رئيس التحرير
عصام كامل

أقوال صاحب بلاغ اتهام الفيشاوى بازدراء الأديان في «شيخ جاكسون»

أحمد الفيشاوي
أحمد الفيشاوي

حصلت فيتو على نص أقوال عبدالرحمن عبد البارى الشريف، الأمين العام للجنة الحقوق والحريات بنقابة المحامين في الجيزة، في البلاغ المقدم منه للنائب العام المستشار نبيل صادق ضد كل من أحمد فاروق الفيشاوى الممثل السينمائى، والمخرج وصاحب السيناريو عمرو سلامة، على خلفية اتهامهما بازدراء الأديان، بسبب فيلم "شيخ جاكسون".


الاستماع لأقوال مُقدم البلاغ، استمر ما يقرب من 90 دقيقة متواصلة.

وإلى نص التحقيقات :

س/ ما اسمك؟
ج/ عبدالرحمن عبدالبارى عبدالرحمن الشريف

س/ ماذا تعمل؟
ج/ أعمل محاميا والأمين العام للجنة الحقوق والحريات بنقابة المحامين

س/ما تفصيلات بلاغك؟
ج/ في حقيقة الأمر إن إبنى "شهاب" طالب في الثانوية العامة، تحدث إلىً منذ عدة أيام عن دخوله السينما، ومشاهدته فيلم "شيخ جاكسون" لأحمد فاروق الفيشاوى، وأثناء سرده لى لتفاصيل الفيلم، سرد لى مشهدا أقرب ما يوصف بالمستفز، وهو ترك المصلين للصلاة والرقص مع المطرب الأمريكى "مايكل جاكسون"، الأمر الذي استوقفنى، وجعلنى اتخذ قرارا بضرورة دخول الفيلم، وبالفعل في اليوم الثانى ذهبت السينما لمشاهدة الفيلم الذي استفزتنى فيه العديد من المشاهد واللقطات، التي جعلتنى أتحمس لدينى وعقيدتى كونى إنسانا مسلما، لذلك تقدمت بالبلاغ.

س/ ما الذي شاهدته في الفيلم؟
ج/ ما شاهدته أحزننى كثيراَ، حيث إن أحمد فاروق الفيشاوى وفريق عمل الفيلم، وعلى رأسهم المخرج وصاحب السيناريو عمرو سلامة، قد تعرضوا بالإساءة للدين الإسلامى الحنيف، واستخدم الفيشاوي رجال الدين أصحاب الجلباب القصير وذوي العقول الضيقة في فهم الدين والمتشددين لآرائهم ، ليظهر رجال الدين الذين لا يمثلهم هؤلاء، وليثبت في فكرته في النهاية انتصار صاحب الرقص والفكر المعاصر على صاحب الدين والأفكار المتحجرة.

س/ ما هي أكثر المشاهد التي استفزتك؟ ولماذا؟
ج/ أكثر المشاهد كانت صلاة أحمد الفيشاوى كإمام بجموع المصلين، ثم يظهر فجأة مايكل جاكسون المغنى الأمريكى الشهير، وهو يرقص بالمصلين، أثناء أداء صلاة الفجر، وبالنسبة عن سبب تقديم البلاغ كونى مسلما وصاحب حمية مقبولة لدينى الحنيف، ولأن الأمر يتعارض مع صحيح الدين الإسلامى في مناقشة مثل هذه القضايا، ونحن نعلم جميعاَ أن أحد السلف حينما أراد أن يجرى عملية بتر لقدمه طلب من الطبيب الدخول في الصلاة للخشوع، ومن ثم بتر القدم، فكيف يتخيل الفيشاوى في الفيلم، وهو يصلى بالناس أن مايكل جاكسون يرقص مع المصلين أثناء الصلاة.

س/ من وجهة نظرك ماذا أراد المقدم ضدهما البلاغ، وهدفهما من الفيلم؟
ج/ أحمد الفيشاوي هو شخص مضطرب نفسياَ وكل تجاربه الحياتية والفنية تؤكد ذلك، وأيضاَ الفيلم يتحدث عن شخص مضطرب نفسياَ وهو أقرب لشخصية الفيشاوى، فلقد أراد ومؤلف العمل والمخرج إثبات وجهة نظرهما بالتشكيك في ثوابت الدين وهوية المصريين، بحجة إعمال العقل والحرية الفكرية، ومناقشة القضايا المجتمعية، مما يستوجب التصدي له ولكل من على شاكلته وبكل حزم وقوة.

س/ هل هناك ثمة علاقة بينك وبين المشكو في حقهما؟
ج/أحمد الفيشاوى ومخرج الفيلم لا تجمعنى بهما أي علاقة أو معرفة شخصية، حتى إننى غير مهتم بالسينما ولكن سرد ابنى لأحداث الفيلم هو الذي جعلنى اتخذ قراراَ بمشاهدته.

س/ ما وجه الاعتراض الحقيقى على الفيلم طالما أنه كان يناقش شخصية مضطربة نفسياَ؟
ج/ كما تحدثت إلى سيادتكم من قبل أن هذا يتعارض مع صحيح الدين الإسلامى الحنيف، ويتعارض مع بلد الأزهر الشريف. البلد المتدين بطبعه، حيث إن الصلاة ركن أساسى من أركان الإسلام الخمس، ولا يجب الاستهزاء بغرض المناقشة والسخرية من خلالها، فهل يجرؤ كلاهما على القيام بعمل فنى باسم "حبر شاكسون" أو "قس جاكسون"، بالتأكيد لا لأن الإسلام يعتبر "الحيطة المايلة" بالنسبة لهؤلاء الذين لا يجدون من يتصدى لهم.

س/هل لديك أقوال أخرى؟
ج/ نعم، أطالب النيابة العامة بإحالة المشكو في حقهما إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، وإيقاف عرض الفيلم لحين الانتهاء من التحقيقات، وذلك بتهمة ازدراء الدين الإسلامى، من خلال بث أفكار مغلوطة تمس بالدين الإسلامي الحنيف، والتأثير على أفكار الشباب بأفكار متطرفة لا تمت للدين الإسلامي الحنيف بشيء من واقع وصحيح الدين، وذلك بناء على المادة 98 من قانون العقوبات التي تنص على أنه: "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تتجاوز خمس سنوات أو بغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه ولا تتجاوز ألف جنيه كل من استغل الدين في الترويج أو التحبيذ بالقول أو بالكتابة أو بأية وسيلة أخرى لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالوحدة الوطنية أو السلم الاجتماعي"، وكذلك نصت المواد رقم 161 و171 176 من قانون العقوبات المصرى."
الجريدة الرسمية