رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

نقيب الدعاة يعترف: ٢٠% من أئمة المساجد غير مؤهلين لصعود المنابر

فيتو

  • نقيب الدعاة يعترف: 20 % من أئمة المساجد غير مؤهلين لصعود المنابر 
  • أبواب الوزارة مفتوحة أمام المتضررين من إعادة التأهيل.. ونرفض ضم وعاظنا للأزهر 
  • ودورات "الأوقاف" هدفها رد الاعتبار للمشايخ 
قال الشيخ محمد البسطويسي، نقيب الأئمة والدعاة، إن الدعوات التي ظهرت مؤخرا للمطالبة بضم الأئمة من وزارة الأوقاف والوعاظ للأزهر الشريف، يقف وراءها مجموعة من الدخلاء، يسعون لإحداث فتنة ووقيعة بين وزارة الأوقاف ومؤسسة الأزهر الشريف، مشيرا إلى أنهم استغلوا دورات إعادة التأهيل التي تقوم بها الوزارة لتحريض الأئمة ضد الأوقاف.

وأكد «البسطويسي» أن الدورات التدريبية التي أعلنت عنها الوزارة للأئمة، هدفها تأهيل أولادها لمواكبة الأحداث العصرية، ولا يوجد أي امتهان في ذلك للأئمة؛ لافتا إلى أن هناك صفحات وهمية مشترك فيها عناصر تابعة للجماعات الإرهابية، من أجل النيل من وزارة الأوقاف وكسر شوكتها.. وإلى نص الحوار:

◄كيف ترى دعوات ضم الأئمة للأزهر الشريف؟
نؤكد احترامنا الشديد لمؤسسة الأزهر الشريف والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ولكن تلك مسائل داخلية في وزارة الأوقاف وليس للأزهر الشريف فيها شأن، بمعنى أن هناك دورات تدريبية تعقد للأئمة، وغالبا هناك مثلها يعقد للوعاظ، ووزير الأوقاف لا يتدخل في عمل المشيخة، ولا نريد أن يستقوي بعضنا على بعض؛ فالأوقاف استجابت لمطالب الأئمة بعمل الدورات قبل الامتحانات، والمسألة لا تستدعي أن يذهب الناس للجامع الأزهر، ومطالبة الدكتور أحمد الطيب بحل المشكلات، حتى لا يتسلل أصحاب الفكر المنحرف والأغراض الدنيئة والنفوس الخبيثة التي تريد أن تنفث في النار للإيقاع بين الأزهر والأوقاف، فهؤلاء الدخلاء لا مكان لهم لا في الأزهر أو الأوقاف.

◄كيف ترى قرارات التدريب والامتحانات الأخيرة التي أعلنت عنها وزارة الأوقاف؟
الإمام بمجرد تعيينه في وزارة الأوقاف يخضع لمجموعة من الدورات التدريبية في الحديث والسيرة والفقه والقضايا المعاصرة، وهذا ليس بجديد على وزارة الأوقاف أن تؤهل أولادها بدورات تدريبية مكثفة، للارتقاء بمستوى الإمام ومواكبة الأحداث الجارية التي تمر بها البلاد، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف حينما اتخذ ذلك القرار كان بقناعة منه، بل طالبه الأئمة بذلك قبل خوض الامتحان الأخير في نهاية شهر نوفمبر؛ ونحن نشد على عضد الوزارة في قرار التدريب، لأنه يزيد الإمام ولا ينقص منه ويصقله بالمهارات الحياتية والمادة العلمية حتى يستطيع أن يواكب القضايا التي تثار على الساحة المصرية.

◄لماذا يرى الأئمة أن دخولهم امتحانات بعد 20 عاما امتهانا لهم؟
لا يوجد أي امتهان للأئمة، وكل ما في الموضوع أن الوزارة تسعى للتطور مع الأحداث؛ فما يدرسه الإمام من 20 عاما من أصول الفقه والحديث قد لا يواكب هذا العصر، بسبب القضايا الفقهية التي استحدثت والعلوم والتكنولوجيا الجديدة التي يجب أن يواكبها الإمام؛ فجزئية امتهان الأئمة كلمة يراد بها الباطل، والوزارة تسعى لتوفير كل الوسائل الممكنة من العلماء ومشايخ الأزهر للتعليم الجيد للأئمة، والوقوف على مستواهم، ولو ثبت ضعف عدد ستعمل الوزارة على تحسين أوضاعهم، حتى يستطيع الإمام أن يصلي بالناس ويؤدي خطبته؛ ونعلم أن الأكثرية على قدر المسئولية، وإن كان هناك قلة قليلة ضعيفة وهذا ما نريد تحسينه.

◄لماذا صمتت الوزارة على ضعف الأئمة طوال الفترة الماضية؟
الأوقاف لم تصمت، وحينما استشعرت بوجود خطر محدق، وأن هناك تيارات أخرى تصعد المنابر، واستحوذت على الناس، كان لا بد للوزارة أن تتدخل وتقف بجوار أبنائها، لأننا لا نريد الأئمة مسيسين أو تابعين لأحد؛ وإنما أحرار ومصابيح تنير للناس، وهناك أُناس تريد بث الوقيعة بين الأئمة والوزارة، وهناك صفحات وهمية مشترك فيها الجماعات الإرهابية من أجل النيل من الأوقاف وكسر شوكة الوزارة.

◄من وراء تلك الصفحات الوهمية؟
عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية والسلفيين، لأن وجودهم أصبح منعدما في المساجد، فبدءوا الآن في دغدغة مشاعر الأئمة وتحريضهم على تشويه رموز الوزارة، ولكن اليوم يوجد شمولية في الفكر، من أجل تحويل الإمام لداعية متطور، حتى لا يمسك أحد أي خطأ على الأئمة.

◄هل وردت شكاوى للوزارة بأخطاء الأئمة خلال الصلاة؟
وزارة الأوقاف كغيرها من الوزارات لها ما لها وعليها ما عليها، ولا نستطيع القول إن 100% من الأئمة بلا أخطاء، وهناك نسبة من الأئمة تقدر بـحوالي 20% ضعفاء، ويحتاجون تدخلا فوريا من الوزارة بتكثيف الدورات لهم.

◄البعض يرى أن الخطبة الموحدة كانت سببا في ضعف الإمام.. ما ردكم على ذلك؟
على الإمام أن يأخذ الموضوع الذي حددته الوزارة والقراءة والإطلاع فيه، وتحضير خطبة جمعة تليق بالمشاهدين أو الرواد؛ فالخطبة الموحدة لم تضعف الأئمة، وعلى الإمام أن يكون مبدعا ومتألقا في عمله، لأنه فارس ويجب عليه أن يربط الواقع بالماضي.

◄كيف يبدع الإمام دون أن تمده الوزارة بالكتب العلمية والدينية والثقافية؟
هناك مجلة «منبر الإسلام» وهي مجانية تصرفها بعض الإدارات للأئمة، ويوجد كتب حديثة تنشرها الوزارة على موقعها الرسمي منها «مفاهيم يجب أن تصحح وكتاب موسوعة الدروس الأخلاقية، وكتاب فقه العبادات، كتاب معاني مفردات القرآن الكريم للشيخ حسنين مخلوف من الأحقاف إلى الناس وكتاب فلسفة السلم والحرب» ونطمع من الوزارة أن تحاول تنشيط الدورات التثقيفية، وإمداد الأئمة بأمهات الكتب، لمواكبة المستجدات العصرية حتى يستطيع الإمام أن يرد على الملحدين والمتطرفين والشواذ، حتى لا يكون الإمام في معزل عن ذلك.

◄ألا تعتقد أن قرار برنامج تدريب الأئمة قد تأخر كثيرا بعد 4 أعوام؟
يعقد للأئمة في نوفمبر من كل عام اختبار قرآن داخل كل مديرية، يشرف عليه "شئون القرآن" أو وكيل الوزارة ومدير الدعوة، وكنا نجتاز تلك الاختبارات، وهذا ليس بجديد علينا، وجميع الأئمة كانت تحرص على الحضور، وأعتقد أن القرار ليس متأخرا، وأريد من الأئمة أن يصبحوا قيمة وقامة داخل المجتمع.

◄هل تتواصل الأوقاف مع الأئمة في حالة الاجتماع بالجامع الأزهر لرفض الامتحانات؟
الوزارة أبوابها مفتوحة للكل، ورئيس القطاع دائما مكتبه مفتوح، وكل القيادات في الوزارة مكتبها مفتوح للجميع؛ ومن يوجد لديه مشكلة أو رؤية يتفضل بعرضها، ومن المستحيل أن تطرد أبناءها من الوزارة؛ والمشيخة تعي جيدا لو أن هناك مشكلات بين الأئمة والوزير لتدخلت، لكن هناك تيارات من الإخوان وأصحاب النوايا الخبيثة -وهم ليسوا بالأئمة- نشطت في الفترة الأخيرة على صفحات التواصل «فيس بوك» للإيقاع بين "الأئمة والمشيخة والوزير" وأطالب الزملاء من الأئمة بالذهاب للوزارة لحل المشكلة وعرض الآراء في الإعلام بكل نزاهة وحيادية، وعدم الانسياق خلف تلك الجماعات الهدامة، حتى لا يدفع الإمام ثمن ذلك في النهاية.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
Advertisements
الجريدة الرسمية