رئيس التحرير
عصام كامل

ترامب يؤيد اعتقالات الأمراء والوزراء في السعودية

فيتو

أيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إجراءات اتخذها ولي العهد السعودي شددت قبضته على السلطة من خلال حملة تطهير لمكافحة الفساد شملت اعتقال أمراء ووزراء ورجال أعمال، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تويتر إن لديه "ثقة كبيرة في الملك سلمان وولي عهد السعودية" عقب الاعتقالات الواسعة في أكبر حملة تطهير لمكافحة الفساد في التاريخ السعودي الحديث.

وعزز هذا التأييد العلاقات الأمريكية السعودية التي تحسنت كثيرًا خلال رئاسة ترامب فيما يرجع لأمور منها رؤية الزعيمين القائمة على التصدي لإيران، العدو اللدود للرياض، بشكل أكثر نشاطا في المنطقة.

وقال الرئيس الأمريكي أيضًا: "هما يعلمان جيدا ما يفعلانه" مضيفًا: "بعض أولئك الذين يعاملوهم بصرامة كانوا يستنزفون بلدهم لسنوات".

وحملة التطهير هي الأحدث ضمن سلسلة خطوات كبرى اتخذها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتعزيز نفوذ السعودية على الساحة الدولية وزيادة سلطاته داخليا، وقال مسئول أمريكي إن الأمير محمد "أصبح المحرك الرئيسي لعملية صنع سياسة السعودية، تحرك بنشاط لتهميش المعارضين وتركيز سلطة صنع القرار وترسيخ نفسه باعتباره الوريث بلا منازع لتركة آل سعود".

وأضاف المسئول أن الأمير محمد "يسعى أيضًا لإنعاش ثقة الشعب في الملكية السعودية من خلال تنويع الاقتصاد وتخفيف القيود الدينية وتنفيذ إصلاحات اجتماعية واسعة النطاق".

وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قد أجرى السبت اتصالا هاتفيا بالرئيس الأمريكي ناقشا خلاله "التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وسبل تطويرها إضافة إلى استعراض مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية"، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية، وعبّر الملك سلمان خلال الاتصال عن إدانة الرياض للهجوم الذي شهدته نيويورك الأسبوع الماضي وقتل فيه ثمانية أشخاص في عملية دهس.

وجاء الاتصال بين الرئيس الأمريكي والعاهل السعودي بعد حملة توقيفات غير مسبوقة في السعودية طالت أمراء ومسئولين ووزراء حاليين وسابقين على خلفية تهم بالفساد.

وفي تغريدة على تويتر قال ترامب أنه تمنى على الملك سلمان أن تختار الرياض بورصة وول ستريت لطرح أسهم مجموعة النفط السعودية العملاقة "أرامكو" المقرر في 2018.

وأكدت المجموعة السعودية في أواخر أكتوبر أن هذه العملية، التي قدمت على أنها أضخم إدراج في البورصة في العالم، ستتم في النصف الثاني من 2018، ويتوقع أن تنتج عائدات تصل إلى ألفي مليار دولار.

وتشكل هذه الخصخصة الجزئية التي تقضي ببيع 5% من أرامكو حجر الزاوية في مشروع إصلاحات طموح أطلقه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للحد من اعتماد اقتصاد المملكة على النفط، وكان رئيس أرامكو أمين الناصر أكد أن مكان الإدراج قيد البحث وسيتم الإعلان عنه في الوقت المطلوب.


ح.ز/ و.ب (رويترز/ أ.ف.ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية