رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أين الحريري؟!


منذ أن أعلن الحريري استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية واللغط يزيد ولا يتراجع حول مصيره، ولم يهدأ من هذا اللغط الأنباء التي أذيعت عن لقائه مع الملك سلمان، أو لقائه في الإمارات مع ولى عهدها، أو حتى لقائه بعض السفراء الأوروبيين في الرياض معه، بل على العكس زاد هذا اللغط أكثر بعد أن تداولت أنباء في لبنان بعضها نُسبت إلى أسرته وتجمعه السياسي تتحدث عن تقييد حريته ومنعه من السفر خارج السعودية.


ومؤكدا كل هذا اللغط حول مصير الحريري الذي أشار وهو يعلن استقالته أنه مستهدف بالقتل من قبل إيران ومعها حزب الله لا يفيد أحد في منطقتنا العربية، لا السعودية ولا لبنان ولا أية أطراف عربية حريصة على الاستقرار وحماية منطقتنا من التدخل الأجنبي والحروب، بل إن الشقيقة السعودية في ظل التطورات الداخلية فيها لا يفيدها مثل هذا اللغط حول مصير الحريري والذي يطالها.
 
لذلك فإن التعامل مع مصير الحريري بشفافية أمر ضروري، خاصة بعد أن بدأت أطراف خارجية تدلى بدلوها في هذا الأمر، ولعله كان السبب وراء الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي قبل أيام للرياض، وهنا لا بد أن تتقدم جامعة الدول العربية لكي تقوم بدورها هنا، خاصة أن الأمر تجاوز مصير الحريري ذاته وصار الآن يتعلق بمصير لبنان كله، ومنطقتنا ليست في حاجة لتقويض كيان دولة عربية أخرى، يكفيها معاناة ليبيا وقبلها سوريا والعراق، وأول المستفيدين من الإفصاح عن مصير الحريري ستكون الشقيقة السعودية.
Advertisements
الجريدة الرسمية