رئيس التحرير
عصام كامل

عمرو موسى: العالم العربي بحاجة لنظام إقليمي جديد.. الأزمة القطرية ستحل عن طريق الوساطة الكويتية.. مصر تواجه تحديات ضخمة لتراكم الأخطاء لسنوات.. وعلينا التماس العذر للرئيس في بعض السياسات

عمرو موسى
عمرو موسى

التقى عمرو موسى، الأمين العام الأسبق للجامعة العربية، شبكة «فرانس 24»، في إطار مشاركته بفعاليات منتدى «ميدايز» في مدينة طنجة (شمال المغرب) والذي يتناول قضايا الاقتصاد والجيوسياسية.


أكد عمرو موسى، أن الوساطة الكويتية لحل الأزمة القطرية، مسألة أساسية وحيوية للغاية، لافتا إلى أن الأزمة الخليجية ستحل عن طريق هذه الوساطة.

وأضاف «موسى» أن العلاقة المصرية – السعودية مسألة رئيسية وإستراتيجية في حياة وأمان الوطن العربي، وهناك تحالف إستراتيجي تاريخي ضروري بينهما يجب أن يستمر، وبالتالي فإن دور هاتين الدولتين الكبيرتين مهم، خاصة في ظل الكوارث التي يمر بها العالم العربي، ويجب العمل على إنجاح الوساطة الكويتية.

وتابع: «الأمر قد لا يكون سهلا، ولا أقول إن الحل سيأتي غدا، وإنما العملية نفسها يجب أن تأخذ وقتها، ونرجو ألا يطول هذا الوقت، قبل أن تهدأ الأمور في العالم العربي كله».

نظام إقليمي جديد
وأكد أن النظام العربي فشل، والجامعة العربية تأثرت بهذا الفشل، مضيفا :«أنا دائما أتحدث عن نظام إقليمي جديد بعدما ننتهي من هذه الفوضى بالمنطقة».

وقال: إن العالم العربي في أزمة كبيرة، ربما لم يمر بها من قبل، على الأقل في تاريخه الحديث، ولكن كل أزمة لها حل، والأمر يتطلب تعاونا وتقاربا عربيا للتوصل لهذا الحل، ولا يحتاج لفرقة.

واستطرد: في سوريا، ورغم كل الضحايا والخسائر والصعوبات واللاجئين والنازحين، هنالك اليوم توافق في الآراء على أنه لا تقسيم في (سوريا)، وأنها ستبقى دولة واحدة، وما من مواطن عربي أو حزب أو دولة أو منظمة إلا ويرى أن في وحدة سوريا وبقاءها شيء مهم لنا جميعا.

تراكم الأخطاء
وقال إنه من المعتاد توجيه الانتقادات لأي نظام سياسي، فهي مسألة طبيعية، ولكن لا بد أن يكون النقد موضوعيا، مضيفا أن مصر تواجه صعوبات ضخمة للغاية منها الهيكلية وغيرها، وهذه الصعوبات سببها تراكم الأخطاء لنحو سبعين سنة، فأي حكم أو حكومة أو سلطة أو عهد يواجه مثل هذا التحدي الخطير، وضروري أنك تعترف له ببعض العذر في إجراءات أو سياسة معينة، ويجب أن تكون متفهما.

وتابع: أيا كان رئيس الجمهورية في تلك الفترة كان سيضطر لاتخاذ إجراءات صعبة، ونحن اليوم في مصر لدينا شيء مهم وهو الدستور، واحترام الدستور ينجي البلاد من أمور كثيرة وأضرار كبيرة.
الجريدة الرسمية