيقية، وتقف الدولة بكل أجهزتها معهم لمواجهة مشاكلنا الكثيرة؟ من المؤكد أن النتيجة ستكون مختلفة ومبهرة ورائعة وعظيمة ومبهرة ومشوقة كما جاء مؤتمر شباب العالم، إذا خلصت النوايا.
Advertisements
الجريدة الرسمية