رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رحلة العائلة المقدسة


قام البابا فرانسيس بابا الفاتيكان بمباركة رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، لكي تكون من رحلات الحج للمسيحيين حول العالم، ومن المعروف أن هناك أكثر من 2 مليار نسمة، سيؤدون الحج على أرض مصر بداية من العام المقبل بإذن الله.


رحلة العائلة المقدسة بدأت من رفح حتى الصعيد في مسافة كبيرة باركت أرض مصر شمالا وجنوبا، وستكون مصدر خير كبير للمصريين، فالعائد من هذه الرحلة ليس عائدا ماديا فقط إنما عائد روحي كبير، وهو نشر المحبة في ربوع الوطن.

كيف نبدأ أول خطوة لتجهيز البيت من الداخل؟ كيف نرى سلوك المواطنين مع السياح الأجانب؟ السياحة الدينية مختلفة تماما عن السياحة في المناطق الأثرية فهي ذات طابع روحاني تستلزم الأمان النفسي والهدوء والأدب في المعاملات، حتى نترك الصورة اللائقة لشعب مصر الذي نال منه ما نال من سمعة لا يمكن إغفالها، هذه السمعة علينا بذل كل الجهود من أجل تغييرها ولتظهر الصفات المحترمة لشعب له تاريخ.

كيف نصنع لمصر صورة أبدية في وجدان الزائرين، وكيف تنتهى الفهلوة من البعض الذين ينتهزون الفرصة للإساءة لنا، فالسائح لن يدخل كل بيت وإنما من سيراه في طريقه سيكون هو سفير بلده ليعبر عن قيم أسرته وبلدته.

لابد أن يتبنى الإعلام حملة كبيرة لتوعية المواطنين بماهية السياحة الدينية ومتطلباتها واختلافها، حتى يمكن أن نحافظ على الضيوف، حتى يرجعوا لبلادهم في أمان وروحانيات ستظل في مخيلتهم طول العمر.

لدينا الكثير من البنية الأساسية لجعل مصر أولى الدول لكن سلوك الفرد هو الأهم في التعامل مع العالم الخارجي وهو ما يترك الأثر إما الإيجابي أو السلبى.

واعتقد أننا قادرون على إحداث التغيير الحقيقي في السلوك، وليكن كل فرد في المجتمع محافظا على صورة مصرنا الغالية أمام الناس، فلا نعمل ما يسئ إلى أحد، بل علينا أن نجعلهم يشعرون أنهم في بلدهم وبإذن الله سيكون خيرا كبيرا لمصر.

سنعمل على ذلك بكل ما أوتينا من قوة، وكل ما نتحمل من جهد لكى نعيد حضارتنا، ونعيد رسم صورتنا مرة أخرى بالصورة اللائقة أمام العالم، تلك الصورة التي ينبغي أن نكون عليها.

Advertisements
الجريدة الرسمية