رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

نحو زراعة ورقابة صحية


وصلتنى رسالة من أحد القراء يقول فيها:

"نريد زراعة صحية نظيفة خالية من السرطان ولا شك أن الزراعة تعتمد على التسميد ومكافحة الأمراض من خلال استخدام المبيدات وما يحدث في مصر هي زراعة للسرطان وللأمراض والسموم في صورة الخضراوات والفاكهة وبقي أبناء هذا الوطن يعانون من الأمراض كالفشل الكلوي وأمراض الكبد والسرطانات.. إلخ.


أنجح مشاريع في مصر وأعلاها ربح وسرعة في دورة رأس المال هي المشاريع الزراعية والمشاريع الطبية.. لماذا.. لأن العميل موجود والمريض موجود للأسف جراء خطر السموم.

شحن فواكه أو خضراوات في طريقها للتصدير ويمنع تصديرها بسبب وجود بقايا سموم وتجار المبيدات والأسمدة يبيعون ما هو مسجل على الورق فقط دون النظر إلى ما هي هذه المواد وما هي خطورتها وتركيبتها.. التاجر ينظر للنتائج دون النظر للأعراض المصاحبة لتلك النتائج والمزارع يبحث عن المبيد أو السماد الرخيص بغض النظر عن مخاطر استخدام هذا المنتج.. أهم شيء كمية المحصول وفي أسباب كثيرة منها عدم توفر أجهزة تحليل دقيقة للمنتجات الموجودة بالسوق المصرية وعدم تحليل الثمار قبل بيعها بالأسواق المحلية.

الحل.. التوعية والرقابة منها توعية المزارعين من حيث استخدام الأسمدة والمبيدات ورفع شعار زراعة صحية آمنة نظيفة.. تأسيس شركة وطنية عملاقة للحاصلات الزراعية والكشف عليها قبل بيعها بالأسواق سواء كان داخليًا أو خارجيًا.

الرقابة على جميع مدخلات الدولة من منتجات زراعية ومستلزمات الزراعة والمبيدات والأسمدة بصفة خاصة جدا ووضع هذا الملف في إحدى الأيادي الوطنية لهذا البلد.. الوقاية خير من العلاج.. غدا بإذن الله أفضل".

انتهت رسالة القارئ الكريم الذي أشكره عليها وأود أن أشير إلى أن موضوع تأثير المبيدات فى المحاصيل الزراعية لا يختلف عليه اثنان.. وأود الإشارة إلى أن وزارة الزراعة والهيئات الرقابية تقوم بدورها وتم رد شحنات بالفعل سواء زراعية أو صناعية؛ نظرًا لأنها لا تطابق المعايير المتفق عليها دوليًا وأتذكر كان ذلك مع إحدى شحنات القمح.

وأخيرًا أرجو كل من يجد أي مخالفة أن يرسل عنها لوزارة الزراعة التي يمكنها أن تتخذ القرارات اللازمة لحماية المواطنين، ولابد أن نقوم جميعًا بهذا الدور حفاظًا على صحة المواطنين وخاصة الجيل القادم.. حفظ الله العباد والبلاد جميعًا.
Advertisements
الجريدة الرسمية